هُدوء

99 2 0
                                    

خلال ذلك الشارع المظلم كانت تسير تلك الخطوات المثقلة بتعب الأيام , أُسدلت تلك القلنسوة السوداء على خصلاته الحريرية استمر بخطواته المنتظمة حتى لمحت عيناه باب الدكانة الخشبي قديم الطراز ،"ها نحن ذا ...

دخل ذلك الفتى صاحب الخصلات البنية الى الدكانة ,لافتا انتباه فتى خزنة النقود 
_مرحبا جون!~
_اوه اهلا , كيف أنت ؟    

رد صاحب الخصلات - بخير~ ماذا عنك'؟

- متعب قليلا ،ولكن بخير ~ اردف جون جالسا على كرسيه متفقدا خزنته .

- جون فلنخرج هيا ' لن يأتي أحد لقد تأخر الوقت !
- كلا لم أنتهي بعد تبقى نصف ساعة '.. رد فتى الخزنة متفقدا الساعة في معصمه .

- صدقني سوف تبقى لوقت أطول ولن يأتي أحد وستندمُ لعدم الأخذ بنصيحتي 'أردف صاحب الخصلات بضجر.

- امم لا أدري , رد جون بتلك الكلمات متتبعا بعينيه خطوات رفيقه لثلاجة العصائر ,

- هيا جون فلنخرج وحسب ! قال صاحب الخصلات متناولا علبة عصير في يده .

قال جون بانزعاج - هيي ماذا تفعل ؟؟

خرج صاحب الخصلات مقهقها  - هيا جون لنذهب اغلق هذا الشي وتعال لننهي لعبة الأمس! 

- ليو اللعنة تعال الى هنا , أنا من سيدفع ذلك أيها الأخرق.!! صرخ جون بضجر ذاهبا خلفه مغلقا الدكانة .

...................

استمرت تلك الليلة بصوت شجار الرفيقان من هو الغشاش بينما هما في المقهى , يلعبان العاب الفيديو .

بعد مرور ساعتين خرج كلاهما من هناك ,

قال ليو وهو يفرك عيناه التي اهلكها النظر الى الشاشة - وداعا جون !

- وأنت أيها الغشاش , ليلة سعيدة ! أردف جون بضجر 

 - هيي أنا لم أغش أيها الغيور ربما لانك متعب لم تلعب بشكل جيد , إذهب ونم طوال يوم الغد إنها عطلة نهاية الاسبوع على كلٍ ,رد ليو مقهقها في بداية كلامه '

اردف الأخر بتعب : - كلا لدي عمل , وداعا الان '

تنهد ليو مسدلا قلنسوته على رأسه - إلى اللقاء .. 

غادرا المكان وانفصلا كل الى منزله 

_____________________________

كان صاحب الخزنة جون رفيق ليو الذي يعمل بدوام جزئي لإعالة نفسه ، هو ببساطة لا يملك والدان وشقيقته الأكبر تدرس خارج هذه المدينة ..

, كان صاحب الخصلات قد وصل إلى شارع منزله مسرعا الخطى ، وصل باب المنزل و فتح الباب بهدوء وأنزل قلنسوته ليدخل إلى هناك

- همم.... لا أحد مستيقظ " تمتم بهدوء وهو يسير بلطف عبر الباب

 تقدم بهدوء ليصعد الدرج  إلى غرفته عندما شعر بأحد خلفه لتتسارع ضربات قلبه ......





في برد هذا العالم، كنت الدفء بالنسبةِ لي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن