داخل مطبخ مطعم باراتي كواليس لا تهم العملاء، يوميات تتنوع بين الاحداث المملة والممتعة، لكنها زادت تنوعاً عند انضمام النادل الجديد لتضاف نكهة لم يتذوقوها في حياتهم من قبل.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" اللعنة.. " بين انفاسه يشتم سانجي حظه العاثر والذي جعله يقود السيارة بدلاً من الجلوس بالخلف حيث يتزاحم زملائه من مع آفريال التي تجلس بين زورو وكيلر ويظن انهم منعّمين بذلك بينما هم لا يفكرون كما يفكر عقله.
" ايها!.. انتبه للطريق! " صفع زيف مؤخرة رأسه حين وجده ينظر الى المرآة العلوية يراقب الاكتاف المتراصة وبألم قد رد : " وصلنا وصلنا! ".
ركن السيارة جانب احد المطاعم الشهيرة حيث نزل الجميع يمددون اجسادهم متذمرين من صغر حجم سيارته ولم يرد سوى على زورو عدوه اللدود حين صرخ موجهاً الكلام له : " قلت لك ان ترافق بقية الموظفين بالحافلة! اليس لديك كرامة ايها الطحلب! كم مرة طردتك! ".
" وافوت فرصة خدمتك لي؟! " مد راحة يده تجاه آفريال التي صفعتها بخاصتها بعد أن افحم سانجي برد استفزه للغاية خصوصاً امام من يرغب الظهور بكامل مثاليته امامها.
" أوه.. سانجي الن ترد عليه؟! " تسائل كيلر يرغب برؤيتهم يتقاتلون لباقي اليوم فصار سانجي يغلي من الداخل يتمنى لو يمزق بدلاتهم الراقية ويتسبب بطردهم من المكان وحين اقترب انفجاره قد فارقوا رؤيته حين نادى عليهم زيف وبقى هو مكان لوهلة يشعل سيجارته ويأخذ وقته للاسترخاء قبل الدخول.
اجتمع جميع الموظفين في طاولة الاحتفالات جالسين على اماكنهم يتطلعون لخطاب رئيسهم الذي وقف يرفع كأسه وبفخرٍ يقول : " عشرون عام بدأنا الكفاح ووصلنا الآن لما بعد النجاح! سعيد بالاحتفال بهذا الانجاز معكم، لعائلة باراتي! "
" لعائلة باراتي! " تصادمت الكؤوس بهتاف الاصوات يباشرون عقبها احتساء مشروباتهم بسعادة ينفسون عن اليوم المرهق من العمل وخلالها علت تبريكات كل منهم للآخر على الانجاز الجميل و يعتبر معظمهم مخضرم في هذا المطعم ومنهم ثاتش وسانجي وكذلك كارني حيث عملوا منذ الصغر بجانبه.
" هل تعلم.. هذا حقاً مخيف، رئيسنا لم يتزوج حتى الآن اخشى ان ينتهي بنا الأمر كما حاله.. " تنهد ثاتش يشرب من كأسه جرعة الهم دفعةً واحدة يشكي الحال لسانجي الذي يجاوره بمزاجه السيء منذ جلوسه والذي ازداد بسبب ضربه الوتر الحساس فيه فهو لم يستقل عاطفياً حتى الآن وحينها طابق رفيقه الفعل يبتلع ما انسكب من الكأس الى فمه ويختم اخر قطرة.
