كان فتى الخصلات الحريرية يستمتع بلعبه مع رفيقه مع علمه أنه سيلاقي المتاعب عند عودته المنزل , ولكنه ببساطة لا يهتم كل مافي الامر أن المتاعب تقبع في كل زوايا حياته ..هذا ما أيقن به هو طوال هذه ال15 عاما من عمره -
....................
كان الفتى صاعدا إلى أعلى الدرج بهدوء ~حتى شعر بخطوات أحدهم سامعا صوتاً جعل من ضربات قلبه تفقد انتظامها .
-هاه ؟ . التفت صاحب الخصلات مذعورا لأنه سمع صوت والده مؤنبا
- إلى أين تظن نفسك ذاهبا ؟؟
- همم؟ هَمهَم الفتى ببرود وكأن فزعه قبل قليل انطفأ عند رؤيته الرجل صاحب العينين العميقتين يكلمه بقسوة .
- ها ؟؟ أنا أُكلمك أليس كذلك ؟ صرخ العجوز بوجهه جاعلا خطوات الفتى ترتجف .
- إل .. إلى غرفتي .. ا-اأـبي!'ابتلع فتى الخصلات ريقه بهدوء ,إنه يتصنع البرود مع أن قلبه يحترق منذ اللحظة التي علم أنه تم الإمساك به ..
.- حقا ؟؟؟؟؟! ... كان الرجل غاضبا بشدة إنه مستعد ليفرغ غضبه بأي شيء يأتي أمامه . يا ترى هل هناك من جعله هكذا ؟ أم أنه لا يحتاج إلى شي يغضبه ليفرغ طاقته في هذا الفتى' كتلة الصمت القابعة على بعد خطواتٍ منه.
كان ليو يحدق بوالده ببرود دون أن ينبس بحرف واحد , إنه يعلم أن هذا لن يغيرما سيحصل له بعد قليل, مما أثار غضب الرجل وأمسك به من شعره صارخا بوجهه .- أين كنت ؟؟؟ها ؟؟!
- أـافلتني -..أف -ل-ت ,اه أبي ,تألم الفتى بشدة ولكنه معتادٌ على ذلك بأي حال .
- تحدث أيها اللعين .! أين كنت ؟؟ كان الرجل يستشيط غضبا لابراحه ضربا ,مع أن الأمور قد لا تستحق كل ذلك
- إلعني كما تشاء .! حسنا ؟؟ أنت ستفعل ذلك على أي حال .....تعالت شهقات الفتى قبل أن يكمل كلامه
- لماذا ،هل تستمتع بإذائي ؟؟؟؟ هل يهمك أين كنت حتى ؟
...كان الصبي يتحدث بحرقة ويحبس جاهدا دموعه في عينيه ,مع كل ذلك هو يحاول أن يبدو باردا في نظر أبيه~
بعد كلمات الفتى بمشاعره المختلطة إنه يشهق بألم ولكنه يتكلم ببرودٍ وحسب.. غضب الأب أكثر وصفعه بقوة صارخا بوجهه - قلت لك أين كنت ؟؟؟
لم يَرد الفتى وكان يحدق بصمت ..عندها بدأ عميق العينين يبرحه ضربا لقد شدَّ خصلاته الحريرية وضربه برجله حتى أُسقط أرضا .
كان صاحب الخصلات يتأوه من دون حيله -" أخبرني مع من كنت ؟؟ أين ؟ وإلا لن أرحمك ". أردف العجوز مما جعل ليو يصنع معه تواصلا بصريا بدون أن ينطق حرفا ، في تلك اللحظة كان الرجل سيطحن عظامه برجله حتى ضم الفتى رجليه لصدره حاميا نفسه ونطق -" مـع مـ ع جون '
توقف الرجل محدقا بالفتى -" ها؟ مجددا ؟ حسنا إذا ذلك الفتى من يجعلك تخرج من المنزل ليلا ؟؟
- "كلاا . لا علاقة له بالأمر !' أردف الفتى بنبرة عدائية وكانت أول مرة يتحدث بها كالمهتم بكلام والده .
-اخرس! .خرجت تلك الكلمة من فاه الوالد متزامنةً مع ركلة طحنت عظام عديم الحيلة .
ظل الرجل يبرحه ضربا حتى شعر بالتعب ولم يعد الفتى قادرا على الحراك.. الآن لقد دميت أسنان الصبي بالفعل ، كل ما يريده في هذه اللحظة هو أن يغفو بدون أن يستيقظ مجددا .
في وسط تلك الضربات لم يعد يشعر الفتى بأي شيء وأسدل جفنيه ولم يعد هناك سوى الظلام .
بعد ثوانِِ تألم قلبه وسمع صوت خطوات والده تأخذ طريقها بعيدا عنه .......
-
أنت تقرأ
في برد هذا العالم، كنت الدفء بالنسبةِ لي.
Romanceكل مافي الأمر أنني لا أريد أن أضيء كنجمة لألفت انتباهك ,أريدُ أن تراني في أقصى حالات إنطفائي وتحبني " . . .