" الفصل الثامن وَالثلاثون "

384 10 6
                                    

رواية " العائلة ".

الفصل الثامن والثلاثون.

إننى عاجز عنٌ إنقاذى ... أشعر أننى غريق بداخلى ... أرى طريقاً مظلماً وَ أنا الذي يخشى الظلام وَ يعيش أيامه بقلق وَ بقلبٍ واثق منٌ إنكساره..

       ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

قبض علي مقبض السكين بيديه الإثنين ثُم رَفعَ يديه للأعلي وَ وجه مُقدمة السكين نحو بطنها فَـ حاولت أنّ تبتعد لكنها لم تستطيع وَظلّت تصرخ بهِ بأعلي صوت لديها ألا يفعل وَ ألا يأذي جنينها لكنُّه هبط بالسكين نحو بطنها وَهيَ تصرخ بقوة ... أوقفَ السكين أعلي بطنها ... مُقدمة السكين وَ بطنها لا يفصل عنهما شيء ! ... صدرها يعلو وِ يهبط بقوة وَ ذعر إستطاع زرعهما داخل قلبها ... إحتضنت بطنها بِـ كلتا يديها وَهيَ تطالعه بِـخوف ... أمّـا هوَ ألقي السكين علي الأرض وَهوَ يضحك عالياً..

باسل :: مكُنتش هموته بس كفاية عَندي إني شايف الرُعب وِ الخوف في عِينيكِ يا صَبا ... الرُعب وِ الخوف دَه إللي عيلتك دايماً بيبعدوكم عَـنُه بس المرة دي لأ مش هيقدروا عشان أنتِ خلاص وقعتي تحت إيدي وِمش هرحمك وَلا هرحمهم.

" صَبا " كانت تبكي فقط وَ تتطلع إليه بِـحذر خائفة منٌ أنّ يفعل شيء آخر..
خَرجَ منٌ الغُـرفة وَ أغلقَ الباب بقوة منٌ خلفه فَـ شهقت بفزع وَ ظلّت تتطلع إلي الباب بِـخوف شديد ... إنهارت في البكاء وَ بصوت مسموع ... تدعي ربها بأنٌ ينجدها مِـمّا هيَ بها و يخرجها هيَ وَ طفلها سالمين لكنٌ أفعال ذلك المعتوه لا تبشر بالخير أبداً.
عادت بذاكرتها للخلف تتذكر مَـا حدث معها عِندما خرجت منٌ عملها وَكيف إختطوفها هؤلاء الحقي !.

Flash Back....

خرجت " صَبا " منٌ عملها مُبكراً لكي تذهب إلي المشفي وَ تطمئن علي صحة جنينها ... وجدت السائق الخاص بها ينتظرها بالسيارة أسفل مقر الشركة فَـ توجهت نحو السيارة وَ صعدت بها وَ أخبرته بأنٌ يتوجه نحو المشفي الخاص بِـإبن عمها " فهد " وَ بالفعل إنطلق بالسيارة نحو المشفي.
لكنهم لم يسمحوا لها بالوصول إلي المشفي ... السابق وَجدَ علي الطريق الذي يوصلهم إلي المشفي حادث كبير فَـ إضطر الذهاب منٌ طريق آخر لكنٌ هَـذا الطريق هاديء وَليس بهِ أشخاص كثيرة وَ هَـذا منٌ سوء حظها !.
وجدت فجأة ثلاث سيارات سوداء قدٌ توقفوا أمام سيارتها فَـ شهقت بِـفزع وَ نظرت أمامها بِـ خوف ... وجدت أربعة رجال قدٌ هبطوا منٌ السيارة الأولي وَ يتقدمون نحو سيارتها.

السائق قال لها :: إوعي تنزلي منٌ العربية يا مدام صَبا وِ حاولي تتصلي بِـأي حَـد منٌ غير مَـا حَـد مِنهم يشوفك.

صَبا وَهيَ تراقب الرجال بِخوف :: حاضر.

أخرجت هاتفها منٌ داخل حقيبتها وَقبل أنّ تتصل وجدت رجل مِنهم يفتح باب السيارة وَ آخذ مِنها الهاتف ثُم قَبضَ علي معصم يديها بقوة فَـ حاولت تحرير يديها منٌ قبضته لكنها لم تستطيع وَترجلت منٌ السيارة وقفت أمامه وَ وجدتهم يضربون السائق علي رأسه منٌ الخلف فَـ فقد وعيه فَـ صرخت بهم في رعب شديد..

رواية " العائلة " .. بقلم الكاتبة " شروق محمود ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن