13. قنينة بَوْح

212 29 101
                                    

يوم جديد؛ احداث جديدة.. تحديات اجدد..

في صباح يومٍ جديد، وفي مطبخه الذي انفتح للعمل حديثًا، وجد سانجي نفسه يقوم بتقطيع الخضراوات، وفي عقله تدرر العديد من الأفكار حول ما حدث بينه وبين آفريال قبل أسبوعين ونصف ولحسن الحظ قد تجاوزا الموقف بنجاح ولم يؤثر ذلك على علاقتهما سوى ليومين فقط، ثم عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي كما كانت من قبل.

وفي اثناء تفكيره قد اتت من تستحل مساحة افكاره عن العادة حين دخلت وضربت كفتها على سطح طاولة عمله حيث قفزت وجلست، و اعادته للواقع حين دفعت برأسه الى الخلف وقالت :
" ما خطب لحيتك؟! هل نحن في موسم الهالوين ام ماذا؟! "

ترك السكين و اخذ يفرك لحيته يستوعب لوهلة مقصدها ثم قال بتعابير رحبة و ودودة :
" ما خطبها؟! "

" تبدو وكأنك من العصر الحجري يا رجل.. "

" هاه!! حقًا؟! لا يعجبك؟! "

ضحكت ودفعت بكتفه الى الخلف و كالأبله قد اخذ يضحك ويتمايل بفقدانه التوازن قبل أن تقول :
" امازحك يا رجل، افعل ما تشاء! "

وكالعادة النظرات من حولهم قابلة للترجمة السهلة دون أي حاجة للتحليل، جميعهم يرمقونهم بنظرات جانبية مكتشفة انجذاب احدهم الى الآخر. وحينها دخلت رايتشل كعادتها كل صباح تقطع روتينهم الماضي مهما حاولوا استعادته، فقفزت آفريال مفارقة الطاولة، ومن شدة ربكتها كادت ان تنزلق لولا سانجي الذي التقطها مع خصرها يدعم توازنها اكثر من يديها التي حطت على اكتافه لا اراديًا، وكان التقاء اعينهم غير مناسب في لحظة دخول مديرتهم السليطة.

ابتلع سانجي ما تجمع في ريقه وبوجنتيه الساخنة قد باح تساؤله وقال :
" ه-هل انتِ بخير.. آفريال؟! "

اخذت آفريال ترمش بتتالي والحرارة تغلي بداخلها، وقد كان اول موقف غريب يحصل بينهم بعد ان وجدت نفسها على سريره نائمة. شعرت بغرابة انكرتها كما انكر زورو ما يحمله من مشاعر نحوها، وكأنها تعيش قصته حاليًا، لكن المختلف بين الرجلين في العلاقة ان احدهم ينكر بينما الآخر يعيشها بوضوح للجميع.

" ا-انا بخير.. " انزلت يديها بسرعة من على اكتافه وتراجعت الى الخلف ليفعل هو المثل ينفض اهدابه النظيفة في بداية اليوم ويتقدم نحو الطاولة ليستكمل عمله، بينما آفريال تلاحظ النظرات والابتسامات من حولهم التي لونتها بالأحمر، حتى لاحظت التعابير المختلفة من رايتشل التي تربع ذراعيها فوق صدرها بحاجب مرتفع، وقليلًا ما تعرف انها اسعفتها بالتخلص من الحرج انتقالًا الى الربكة حين قالت :
" كم من مرة احتاج أن اخبرك.. أن الطاولة ليست للجلوس؟! "

" ا.. "

" اذهبي الى موقعك، حالًا "

قطبت آفريال حاجبيها بضجر وقلبت عدستيها متجهة الى الخارج بعد ان تمتمت :
" نسخة متطورة من أبيها.. "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الطاهي و النادل | سانجي ون بيس | Sanji One Pieceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن