هرولت اليه وهو يقف وسط ارضه يتفقد المزارعين
فزع من مظهرها والدم الذي يسيل علي وجهها
ركض اليها وحين امسكها ليسندها سألها بقلق : مالك يا خاله ايه الي عمل فيكي اكده
الخاله : الحجني يا عدنان بيه غيتني يا ولدي فواز اخد البت الي حيلتي وأدلي بيها علي مصر لجل يزوجها راجل كبير
جن جنونه وهو يستفهم منها : ايه الي هتجوليه ده يا وليه انتي اتخبطي في نفوخك اياك بت مين الي خدها
الخاله : الحجها لاول يا ولدي هو جرها وياها بخلجات البيت
بعد ما ضربها و ضربني و زجني وجعت و نفوخي اتفتح وراح علي محطه الجطر الحجه جبل ما الجطر يطلع ابوس يدك
عدنان وهو يهرول اتجاه فرسه ليحل وثاقه صرخ في زراعه الايمن : هاااااارون حصلني بالرجاله و خلي الغفير ياخودها عالوحده جوام
اعقب قوله بامتطائه لفرسه بمهاره و ركض به نحو هدفه
اخرج هاتفه وطلب رقما ما وبداخله يغلي كالمرجل و حينما رد الطرف الاخر صرخ به : جطر مصر جدامه كد ايه ويطلع
الرجل : خمس دجايق يا بيه
عدنان : وجفه وووووجفه حالا لو طلع هطلع روحك في يدي
الرجل برعب : ده بدأ يتحرك يا بيه مابيديش حاجه اعملها
عدنان بجنون : يبقي هتبيت في جبرك الليله
اخذ يضرب فرسه بقدمه لتزيد من سرعتها حتي بدت كأنها تسابق الريح
حينما وصل الي المحطه وجد القطار كان قد بدأ يغادر ببطىء و يزيد من سرعته شيئا فشىء
حول مساره نحو القضبان و ركض بسرعه حتي اصبح موازيا له اطلق بعض الاعيريه الناريه من بندقيته
اثار بها زعر الركاب و اخذو يصرخون
حينما راي فواز هذا المشهد من نافذه القطار ارتعب كثيرا و ايقن انه هالك لا محاله
اما هي صغيرتنا حينما راته رغم هول الموقف الا انها ارتاحت بداخلها فها هو حاميها اتي لينقذها للمره التي لا تعرف عددها ولكن شعور بداخلها يخبرها ان تلك المره غير كل ماسبق
اقترب عدنان كثيرا نحو احدي ابواب القطار المفتوحه وفي لحظه خاطفه مد يده وامسك مقبض حديدي بجانب الباب وتعلق به بعد ان رفع جسده من علي فرسه فأصبح معلق في الهواء تحت صرخات الناس المزهوله من هذا الجنون الذي يحدث امامهم
طوح جسده للخلف ثم للامام بقوه ورفع احدي ساقيه حتي لامست القطار من الداخل وازن نفسه والقي بباقي جسده للداخل
لم يهمه صراخ من حوله بل أخذ يجري وهو يزيح من يقف امامه بقوه حتي وصل الي كابينه السائق دفعها بقوه واشهر سلاحه في وجه السائق وهو يأمره : وجف المدعوج ده احسنلك بدل ما افرغ الي في يدي فيك سااااااامع
لم يتطلب الامر التفكير فقد داس علي زر الايقاف السريع حتي اصدر القطار صوتا مرعبا اثر احتكاك عجلاته بالقضبان الحديديه
عدنان بتهديد : فكر بس عجلك يوزك انك تكلم حد ولا تبلغ وشوف هيجرالك ايه انا هاخد حد من اهنيه و ادلي طوالي وانت كمل طريجك كن مفيش حاجه حوصلت فاااااااهم
هز الرجل رأسه دون القدره علي التفوه بحرف
تركه عدنان مهرولا بين عربات القطار يبحث عن ضالته
في ذلك الوقت حينما وقف القطار قام فواز سريعا جارا خلفه ابنته محاولا الوصول لاقرب باب ليهرب بها من مصير معلوم له اذا امسك به عدنان
وهو يهرول وجد في وجهه رجال عدنان الذي لحقو به
التف ليسلك طريقا معاكس ولكنه وجد الوحش امامه
وقف جامدا في مكانه وهو ممسكا بيد ابنته بقوه
اقترب منه عدنان بهدوء خطر قائلا : علي فين العزم يا واكل ناسك فكرك هتجدر تهرب من عدنان الجبالي لاه وعايز تبيع بتك كمان
