قُضيَهّ رآيَ عٌآمً (3)
جلس ليراجع بعض الأوٌراق حتي يستطيع حل هذه القضية لکنه لم يتلقي حلاً بل تعقدت الأمور، قرر أن يسافر ليحل تلك القضية مع معلمه الذي کان يدربه في بدايه طريقه ؛ حدثه على الهاتف وقال له:
_السلام عليكم ، ازاي حضرتک أنا " داوُد"، کنت محتاج مساعدة حضرتک في حل قضيه، اقدر اجي لحضرتک ولا هيکون فيه مشكله ؟
"المعلم" و عليكم السلام تقدر تيجي الصعيد؟
"داوُد"
_ ايوه هقدر هحجز تذكرة قطر و هاجي لحضرتک.
"المعلم" هي القضيه صعبه للدرجه دي؟
"داوُد" صعبه لدرجة انها تعبتني جداً، هو ينفع اجي دلوقتي؟
"المعلم" تعالَ يا ابني انا مستنيك.
"داوُد " مسافة السكه سلام.
"المعلم" سلام.
احضر حقيبته، وبعض الأغراض المهمه، و مفاتيح سيارته وقرر السفر بـ السيارة بدلا من انتظار القطار حتى... لا يتاخر أکثر من ذلک في حل تلک القضية حتى يرتاح ضميره، لم يکن لديه ذنب في شيء لکنه قرر إن لم يرد حق الفتاه ...سوف يترک تلک المهنة للأبد بلا عوده.
كان يمر الوقت ببطئ شديد حتى إن تعطلت سيارته في منتصف الطريق ،و الطريق شبه مهجور لا يوجد به أحد حتي ... يساعده مر ساعة ونصف وهو جالس في السيارة, حتى تذكر هاتفه و لكن كان خارج الخدمه.
"داوُد"
_هو في ايه ازاي عدي ساعة ونص ومحدش عدي من الشارع ده خالص؟
قرر النزول ثم اغلق سيارته مقرر المشي على قدميه حتي يجد شخص يساعده أو تعود الشبكه الي هاتفه.
واجه مشکله في مشيه حيث اوقفه بعض قطاع الطرق کما ظن، لکنهم لم يکونوا قطاع طرق؛ بل إنهم ابناء عم آية الفتاه التي يريد "داوُد"أن يأخذ الثأر لأجلها.
"داوُد"
_خير إن شاء الله في حاجه؟
أحد الرجال:
_اه فيه.
وكان سوف يضربه بـ
عصي ضخمه لكنه تفادي ضرباته واحده تلو الآخر حتى امسك بها واصبحت معه.
داوُد محذرا:
_انتوا هتمشوا ب الذوق ولا بتحبوا العافيه.
الرجل "مجيبه بعند
_ لا بنحب العافيه.
ثم جلب عصا آخري، و كاد أن يضربه لكنه امسك العصا بيده ،ثم ضربه بالعصا الآخري ،التي كانت معه ليركض هو ومن معه .
مرت دقايق وتلقي رساله علي هاتفه من رقم مجهول
"ابعد عن" مروة" و ملكش دعوه ب الي حصل ل ايه،و
الا هتحصلها؛ و دي مش مجرد رساله ،تهديد لأني مش بهدد أنا بنفذ على ،طول زي ما شوفت من شوية"
زم داوُد شفتيه يسبه غاضباً ثم اغلق الرساله وحدث صديقه ليجلب له سياره، وبعد عدت ساعات اكمال طريقه حتى وصل امام أحدي الفنادق القريبه من القريه ؛ و کانت الساعة الثانية ،بعد منتصف الليل.
فكر في الأتصال بمعلمه حتي يخبره أنه قد وصل، لكن عندما وجد أن الوقت قد تأخر ،فقرر المكوث في الفندق ثم يذهب إليه بالصباح.
*********************
کان يجذبها من شعرها بغضب وهو يقول:
_كنت فكراني، مش هعرف إنك قابلتي المحامي، لا وكمان كان عايز يهربك ،أقسم بالله المرة الجاية هتحصلي اختك.
ثم تركها ملقاه على الأرض تبكي من کثرة الآلم وغادر؛ لتحتضنها
والدتها وتبكي بحرقة وحزن على ما يجري لهم من ذلك اللعين.
***************"*
تغرد العصافير وقت الشروق، استيقظ داوُد ليصلي الفجر ليجد أن الساعة اصبحت السادسة صباحا توضا وصلى ثم بدل ملابسه واخذ حقيبته وغادر الفندق ليتحدث مع المعلم ويقول له أنه قد وصل، ويخبره بانه في الفندق حتي يرسل له سياره لتجلبه للمنزل.
عند وصوله رحب به الجميع ، كأنهم كانوا ينتظرون مجيئة بفارغ الصبر.
المعلم يدعي "جابر"
_نورت يا ابني ادخل.
"داوُد" منوره ب اهلها.
ثم. دلفوا داخل المنزل.
"داوُد"
_ممكن اتكلم في الموضوع على طول، أنا بتهدد بجد ودي حاجة عمرها ما حصلت.
"جابر" نتغدي الأول واتكلم بعدين .
"داوُد " بعجله من امره
_الأكل مش هيطير يا حج, انا قاعد معاك يومين نحل فيهم القضيه.
_طب احكي يا ابني.
قالها "جابر" مستجيب لتلميذه الذي يبدوا أنه في ورطه كبيرة، سرد له تفاصيل القضية ثم قال بحزن:
_ليه بنت لسه في العشرين من عمرها ... يحصل فيها كل ده؟ ما اخدتش حقها في الدنيا ، وانا نفسي اجيب حقها، انا مش قادر اتخيل لحد دلوقتي أن ممكن أهل يعملوا في بنت اخوهم كده!
"جابر"
_ربنا يرحمها يا ابني ادعيلها , ب الرحمه و ريحها وحرر اهلها من شر الناس دي.
"داوُد"
_امال انا جاي لحضرتك ليه، الله اعلم عملوا للبنت ايه؛ اكيد عرف إنها قابلتني لأنه بعتلي رسالة بيهددني إني لو قابلتها تاني أو فكرت اشتغل
على القضيه دي نهايتي هتكون زيها .
لم يكمل حديثه حتى سمع صوت طلق ناري بالخارج ليخرج الجميع بفزع و هرع
ليري ما حدث فاوقفه معلمه:
_ادخل هنا بسرعة.
خبئه داخل المخزن وقال له لا تخرج أو تصدر صوت يبدوا أنهم كانوا يراقبونه ثم اغلق عليه بأحكام وغادر ليري ما يحدث في الخارج.
يتبع.
#صفاء_أحمد_سليمان.
