قضية رأيي عام (5)
من سيكون الضحية هذا اليوم! من الذي سوف اخسره مرة آخري! مللت من هذه الحياة، البعض لا يستحق أن نخسر ، حتي يظل سند لنا، حتي يشعرنا بالأمان.
کان كل ذلك يدور بعقله عندما، قال له الطبيب أن "زهرة" دخلت في غيبوبه، بإرادتها لرفضها الواقع ولا يعلم أحد متي، سوف تفتح عينيها أو تستيقظ مرة آخري …
"داوُد" هيا بإذن الله هتبقي بخير، لكن مش هقدر استني ياعم" محمد" لحد ما تفوق لازم اخلص القضية و اجيب حق الحج" جابر" و"آية" قبل ما يؤذي حد تاني بسببي.
"عم محمد"
_امسك يا ابني الورقه دي هتساعدك الحج سابها معايا و أول حاجة فيها انك متسبش "زهرة" لوحدها أبداً.أخذ "داوُد" الورقة و قراء ما يسرد داخلها كالآتي:-
"خلي بالك من" زهرة "يا ابني دي امانه في رقبتك تاني حاجة انتَ لو سبت "مروة" وأمها عند "كارم" ممكن يعمل فيهم حاجة خدهم وخد بنتي واطلع على العنوان الي يوصلك ليه "محمد" و اوعي تسيب "زهرة" لوحدها مش عايزها تحس بالوحدة أبداً، وروح المحكمة يوم 25/9 والقضية تتحل بإذن الله"
"داوُد بوهن"
_لسه هستني شهر لحد ما ياذي حد تاني، طب يا عم "محمد" خليك جنب," زهرة" وانا هروح مشوار في السريع وجاي ما تسبهاش ، لحظة عشان لو فاقت، و ابقي رن عليا لو حاجة حصلت.…"عم محمد"
_حاضر خلي بالك من نفسك.کان يقف أمام المنزل بتوتر ، فهو لا يعرف كيف سيدخل من ذلك الباب الملئ بهؤلاء الحرس ليتنهد ثم وضع قبعة على رأسه ارتدي نظاره ووقف أمام أحدي الحراس وقال بصوت خشن:
_احم انا الدكتور جا…قاطعه احد الحراس وقال: دكتور طب اتفضل.
صعد السلالم وهو في آخر مراحل التوتر ليحدث نفسه وهو يدعي الله ويقول
"يارب نجينا و استرها معايا"ثم دق جرس المنزل لتفتح له ,"مروة" بوجهه مليئ بالعلامات الزرقاء منتفخ، تطلع لها "داوُد "بصدمه وقال:
_هو الي عمل فيكي كده؟تتطلع له باستغراب، ليقوم
إزالة النظاره والقبعة لتقول: نهار اسود انتَ بتعمل ايه هنا… ده "كارم" حالف يقتلك لو شافك.ليضع يده على فمها ، ويغلق الباب ليقول: اسكوتي بقي، انا جاي اخدك انتِ، و مامتك من هنا عشان ممكن يأذيكم اكتر من كده.
الأم:
_هنروح فين بس يا ابني ، ده مراقب كل خطوة تخطيها."داوُد"
_سيبوا اي جهاز معاكم تليفون ، سماعه اي حاجة تسيبوها هنا ، و يلا قبل ما حد يشك في حاجة.أخذهم ثم هربوا من نافذة المطبخ ، واحد تلو الآخر بحذر شديد ، كي لا يشعر … بهم احد من الحراس، تسللوا بهدوء وخطوات خفيفة … حتى خرجوا من الباب بحذر
دون شعور اي احد
ووجدوا تاكسي في انتظارهم ليصعدوا به ، ويذهب بهم إلي المستشفى … يجلب " زهرة" و"عم محمد"
ثم توجهوا، على العنوان الموجود بالورقة.وصلوا امام منزل يشبه المقابر ، شيء ما لأن لم يأتي لها احد منذ اكثر من عشرين عام، ليفتح الباب ويقول:
_اتفضلوا انا مكنتش اعرف، إن البيت مكركب ب الشكل دا ."مروه"
_ثواني انفض الكنبه دي و نزل "زهرة" عليها عبال ما انظف باقي البيت.ثم اخذت تنظف الكنبه وكان يخرج منها اتربه كثيره حتى امتلأء وجهها و ملابسها الأتربة لتسعل ثم تقول:
_تقدر تنزلها وانا هركب لها المحلول من تاني."داوُد" ده باب البيت هطلع انا و"عم محمد" نشتري ادوات نظافة، واكل و اجي لو عايزه ،حاجة قولي قبل ما امشي…
"مروة " بحرج : احم هدوم
"عم محمد"
_فوق في الدور التاني فيه هدوم جديدة بتاعت الأنسة" زهرة".صعدت لا أعلي و ارتدت بيجامه بعد خروجهم وبدأت بتنظيف الأتربه حتى يأتي ب المنظفات.
مر شهر على ذلك الحدث ، يقف أمام المرأة يرتدي سترته ثم امسك الحقيبة، نزل إلي الطابق الأرضي وقال:
_فيه تحسن في حالة "زهرة" ولا لسه؟"مروة"
_حرارتها نزلت و"عم محمد" راح جاب علاج وبدأت تتحسن شوية، هو انتَ رايح فين."داوُد"
_معاد القضية جه و بأذن الله مش هرجع غير وحق "آيه" و الحج "جابر" راجع وكمان هجيب دكتورة تشوف "زهرة" السلام عليكم.وقف أمام المحكمة بتوتر فهو ليس لديه اي دليل فكيف ،له أن يقف امام القاضى …ثم تنهد و قال:
_اهدى بأذن الله , تقدر تجيب حقهم.أخذ نفس عميق ثم قال:
_يارب ثقتي فيك كبيرة انصرني عليهم يارب، وإني اجيب حق الغلابة ال ماتوا من غير ذنب.ثم تقدم وصعد السلالم ليلقي عليه بعض الأوراق يمسك بها ليجد بعض صور "كارم" عند محاولته لقتل "ايه"، وصور اخري لمقتل الحج "جابر" ليبتسم بحزن وفرحه بنفس الوقت، يأخذهم ويقف بكل ثقة امام القاضى و يقول :
"سيدي القاضى، جئت اليوم بالدلائل الذي تثبت ان "كارم سعد الدين" هو من قتل" آية فتح الله" ثم قدم له الصور الداله على ذلك.
"داوُد"
_وفيه قضية تانيه قضية مقتل الحج" جابر" والي قتلوه كانوا رجالة "كارم.""القاضى"
_امرنا نحن ب القبض على" كارم سعد الدين" ومن معه ويتم الحكم عليهم حين الأمساك بهم ."داوُد" بعد اذن حضرتك انا بطالب بحماية عائلتي من أذي "كارم"
"القاضى" ما تقلقش هنبعت معاك مجموعه من الظباط لحمايتهم.
"داوُد" شكراً لحضرتك.
ثم خرج من المستشفى بقلب يعتصر من القلق.
يتبع.
#صفاء_أحمد_سليمان.