" هل أنتَ حقاً بهذا الكم من اليأس!! " تجذب آفريال حقيبة ظهرها بعيداً عن قبضة بينقوين بينما هو يحاول جاهداً اقناعها بفهمها الخاطئ لما شاهدته يفعل قبل قليل : " آفريال! الأمر ليس كما تعتقدين! ".
" لا شيء يبرر تقبيلك لعاملة النظافة الخمسينية سوى بحثك عن الكنوز داخل فمها! " لفظت آفريال بصوتٍ عالٍ بينما تمشي وكل مره تستذكر المشهد تصيبها قشعريرة نافضة وكم هو مقزز من مشهد. أخذ بينقوين يخبرها ان تخفض صوتها فلا يريد من أحد سماع ذلك : " ارجوكِ اخفضي صوتك! ".
دخلت غرفة استراحة النساء واغلقت الباب في وجهه ليقف هو في قمة الحرج ولا بد أن يذهب في طريقه هو الآخر نحو غرفة استراحة الرجال حتى يبدأ العمل فلا مفر من ذلك.
دخل الغرفة حيث وجد زملائه، وبمجرد دخوله رمقوه بنظره في محاولة منهم لحبس الضحكة العالقة وعلى ما يبدو قد كانوا ينظرون الى شاشة الهاتف قبل أن ينتبهوا لوجوده، وبالطبع قرصه قلبه وتأكد ان الأمر يخصه فأخرج الهاتف ليجد آفريال قد ارسلت صورته يبادل القبل مع العاملة.
فارقته شهقة نسائية عندما سقط الهاتف من يده يسد فمه براحة يده بعد أن التفت كل الموظفين ناحيته وعيناه في اوج الاتساع يعيش دور الضحية بعد أن كان المبتز لرفاقه قد اتت هي لتستلم المنصب.
" بحقك بينقوين.. "
" يارجل! قلنا لك كذبة ابريل وليس قبلة ابريل! "
سخروا زملائة يرفعون اصواتهم عمداً ليجذبوا الانظار المحطوطة من الأساس عليه فصار يرفع سبابته نحو فمه يرصها فوق شفتيه بعنف ويحذرهم مقترباً في همس : " اصمتا! هي من انقضت علي! ".
" يا رجل نعرف كم أنت يائس، كف عن الكذب " اغلق زورو خزانته مبتعداً في طريقه للخروج حيث تبعه كيلر الذي يهز رأسه للناحيتين ناقداً فعلته يتركون بينقوين في قمة الذل والغضب.
" صباح الخير ايها المتحرش! " صافحت كفة سانجي بكفتها ليرد هو بالمثل قائلاً : " صباح الخير يا أجمل متحرشه! ".
" إيووو.. دعنا نتوقف عن قول ذلك " ارتعشت قبل أن تجلس فوق الطاولة تراقبه يقطع الخضار كما اعتاد كل صباح كروتين واعتاد كذلك عليها تخطف قطعة من الخيار الطازج تتناوله وتنقل له الخبر المقزز : " تخيل ما رأيت قبل قدومي الى هنا؟! ".
أنت تقرأ
الطاهي و النادل | سانجي ون بيس | Sanji One Piece
Rastgeleداخل مطبخ مطعم باراتي كواليس لا تهم العملاء، يوميات تتنوع بين الاحداث المملة والممتعة، لكنها زادت تنوعاً عند انضمام النادل الجديد لتضاف نكهة لم يتذوقوها في حياتهم من قبل.