" الفصل السابع وَالثلاثون "

403 11 0
                                    

رواية " العائلة ".

الفصل السابع والثلاثون.


‏كُل مرة أنظر فيها إلي الماضي أتيقن أنني كُـنت محارباً قوياً ... إنتصرت علي نفسي كثيراً في أمور كُـنت أظن أنّ بنهايتها ينتهي الكون ... وَ هَـا أنا هُنا أبدأ منٌ جديد كُـل يوم وَ بداخلي قوة خلقها اللّٰه داخل قلبي.

       ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في صباح يوم جديد..
يوم حامل للسعادة للجميع ولكنٌ مَـاعدا " غيثٌ " الخوف يمليء قلبه منٌ أجل زوجته ... هَـا هوَ الزفاف انتهي فَـ مُـنذُ الأمس وَهوَ يفكر بحالتها وَ ذلك الورم الخبيث اللعين الذي يتواجد بداخل رأسها !.
صباحاً في جناح " يوسف وَ صَبا " ... إستيقظت وَفتحت عَينيها فَـوجدته ينظُر إليها وَ يداعب خصلات شعرها بيديه فَإبتسمت لهُ وَ إعتدلت وَجلست لتكون أمام وجهه.

صَبا طبعت قُبلة بوجنتيه اليمني :: صباح الخير يا حبيبي.

يوسف :: أنا بعترف دلوقتِ إنٌ دَه أجمل صباح فات عليا منٌ ساعة مَـا انخلقت ... يا صباح الورد الجوري يا وردتي.

صَبا ضحكت بخفوت :: وردتي ! ... أول مرة تقولي الإسم دَه !

يوسف :: أيوة وردتي وِ هتفضلي طول عُـمرك وردتي إللي بتخلي حياتي تنور وِ بتحلي الدنيا منٌ حواليا.

صَبا :: براحة عليا شوية يا باشمُهندس عشان قلبي مش هيتحمل كُـل الحُب وِ الدلع دَه مرة واحدة كدة !

يوسف :: مش ذنبي علفكره ذنبك أنتِ.

صَبا :: طب يلا قوم عشان تاخُد شاور وِ ننزل سوا نفطر لحسن أنا جعانة أوي أوي أوي.

يوسف :: طب قبل مَـا ننزل تحبي نروح نتفسح فين ؟! ... أي مكان هتختاريه هنروحه فوراً.

صَبا :: أي مكان أي مكان !

يوسف :: جربي وِ شوفي.

صَبا :: هوَ مكان في مصر عادي ... نفسي منٌ زمان أروح دهب ... مروحتهاش قبل كدة ... حتيَ ماما قالتلي أبقي روحيها لمّـا تتجوزي وِ أهو أنا اتجوزت ... فَـ ياتري يا هل تري جوزي حبيبي هيوديني دهب وَلا إيه ؟!

يوسف :: جوزك حبيبك عيونه ليكِ طبعاً ... بُـكره بالكتير إن شاء اللّٰه هنبقي في دهب وِ هروق عليكي متقلقيش.

إحتضنته صَبا بِسعادة :: بحبك أوي أوي.

يوسف ضحك عالياً علي سعادتها الظاهرة فَـ ضمها إليه :: وِأنا بموت فيكِ يا روحي ... أنا فرحتي الأكبر إني شايف ضحكتك وِ فرحتك.

صَبا إبتسمت لهُ :: هقوم أنا بقيَ أخد شاور عشان نلحق الفطار معاهم تحت.

يوسف :: ماشي يا حبيبتي رُوحي وَأنا هروح الحمام التاني خُدي راحتك أنتِ.

رواية " العائلة " .. بقلم الكاتبة " شروق محمود ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن