4/8/2002
في المستشفى :
خالد: الحمدلله على سلامتك
رزان: الحمدلله على سلامتك ياماما
ابتسمت نوره بتعب وتقدم فيصل من امه: الحمدلله على سلامتك يالغاليه، وش ناوين تسمونها؟
نوره بتفكير: تمارابعد مرور 17 سنه..
تقرء كتابها بتركيز وهدوء لكن.. لم يستمر ذلك الهدوء بسبب اخوتها الذين يصرخون بعد فوز فريقهم المفضل
تمارا: انتم ماتخلون الواحد يركز؟
لميس: توتي حبيبي مو شايفه فريقنا فاز؟ اكيد بنصارخ ونفرح
تمارا: انا ما قلت لا تفرحون بس بليز خفضو صوتكم شوي مابقى غير يومين على اختباري
فيصل: حاضر بنسكت بس وش سويتي ها فهمتي على الاستاذه الي جبناها؟
تمارا: ايوه مرا تجنن ماتقصرون انقذتني الصراحه
فيصل: زين روحي كملي مذاكره واحنا بنوطي اصواتنا
تمارا بأمتنان: شكرا
عادت ادراجها لكتابها واصبحت تقلب بين الصفحات حتى اصبح الوقت بعد منتصف الليل
تمارا بتعب: اففف مرا تعبت يارب بس يطلع سهل لانو مو قادره اكثر من كذا، يربي مرا جوعانه اكيد طالبين اكل بس يارب طلبو لي معاهم
نزلت من الدرج بخطوات خفيفه حتى لا توقظ افراد عائلتها ذهبت الى الصاله حيث موقعهم قبل خلودهم للنوم، ذهبت بخطواتها للطاوله التي كانت امامها في الوسط حيث كانت ذات طراز جميل وحديث، وجدت ورقه على احد الاكياس وتحوي على بعض الكلمات التي جعلت تمارا تدمع من حب عائلتها وعدم نسيانهم لها: اعرف انك ما اكلتي شي من الصباح لكذا طلبت لك اكل، لاتاكلينه بارد روحي سخنيه وعليك بالعافيه واي اعرف إنك ماتحبين المخلل لكذا طلبته بدون مخلل...عبدالرحمن
تمارا: اهخخ ياعبود والله الاكل جاء بوقته يروحي الله لايخليني منك
ذهبت تمارا نحو المطبخ لتسخين طعامها واخذت احد الكراسي مقعد لها وبدءت بتناول وجبتها
تمارا بتلذذ: يميي مرا لذيذ عبودي وربي احبك، شكلي بعتمده ذا المطعم لذيذ بشكل!
انتهت من وجبتها واصبحت الساعه 3:45 صباحاً وعادت لغرفتها تغلق الباب وتتنهد لانها لم تأخذ حصتها من النوم ويجب عليها الذهاب الى مدرستها
تمارا: احس فيني نوم بس لازم اداوم استاذه سميرة بتعطي المراجعات لاختبارها النهائي
ذهبت نحو حقيبتها تحملها وتخرج كتبها الدراسيه التي لم تدون في جدولها لكن ماجعلها تترك مافي يديها صوت هاتفها فهي لم تستخدمه طوال اليوم وقد اوشكت على نسيان انها تملك اصدقاء
تمارا: يمامي وش ذي الرسايل ترا بس اليوم ما استخدمته
دخلت على احد المجموعات التي تجمعها مع اصدقائها واصبحت تقرء جميع ما ارسلوه وردت على بعض الرسائل التي كان محتوها هو اختفائها وعدم اجابتها على الهاتف
خرجت من المجموعه واصبحت تقلب في هاتفها حتى اصبحت الساعه 4:50 تركت هاتفها وذهبت نحو دورة المياة كي تستحم وتفعل روتينها، رن هاتفها اثناء تفريشها لاسنانها وذهبت هي وفرشاتها تقرء اسم المتصل اجابت بسرعه على صديقتها
بتيل: توتي يا حيوانه شفيك مختفيه كذا خوفتيني
تمارا بضحك: ترا بس يوم واحد ما استخدمته
بتيل: حتى ولو تردين علي تعرفيني اخاف عليك
ابتسمت تمارا: تصدقين اني رديت عليك وانا افرش اسناني
بتيل بضحك: تكفيننن توتي، لذي الدرجه انتي تحبيني وماقدرتي تكملين تفرشين اسنانك؟
تمارا: حاولت احبك زود عن باقي الناس
واثري نسيت الناس من زود حبك
بتيل: هههههه توتي حبيبي السهر مأثر عليك من متى تعطين قصيد اول الصبح
تمارا: في ذي صادقه ههههههه، بتيل بقفل بكمل تجهيز ونتقابل ان شاءالله في المدرسه
بتيل: تمام يروحي باي
انتهت من غسل اسنانها واصبحت تضع المرطبات على كامل وجهها واستخدمت مرطب شفاهها الجديد كانت تعتمد على المكياج اليومي واللطيف حيث تستخدم المسكرا وفرشاه لتمشيط حواجبها الكثيفه واحمر الخدود وتنت وللمستها الاخيره رشت من عطرها المفضل وخرجت وهي تعدل في حجابها كانت ترتدي عباءة ذات لون البندق وحقيبتها كان لونها اسود وتتدلل منها صورة لاحد فنانينها ودب محشو صغير، خرجت من المنزل بعد توديعها لوالدتها حيث كانت تكمل افطارها، ذهبت نحو السائق تنتظر لميس حتى ترافقها للثانويه وتذهب بعدها مباشرتاً نحو جامعتها حيث تكمل سنتها الثانيه بتخصص الهندسة المعمارية، صعدت لميس للسيارة وذهبت نحو وجهتها وهي ثانويه تمارا، نزلت من السياره وهي تودع شقيقتها وترسل لها قبلات طائرة وتبتسم، اكملت طريقها لباب الثانويه وخلعت عابائتها ووضعتها في حقيبتها وتابعت سيرها نحو صفها كان طلاب الصف الاول ثانوي في الدور الارضي وطلاب الصف الثاني ثانوي في الدور الثاني وطلاب الصف الثالث ثانوي في الدور الثالث والاخير صعدت الدرج وصادف صعودها مقابلتها لصديقتها بتيل
تمارا: بتيلللل
بتيل: توتيييي
اصبح الجو مرح ويملئه الضحك وتبادل الاحاديث وقد ازعجهم صوت الجرس معلناً عن بدء الحصه الاولى
تمارا: مو قته باقي ماخلصت سوالفي
بتيل بابتسامه: عادي باقي معانا الفسحه وعلى اساس نسكت في الحصه نقضيها سوالف
تمارا: ههههههه وربي صادقه، تمام خلينا نروح للفصل قبل ما تفصل علينا استاذه هند
اكملو طريقهم نحو الفصل كانت مقاعدهم في اخر الصف حيث تقبع مجموعة اصدقائها
تمارا: اهلين بنات
روان: توتي حبيبي فيك شي؟ ليش ما كلمتينا امس
ربى: ايوه ايش فيك؟
تمارا: يعمري كنت اذاكر تدرون اختباري بكرا
بتيل: اختبار وش؟ ما اذكر علينا اختبارات
ربى: بتيل يا غبيه تقصد القدرات
اصبحن يتضاحكون على غباء بتيل لكن قاطع صفو جوهن هو دخول معلمة الكيمياء هند هي بطبعها عصبيه وشديده ولكن تعطف على طالبتها وتساعدهن في الاختبارات، اصبح الفصل يتأفف واخرجو كتبهن واقلامهن وصبو جميع تركيزهن في الحصه، رن الجرس يعلن عن انتهاء يومهم الدراسي واصبح جميع من في الفصل يقوم بتوضيب اغراضه
بتيل: توتي شرايك ترجعين معاي؟
تمارا: مدري ما قلت لماما
بتيل: لميس بتجي؟
تمارا: ايوه
بتيل: تمام قولي لها ترجع للبيت وانتي تعالي معاي
تمارا بتفكير: ماعندي مشكله بس لسا متوتره اختباري بكرا
بتيل: عادي ذاكري عندي واساسا مابقى عن اختباري غير ثلاث ايام نراجع مع بعض
خرجو من الفصل وتوجهن نحو مخرج المدرسه، كانت سياره تمارا تقف امامهم وذهبو نحوها
تمارا: لولي حبيبي تكفين عادي اروح مع بتيل؟
لميس: بس اختبارك بكرا
تمارا: بتيل اختبارها بعد ثلاث ايام بنراجع مع بعض تكفييين
لميس: تمام بس المغرب ترجعين لازم ترتاحين
تقدمت تمارا وحضنت شقيقتها وودعتها وذهبت مع بتيل نحو سيارتهم
لكن مالم تتوقعه تمارا هو حضور شقيق بتيل وهذا ايضا فاجئ بتيل وتوجهت نحو شقيقها
بتيل: خير وش جايبك؟ الحين مالقيت تجي غير لما تمارا جت معاي؟
نواف: اما تمارا بتجي والله الصراحه حمستيني مايمر يوم بدون ماتتكلمين عنها
بتيل بنفاذ صبر: نواف!!
نواف: ها
بتيل: قلت وش جايبك ووين السواق؟
نواف: ايي رحت اصحيه ومسكين اثره مكروف من الصبح يجيب الاغراض وينضف الحوش والمشب والملحق رحمته وجيت اخذك
بتيل: ليش في احد بيجي؟
نواف: اي عمي بهاج وعياله
بتيل: ياليل توتي عندها اختبار بكرا وانا وعدتها اني اراجع معاها
نواف: توتي منهي؟
بتيل: نواف شفيك! توتي هي تمارا
نواف: اهاا ناديها مسكينه من اليوم وهي تبعد مستحيه والشمس حرقتها
قلبت بتيل اعينها وذهبت نحو تمارا
بتيل: يلا توتي امشي
تمارا: لا عادي مافي مشكله الحين اتصل على السواق ويجي يأخذني
بتيل بتمثيل العصبيه: اقول امشي بسرعه
سحبت بتيل تمارا من رسغها وتوجهت بها نحو السياره وصعدت في الخلف مع تمارا
نواف: سواق عندكم انا؟ بتيل يا زفت تعالي قدام
بتيل: والله ما اجي وين اروح واخلي توتي لحالها!
نواف: بلا توتي بلا خرابيط اعجلي وتعالي
تمارا: هي انت انتبه لكلامك وياليت ماتكلم بتيلي بذي الطريقه
صفقت بتيل بيديها وهي تشجع تمارا باكمال النزاع الذي احدثته منذ بضع ثواني
نواف: اقول اهجدي لاصفقك الحين
تمارا بصدمه: هييي اقسم بالله اكسر لك يدك
صرخت بتيل بحماس وقلبت تمارا اعينها وشد نواف على يده واكمل طريقه نحو منزلهم، وصلو وخرجو الفتيات لكن نواف تقدم منهن وضرب كتفه بقوه بكتف تمارا جعدت ملامحها بألم وتطرفت دمعه من عينيها وتابع نواف سيره
ذهبت بتيل نحوه بغضب وسحبت شعره وصرخ بألم وضحكت تمارا وذهبت نحوهم وعاونت بتيل في سحب شعر نواف
بتيل: هذي ارق من الريشه تجي انتي وتدفها وبقوه كمان!
نواف بألم: والله ما الرقيق الا انا انتي شايفه كيف تسحب شعري!!!
تمارا بأبتسامة انتصار: احسن
تركن شعره وذهبهن يتابعون سيرهن بسرعه اقوى خوفا من نواف ان يلحق بهن، طرقت بتيل باب منزلها وفتحت العامله الباب
بتيل: بابا بهاج موجود؟
تارتي: نو مافي موجود
تمارا بأستغراب: عمك وش جابه هنا؟
بتيل: نواف كان تو يقول لي انهم بيجون لنا
تمارا: اسفه مرا يا بتيل ماكنت عارفه انه بيجي الحين اتصل على السواق
بتيل: خير توتي! والله ما تروحين عادي وش فيها اذا كان موجود واتوقع انك شفتيه من قبل وسلمتي عليه؟
تمارا: عارفه بس عيب هذي جمعه عائليه ما اقدر وربي اسفه برجع البيت
سحبتها بتيل وادخلتها للمنزل وذهبت نحو والدتها
بتيل: ماما شوفي توتي تبغا تروح بس علشان عمو بيجي!
منيره: تمارا صدق الكلام؟
تمارا: وربي منحرجه منكم احس عيب ذي جمعه عائليه مالي دخل فيها
منيره: اقول بلا هرج فاضي انتي اساسا بنتي وغلاتك بغلات بتيل
تقدمت تمارا تحضن والدت بتيل
بتيل: ماما تخيلي اليوم اول مره واحد من اخواني يشوف تمارا وربي فاتك هوشه اففففف
منيره بضحك: اما مين؟
بتيل: نواف تخيلي جلس يهاوشني وتوتي فزعت لي
ضحكت تمارا: تصدقين وربي كنت احسب انك كذابه ما عندك اخوان بس الصراحه انصدمت لما شفته تأخذين منه كثير يعني سواد الحواجب وشكل الوجه فيكم من بعض كثير
بتيل: اجل لو تشوفين بدر وش بتقولين ههههههه
تبادلو الاحاديث مع والدت بتيل وقدمت العامله لتمارا بعض الضيافات
منيره: يلا بتيل قومي تجهزي واعطي لتمارا من ملابسك
تمارا: لا عادي مو لازم
بتيل: بتسلمين عليهم بمريولك؟
سحبت بتيل رسغ تمارا وذهبت بها نحو غرفتها
تمارا: كفايه تكفين من الصباح وانتي تسحبين يدي عورتيني
بتيل بخوف: اسفه يتوتي ما كان قصدي اعورك
تمارا: لاعادي يا سكرتي ما يوجع مرا
تقدمت بتيل من خزانة ثيابها واخرجت لها فستان يصل لنصف ساقها ذو كم طويل ويحتوي على نهايه الكم ريش ونهايه الفستان ريش، لونه وردي غامق واخرجت لتمارا فستان بطولها بطلب من تمارا بكم طويل مزخرف بالورد البنفسجي ولون الفستان ابيض واخرجت لها كعب بلون الاسود واخرجت لتمارا كعب شفاف يحوي على بعض الكرستالات، تقدمن نحو طاوله الميكب وانتهين من وضع الميكب
بتيل: شرايك يتوتي ترسمين لي ايلاينر؟
تمارا: فرنسي؟
بتيل: اي ما ابغا يكون واضح مرا
تمارا: تمام قربي، والله يا بتيل لو تتحركين اني لاخرب ميكبك
ضحكت بتيل: حاضر
بعد انتهائهن نزلن الى الاسفل حيث عائله بتيل جميعها مجتمعه في الاسفل في الصاله تحديداً، ذهبت تمارا نحو منيره تأخذ لها مقعدا بجانبها وبتيل تقدمت واخذت مقعداً بجانب تمارا، كانت انظار تمارا تجول حول عائلة بتيل
فهي لم تقابل سوا والدتها وشقيقتها الصغرى ووالدها وعمها فقط وهي الان تقابل امامها ثلاثه شبان وفتاة في حضنها رضيع
تمارا: ماودك تعرفيني عليهم؟
بتيل: اي صح انتي اول مرا تقابلينهم، شوفي ذاك الي لابس شماغ ابيض ذا نايف وهو اخوي الكبير متزوج وعنده ولد وبنتين لكن علاقتنا بزوجته مو كويسه اخر فتره ما اعرف وش جايها بس ستل اخوي معانا وفي صفنا وذي جواهر اختي الكبيرة ترا ساكنه هنا وتجينا دايم بس انتي حضك خايس اول ماتروحين من عندنا تجي والي فحضنها سياف اول بيبي لها وحرفياً هذا مفضل العائلة حتى نايف يحبه اكثر من عياله هههههه واما هذا نواف تعرفيه ما يحتاج بنت عمي بهاج تموت فيه بس هو مسوي ثقيل
تمارا: يعني يحبها؟
بتيل: مدري بس هو ما يعطيها وجه بس هو طبعه كذا ثقيل المهم ماعلينا اخر واحد هذا باسل اكبر مني بثلاث سنوات وغاثني في حياتي عاد الباقين تعرفينهم
جواهر بأبتسامه: بتيل من هذي الحلوه عرفينا عليها
ابتسمت تمارا بخجل من مديح شقيقت بتيل
نواف: يع والله ان الزين ما طبها
منيره: نواف خير وش ذا الكلام؟؟؟
نواف: وانا صادق
قلبت تمارا اعينها وصبت تركيزها على جواهر واصبحت تتبادل الحديث معها ولا تعطي اهتمام لحديث نواف مما جعله غاضب
ابتسم باسل: يعني انتي توتي الي كل ما جلسنا سولفت عنك بتيل؟
تمارا بابتسامه: اي هذي انا، تو كنت اتكلم مع بتيل وقالت انك تزعجها بانك اكبر منها
بتيل: مادام انتي بتدافعين عني اجل بجي كل يوم بشكي لك
باسل وهو كل انظاره بتمارا: اي كل يوم روحي اشكي لها وخليها تجي وتعاتبني
اصبح الجو مشحون بالنسبه لتمارا اما لباقي العائله اخذو حديث باسل بغير جدية، رن جرس منزلهم معلن عن وصول ضيوفهم...انتهى البارت❤️
أنت تقرأ
أن المفاتن في عينيك مُخمرة ..!
Fiksi Remajaإنَّ المَـفاتـِن فِـي عـَيـنيْكِ مُخمرةٌ... من نظـرةٍ منـكِ يـغدُو الـمرءُ سـكرانَا عيـنَاك ِمنـظُومة تـحوِي قـصائدها كَـيْ تـبعث السَّحـر نتـلو منـه ديـَوانا قُـل لِلـقَوافـي إذا مـالَت بأحـرُفها الشُـوق بحـرَّ وفِـي عَـيـنيْك مـرسانا