🌛الفصل ١٤🌜

155K 1.5K 158
                                    


اصبحت القريه خاويه علي عروشها لا يسمع فيها الا صرير الرياح و نباح بعض الكلاب الضاله من يراها يعتقد انها مدينه اشباح
و لكن في بقعه واحده من تلك القريه قد تحولت الي ضوء النهار في عمق ظلامها جراء المشاعل المنقاده بلهيب النيران التي يحملها رجال عدنان وهم يحاوطون اهالي القريه المتجمعين عن بكره ابيهم امام سرايا الجبالي
فكان المشهد ....حقا مرعب
وقف عدنان يجاوره حسن ...عبدالله ...هارون ...وهدان و بجانبهم فواز الذي اعطوه الكثير من المسكنات و ابدلو له ملابسه حتي يستطيع الوقوف امام هذا التجمهر وهو يبدو عليه تمام الصحه كانو متراصين بجوار بعضهم والشرر يتطاير من اعينهم في مظهر يدب الرعب في اوصال الحاضرين
بدأ عدنان الحديث بصوت جهوري قوي و غاضب حتي يصل لاسماع الجميع قائلا : خبر ايه ياااا بلد مبجاش فيكم حدي هيخاف ربه لجل ما تمسكو في سيره الخلج و تخوضو في اعراضهم كماني
لاااه و جايبين سيره مين هاااا عدناااان الجبالي الي الكل عارفه زين و اني مهخافش من حدي واصل ولو بعمل حاجه هيبجي جداااام الكل محدش ليه عندي حاجه صوووووح ولاني غلطان
تعالت اصوات الجميع مؤكدين علي صحه حديثه
فأكمل : يبجي لما واحد و لا واحده ياجو يخبروكم بالكلام الشين ديه كان واجب عليكم توجفوه عند حده مش تنشرو حديته طب خافو علي ولاياكم هو مش كما تدين تدان ولايه
ولايه بعدين جولولي اهنيه الي ماسكين سيرتها دي حدي فيكم شافها جبل سابج ولا يعرف حتي شكلها
بجي الطاهره الشريفه الي محدش لمح طرفها يتجال عليها اكده انتو معارفينش انها مرت عدنان الجبالي و لايه
تعالت الهمهمات بين الجموع مذهولون مما استمعو له الان كيف و متي اصبحت زوجته
اخرج حسن سلاحه الناري و اطلق منه عده رصاصات في الهواء حتي يجبرهم علي الصمت
و قد كان سكت الجميع في ذات الوقت تجنبا لبطشه
حسن : ايوه مرته هي مش الفاتحه عندينا كتب كتاب و لايه و اخوي جاري فتحتها جبل ما جدي يخش المستشفي و اتلاهينا فيه و مخبرناش حدي بس عمي الله يسامحو استغل انشغالنا ويا جدي و راح هدد فواز لجل ما ياخد بته و يبعد بيها عن اخوي عشان ماريدش يجيب لبته ضره و طبعا انتو واعيين لفواز راجل غلبان خاف عليها فجال يسمع حديته احسن
نظر لفواز الواقف مرتعبا نظره تهديد ان يقول غير هذا الحديث و قال : مش صوح يا فواز و لايه الناس من حجهه تفهم بردك
فواز بسرعه : صوح صوح يا بيه كل الي جولته حوصل هو هددني يجتل بتي لو سبتها تتجوز عدنان بيه فاني خوفت عليها و جولت ادلي بيها مصر تجعد حدي ناس جرايبيني لحد ما الدنيا تهدي
عدنان : سمعتو ولا في جول تاني
اخذ الجميع يعتزر و يبارك له و انطلقت الزغاريط من نساء القريه
صاح بهم عدنان حتي يكمل حديثه و عندما هداو قال : فرحي علي زينه البنيته كلياتهم بعد سبوع يعني زي النهارده بامر الله واني لجل عيون اشرف و اطهر صبيه في الدنيا كلياتها من اهنيه لحدت يوم الفرح الي كلياتكم معزومين فيه هدبح الدبايح و افرجها عالنجع كلياته كل يوم لحدت ليله الدخله
هلل الجميع بهذا الخبر السعيد فهم اناس بسطاء لا يرون اللحم الا قليلا اما الان و لمده اسبوع سيوزع عليهم هذا المتجبر الكريم لحما طازجا يوميا

🌛 عدنان 🌜+١٨🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن