" الفصل العشرون "

554 12 0
                                    

رواية " العائلة ".


الفصل العشرون.



وجدت بك كُـل الرفاق وَ الأحبة  ... كُـل الأشياء الثمينة وَ السعيدة التي تنهمر علي صدر المرء بِـغزاره كُـل الأيام المطمئنة وَ الليالي الهادئة الساكنة ... وجدتك فَـ وجدت المعني الحقيقي وراء كُـل الإبتسامات التي تبقي مُعلقه علي وجهي ساعات طويله دون زوال.

        •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في صباح اليوم التالي ... في تمام الساعة العاشرة صباحاً ... بدأ " فهد " في فَتحَ عَينيه ... يشعُر بِـالتعب الشديد في جميع أنحاء جسده ... نظرَ إلي جانبه فَـ وَجدَ " غالية " تنام علي كتفه وَ هيَ مُحتضنه يديه بينٌ يديها فَـ إرتسمت إبتسامة صغيرة فُوق شفتيه وَ ظلّ ساكن لم يتحرك حتيَ لا يوقظها.
أمّـا هيَ بدأت في التململ في نومتها حتيَ فتحت عَينيها فَـ وجدته قدٌ إستيقظ وَ كانٌ ينظُر إليها وَ هيَ نائمة ... أدركت أنها تضع رأسها فُوق كتفه وَ محتضمه يديه فَـإبتعدت عَنُه بإرتباك وَ توتر..

غالية :: صباح الخير يا فهد.

فهد إبتسمَ لها بِـتعب :: صباح الخير يا غالية.

غالية وضعت يديها فُوق جبينه :: الحمد للّٰه الحرارة نزلت وِ مبقتش سُخن.

فهد إبتسمَ لها :: أنتِ فضلتي قاعدة جانبي طول الليل لحد ما السخونية نزلت ؟!

غالية سحبت يديها وَ هيَ تبتسم لهُ بتوتر :: أيوة فضلت جانبك لحَـد مَـا إطمنت إنك بقيت أحسن ... هقوم أعملك شوربة عشان تاكُـل لأنك مأكلتش أي حاجة منٌ إمبارح وِ لازم كمان تاخُد العلاج بتاعك.

فهد أمسكَ يديها قبل أنّ ترحل فَـ نظرت لهُ :: شُكراً يا غالية.

غالية إبتسمت لهُ :: شُكراً إيه يا فهد ! ... أنتَ .. أنتَ جوزي وِدَه واجبي ناحيتك وِ لو مخدتش بالي مِنك يعني مين هياخُد باله مِنك ! ... مفيش بينا الكلام دَه متهيألي وَلا إيه ؟!

فهد :: صح عَندك حق.

غالية :: هروح بقيَ أغسل وشي وِ أصلى عشان أروح المطبخ أعملك الشوربة عشان تاخُد العلاج بتاعك.

فهد إبتسمَ لها :: ماشي رُوحي.

دخلت إلي المرحاض وَ ظلّ هوَ ينظُر إلي طيفها بـشرود وَ الإبتسامة مَـازالت تزين شفتيه.
دقائق وَ خرجت منٌ المرحاض وَ توجهت نحو خِزانة الملابس وَ إختارت ملابس لـ " فهد " ثُم وضعتها في المرحاض وَ كُـل هَذا وَهوَ يراقبها بِـ عَينيه وَ الإبتسامة مَـازالت تزين شفتيه.

غالية :: يلا يا فهد تعاليَ خُد شاور أنا جهزت ليك الحمام وِ حطيت ليك هدومك مش ناقص غيرك بقيَ " قالت جملتها الأخيرة بنبرة مزاح ".

إبتسمَ فهد علي حديثها :: حاضر يا ست البنات قايم أهو.

غالية توجهت نحوه وَ أمسكت ذراعه بيديها :: قادر تمشي وَلا أسندك لحَـد الحمام !

رواية " العائلة " .. بقلم الكاتبة " شروق محمود ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن