لقد كنت طفلة ذو الست سنوات، تجلس في زقاق تحت الارض حيث يتجمع الجميع لسماع الراب و تناول الوجبات الخفيف ، كنت انا من تقوم بتنظيف قمامتهم حتى استطيع الحصول على أي شيئ قابل للأكل.
و لكن الآن.....لدي عائلة كبيرة للغاية تتأكد دائماً أنني اتناول وجباتي ب...
" لقد كنت وحيدة ..... لا اتذكر بوضوح العالم من حولي ولا اتذكر ملابسي او حالتي الجسدية حتى...لا اتذكر ملامح وجه أبي او أمي او اخي الاكبر...
لا اتذكر سوى إحساسي بالوحدة و البرد و الجوع .
لا اتذكر سوى كوني طفلةٌ في الخامسة من عمرها ، سعيدةٌبذهابها الى رحلةٍ مع عائلتها و لكن فجأة تم تسليمي الى اشخاصٍ ذي مظهرٍ غريب !
لا اتذكر سوى انني كنت أبكي و أصرخ ، أنادي أمي دون استجابة منها حتى !
هل كانت تبكي !؟ أم هل كانت سعيدة بتوديعي !؟
انا حتى لا أتذكر هذا ...
ولا استطيع أن اتذكر كيف وصلتُ إلى هذا المكان الغريب حيث جميع الاشخاص يتمتعون ببشرة بيضاء و شعر أسود مستقيم و عيون ضيقة ، على عكسي تماماً ، صاحبة البشرة الداكنة و الشعر المجعد و العيون الواسعة المفتوحة. "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
صمتَتْ أمل لبضع لحظات بينما تلألأت عيناها بالدموع ، تحاول كبحها بشدة حتى لا تظهر أمامهم بشكلٍ مثيرٍ للشفقة :
" انا فقط اتذكرُ كيف انه تمّ شرائي بالمال من عائلتي الحبيبة و إحضاري ل كوريا كي أكون دميةً لطيفة يتباهى بها بعض الاشخاص السياسيين حتى يستطيعو تحسين صورتهم أمام العامة بكونهم فاعلو خير يقومون بمساعدة فتاةٍ اجنبية منبوذة و وحيدة "
قالت كلماتها الاخيرة بصوت أجش يظهر فيه الغضب و الحسرة ، ثم نهضت من مكانها و تقدمت الي منتصف الدائرة الي يصنعها الجميع خلال جلستهم ، وقفت بالمركز تماماً و ظلّت تنظر الى الجميع بغضب ، ثم قالت وهي تصرخ :
" هل تريدون اهانتي عن طريق جعلي أسرد دُ لكم قصة طفولتي ؟ هل تريدون تذكيري انني لست محبوبة ؟ هل تريدون اخباري انني لست كورية وليس لدي عائلة ؟ "
ظلّت تنظر الى وجوههم التي اختلفت بين الوجوه المرتبكة و الأخرى التي تمتلئ بالشفقة ، رفعت رأسها نحو السماء لترى نجوماً لامعة تقوم بتزيين السماء لها في تلك الليلة و كأنها تواسيها بتألقها الخافت ، ثم استأنفت قائلة و هي شاردة بالنجوم :
