قبل ثمانية سنوات وتحديداً في الرابع عشر من فبراير تلونت المدرسة الثانوية باللون الأحمر وامتلأت الأيادي بالهدايا ورسائل الحب، وهو طبيعي في يوم الحب..
فهو اليوم الذي يكشف المرء عما في قلبه، كاعتراف أول او تعبير يجدد المشاعر ويزيدها بين الاحبه..
وفي بداية اليوم وقبل أن يرن جرس الحصة الأولى، كانت رايتشل تقف بتردد امام مدخل صفها وبيدها علبة الشوكولاه مع رسالة حمراء فوقها، وبقت عيناها مرتكزة للحظات على الفتى الاكثر شعبية.. بينجوين الذي يتصارع مع صديقه وسط الضحكات المرحة كما كل يوم.
اكرمت نفسها بنفسٍ عميق قبل ان تتقدم بعد دقائق من التردد حتى صارت تقف بجانب طاولته في نهاية الصف، وقد تنبه لها بعد ثوانٍ وقوفها امامهم دون حراك، ففارق ذراع رفيقه وطالعها في عجب بعد ان رأى ما تحمله يداها.
ابتلعت ما تجمع في حلقها ثم رفعت الهدية بشجاعة لم يتوقعه أحد منها، وما لم يتوقعوه اكثر ان تمدها ناحية بينجوين، ولم ترى ردة فعله بعد كما البقية، فهي مخفضة الرأس ومغمضة العينين تقاتل الحرارة التي تغلي دمائها وتطبخ اعضائها في هذا الموقف الجديد عليها.
لحظات قد مرت ولا رد منها..
احست بالهدوء الذي حل حولها واستبطأت يده التي من المفترض في خيالها ان تلتقط ما تمده له، فصارت يدها ترجف حين بادر ذهنها الواقع المرير الذي تخفى خلف خيال وردي ابتكرته مراهقة في سنها.. ولا ارادياً قد رفعت رأسها ووجدته اشبه بالمصعوق كهربائياً بتلك الجفون المتسعة تظهر مقلتيه في اوضح صورة.
" م-مالذي تفعلينه؟! " اخذ بينجوين يطالع حوله على نظرات الطلاب من اطراف عينيه محرجٌ من الفتاة التي لطالما مدت يد المساعدة له فيما يخص الدراسة وفروضها.
اصبحت الهمسات عالية وتستطيع رايتشل سماع كل كلمة تتلفظ بها الافواه من حولها، وهي النقد الجارح لثقتها في تقديم للطالب ذو الشعبية العالية.
" ت-تفضل.. انها هدية مني اليك.. " تقدمت خطوتين ترغب بالتخلص مما تحمله فقد اصبح كالثقل على كاحلها واشبه بالحرج المغلف على شكل هدية، وباقترابها من بينجوين تبدو كالمتوسلة اليه بنظرات تطلبه استلام حرجها وتحريرها مما جنته على نفسها.
أنت تقرأ
الطاهي و النادل | سانجي ون بيس | Sanji One Piece
Randomداخل مطبخ مطعم باراتي كواليس لا تهم العملاء، يوميات تتنوع بين الاحداث المملة والممتعة، لكنها زادت تنوعاً عند انضمام النادل الجديد لتضاف نكهة لم يتذوقوها في حياتهم من قبل.