فواز ممثلا القوه : مليكش صالح بينا يا بيه بتي وأني حر فيها ثم علي صوته حتي يثير البلبله بين المشاهدين أشهدو يا خلج عدنان بيه عايز يخطف بتي جدامكم غيتوني يا ناااااس
اقترب منه عدنان بجنون وهو يمسكه من مقدمه جلبابه ثم ارجع رأسه للوراء ثم للامام بقوه وهو يصدمها في رأس فواز وهو يقول : لاه يا واكل ناسك هيبجي خطف و جتل كماني
وقع فواز من اثر الاصتدام القوي فانفلتت يد الصغيره منه
سحبها عدنان واتجها بها نحو الباب وهو يأمر رجاله : خدوه عالمخزن و جولو للسواج يطلع خلاص خدنا غرضنا
حينما وصل الي الباب قفز الي الارض نظرا لبعد الباب عنها ثم مد يده لاعلي ونظر لها بعينه بمعني انحني
نفزت امره وهي تستند بيديها الصغيره علي كتفه وهو يمسكها من خصرها حاملا اياها حتي انزلها علي الارض
حينها فقط لفت نظره انها بالملابس البيتيه وبدون حجاب
جن جنونه وهو يفك عمامته و يلفها لها كحجاب و نزع عنه عبائته ولفها بها وقال بحزن وغل : عشتي طول عمرك بتول محدش لمح طرفك ييجي ابوكي هو الي يعريكي اقسم بالله ماهرحمه
اتبع قسمه باطلاق صفير بنغمه مميزه اتي علي أثرها فرسه
حملها فوق ظهره ثم امتطاه خلفها وانطلق راكضا تحت رعبها منه ومما سيحدث لها لاحقا اقتربت دون اراده منها و اندست في احضانه ولفت يدها حول خصره متشبثه به بقوه خوفا من سرعه الفرس
اما هو تاه في ذلك الشعور الذي ادخله الجنه و تمني ان يظل يركض بها الي ان يصل الي اقصي بقاع الارض لا يهم ما دامت هي بين زراعيه بارادتها
حينما وصل الي احدي اراضيه الزراعيه القابعه علي اطراف القريه فهي ملكا له بعيدا عن املاك عائلته
اوقف الفرس ثم نزل وانزلها
بجانب شجره كبيره
دون ان يعطي لها فرصه سحبها والصق ظهرها علي جزع الشجره ووضع يداه ساندا اياهم عليها حتي يحاوطها
قال بصوت أت من الجحيم وعينا حمراء يخرج منها اللهب : بتهربي مع ابوكي يا مريم بدك تخرجي عن طوعي
عايزه تتزوجي و تبعدي عني
انهارت دموعها وهي تحاول الدفاع عن نفسها : لاااه لاه والله يا سي عدنان انا معيزاشي اهرب هو جيه حدانا و جال مرته جيبالي راجل مالخليج بيشتغل عنده اخوها و رايد يتزوج بت صغار ولما جولتله اني وامي لاه دور الضرب فينا ووجع امي و فتح راسها والله ده الي حوصل صدجني
كانت تحكي له ولكن في الاصل هي كانت تشتكي له من بين شهقاتها التي تبكي الحجر
مد يده يمسح دموعها بحنان يخالف قسوت ملامحه وهو يقول : متبكيش بكفياكي يا بتول أني مجدرش اشوف دموعك دي بتنزل نار علي جلبي تكويني
و غلاوتك عندي لهدفعه تمن الي عمله ده من دمه
مريم : لاااه احب علي يدك يا سي عدنان ده مهما كان أبوي بردك مهيرضنيش ليه الأذيه
عدنان بغضب : بعد الي عمله معاكي لساكي بتحاميله
متكبلنيش يا بتول انا مهجدرش اسكت عالي عيمله ده
قالت سؤال لا يمت لما يحدث بصله و هي حقا لا تعرف كيف خرج منها
نظرت في عينيه وقالت : ده أبوي مهما عيمل انما انت ....انت ياسي عدنان بدك ايه مني
عدنان وهو ينظر لها بنظرات تقطر عشقا ...و وجعا...اقترب منها و قال : بدي أياكي يا مريم بدي أياكي.......انتظروووووووني
بقلمي. / فريده
أنت تقرأ
🌛 عدنان 🌜+١٨🔞
Romanceقسوه.....تجبر......انتقام قتل ......تجاره سلاح كل هذا واكثر تجدوه في قريه الجبالي الواقعه علي اطراف محافظه قنا تري ماذا سيفعل هذا القاسي متحجر القلب مع تلك الملاك الذي عزلها عن الدنيا بحجه المسؤوليه هل سيتكرها تنير ظلمته ام سيغلب ظلامه علي...