01 . زير النساء

1.1K 86 83
                                    


*ملاحظة مهمة : الرواية لا تدعم الشذوذ أو أي علاقة غير فطرية وككاتبة انا ضد الأفكار الدخيلة والمسمومة وانبذها كامل النبذ.

اتمنى لكم قراءة ممتعة ❤️

——————

صوت الموسيقى مع الهمسات المتحدثة والمتداخلة داخل المطعم المطل على بحر سانتا مونيكا نعيم من الأجواء الفاخرة والفارهة المتميزة عن غيرها بالأطباق الشهية والمبتكرة التي تجذب الزبائن من ابعد الأماكن وما يثبت جدارة المطعم هي الحجوزات الممتدة لشهرين متتالين.

لكن لأول مرة خلال مسيرة المطعم لخمس سنوات متواصلة من النجاح قد حدثت مشاكل في هذا اليوم للطلبات المقدمة للزبائن بعد أن استقال أحد النُدّل بشكل مفاجئ وترك خلفه الطاولات التي يشرف عليها فارغة وتشتكي التأخير، وعند توزيع الطاولات على بقية النُدّل قد حدثت اخطاء في التسليم مما أدى إلى فوضى عارمة قد اتضحت للزبائن الذين يشكون والذين لا يشكون عندما سمعوا الصراخ من داخل المطبخ والذي يعلوا في كل مرة يفتح أحد النُدّل الباب حتى يأتي بالأطباق.

كانت صرخات رئيس الطهاة وصاحب المطعم في نفس الوقت مرعبة لمرؤوسيه، وتحديدا لصاحب الشعر الأشقر سانجي الذي يقف متلقياً الشتائم الغاضبة من رئيسه الشيف زيف.

" الآن! اخرج واعمل كنادل فأنت من تسببت في هروبه! " صفع زيف بكفته قبعة الطبخ الذي كان يرتديها سانجي لتسقط ارضاً.

" إنه نادلٌ سيء! لا يعمل على نفس وتيرة النادلة السابقة! " بكل جرأة قد جاوب سانجي عاقداً الحاجبين وكأن الحق في صفه.

وسط الجدال بين الاثنين ما زال بقية الطهاة يعملون والنُدّل يخرجون ويدخلون دون توقف رغم الطاقة المرعبة التي تنبعث من رئيسهم.

" إن لم تحل المشكلة الآن.. " التقط زيف أذن سانجي اليمنى وجره نحو وجهه وبهمسة غامضة قد أكمل : " سأدمرك.. اتفهم!".

" اوتش!! اوتش!! " حاصر سانجي يداه حول معصم زيف. " كيف لي أن اطبخ واوصل الطلبات في نفس الوقت!! ".

" كما تسببت بهذه المشكلة ستحلها! " دفع زيف وجه سانجي بيده حتى يبعده عنه، وعاد بسرعة مضطراً للعمل بسبب ازدحام الطلبات.

نظر سانجي إلى اوراق الطلبات المتكدسه في ركنه ومن ثم إلى الباب الذي يعبره النُدّل مراراً وتكراراً بينما يداه تحاول تهدئة احمرار اذنه الحارق، صر على اسنانه والتقط الأطباق التي اعدها سابقاً وخرج في طريقه لتسليمها. كان مظهره غريب لمرأى الزبائن فلم يعهدوا من قبل أن يوصل الطباخ الطلبات بدلاً من النُدّل.

تشكلت الابتسامة المصطنعة على وجه سانجي تجاه الزبائن على الطاولة الخامسة حيث استقر واضعاً الأطباق فوق طاولتهم وقائلاً : " مرحباً.. حرصت أن اسلم الأطباق شخصياً حتى القى ارائكم الراقية والمهمة في الطبق الجديد الذي ابتكرناه " أشار على الطبق البحري ومن حسن حظه كان طبقاً جديداً في لائحة الطعام.

الطاهي و النادل | سانجي ون بيس | Sanji One Pieceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن