ترجّلت لام من سيارة الأجرة تتجه نحو حديقتها المفضلة .
تشهد تلك الحديقة العديد من ظلام ذكرياتها ، حتى عندما كانت صغيرة في بداية انضمامها كمتدربة بالشركة ، كانت دائماً ما تهرب إلى هنا بمفردها ، تسقى العشب بدموعها ، و تتأرج بشدة علّ الهموم تتساقط منها أثناء تمايل جسدها الهش .
كانت تنتحب هنا ، تبكي و تشكي حالها للسماء ، تناظر النجوم و القمر و تحسدهم على لمعانهم بينما هي تملك روحاً تنطفئ تدريجياً حتى صارت أكثر عتمةٍ من الليل ، لا تكاد تشعر بالسعادة لبضعة أيام حتى تأخذها الحياة مجدداً على حين غرة .
كانت تلك الحديقة هي ملجأها الوحيد عندما عانت من التنمر ف المدرسة ، و في الشركة أيضاً ، لم تكن تحكي لأخوانها بل كانت تكتم حزنها و إحباطها بين طيّات روحها المرهقة.
تختلي بنفسها هنا فقط و تستفرد بها أفكارها لتتعذب بنيران الوحدة و التعاسة .
حتى شجاراتها مع الاعضاء و مع أخيها ، و حتى مع نفسها ، كل تلك القصص مدفونةٌ هنا بتلك الحديقة .
تقدمت بخطواتٍ بطيئة ، ضاربةً الارض بقدميها .
الغضب و الحزن و الإحباط و الخوف ، الكثير من الطاقة السلبية تنبعث منها بشكلٍ واضح .
اتجهت بجسدها لذلك الجالس فوق أرجوحته كالمعتاد يغطي رأسه بقلنسوة سترته السوداء بينما يرتدي الكمامة لإخفاء وجهه ، يناظر الأرض فلا يظهر لها سوى غُرّته الاي تغطي عينيه قليلاً ، بينما يتأرجح بخفةٍ للأمام والخلف في تزامنٍ بديع ، و كأنه يعزف الألحان الموسيقية بحركاته المرنة .
وقفت أمامه مخفضةً رأسها للحظاتٍ في صمت يراقب هو قدماها المرتعشان أمامه فلم يرفع رأسه عن الارض منتظرها لبدأ الحديث أولاً .
ثوانٍ حتى تحركت لتجلس بتعب على الارجوحة المجاورة له بينما تتنهد بصوتٍ عالي ، و كأنها تحاول إخراج كل همومها و غضبها بذلك الزفير.
رفع رأسه تزامناً مع حركتها و عيناه تتبعانها في صمت و قلق بينما هي لم تناظره حتى ، مطأطأة الرأس ، عقلها ثقيلٌ بالافكار و روحها قد احتلّها الظلام و اليأس.
مرّت دقائق صمتٍ ثقيلة لم يقم أحدهما بقطعها ، ليردف هو اخيراً: مابكِ كالزومبي ؟ أشعر أنكِ عدتي من الجحيم للتوّ ، استطيع رؤية الدخان الأسود القاتم ينبعث من حولك حتى .
جفلت هي بعدما سمعت صوته الذي قطع صمتها الطويل ، و كأنها كانت غارقة في أفكارها و شرودها فتناسَت للحظةٍ أن هناك من يجلس بجوارها ، و لكن مهلاً لحظة .....!
رمشت عدة مراتٍ بدهشة تستوعب ما هذا الصوت الذي سمعته للتو لتلتفت له في صدمة : شوقا ؟لقد عاشا سوياً لعدة سنوات لذا بالطبع تستطيع تمييز صوته عن صوت جيمين .
قال بملل بينما يخلع الكمامة محتفظاً بغطاء رأسه كما هو : شوقا ؟!! و أين ذهبت هيونغ بحق الجحيم ؟ أنتما أيها الأخوان جيون تحتاجان لإعادة تربية.
أنت تقرأ
Who is LAAM ?
Actionلقد كنت طفلة ذو الست سنوات، تجلس في زقاق تحت الارض حيث يتجمع الجميع لسماع الراب و تناول الوجبات الخفيف ، كنت انا من تقوم بتنظيف قمامتهم حتى استطيع الحصول على أي شيئ قابل للأكل. و لكن الآن.....لدي عائلة كبيرة للغاية تتأكد دائماً أنني اتناول وجباتي ب...