كنا بحاجةٍ إلى موقفك في وضعٍ معين
أما الآن فلا حاجة لنا به، فما فائدةُ السيوفِ التي تشهر بعد أن تضع الحربُ أوزارها؟
كنا بحاجة لآسف في عزّ الزعل
لا بعد عدة أشهر. لا بعد أن أصبحت تمُرّ على القلب كمرور الغرباء.
كنا بحاجة لصوتٍ يقف معنا ضد الظلم
لا صوت يطبل بعد أن يُدحض.
كنا بحاجة لمواساة في أسوءِ حالاتنا
حين كنا نأكل أنفسنا، ممددين في الأرض ضعفًا و حزنًا كجنودٍ بعد معركة، لا بعد أن نجمع ما تبقى من أشلائنا ونقِف.
حتى ردود الأفعال لها تاريخ صلاحية، استخدامها بعد انتهاءه يسمُ القلب، يُحزنه
أرجوك إن لم تُظهر رد فعلٍ في حمي الوطيس، لا تذكرنا بما حدث، لا تؤذينا، إنس أو تظاهر بالنسيان، كما فعلنا..
ولإنك أصبحت شخصاً آخر لن أستطيع أن أرسل لك أي رسالة تهنئة عيد، هذا العيد لن نتبادل الهدايا ، ولن نأكل الكعك معاً ، لا أستطيع أن أصمم لك صورة منحوت فيها أسمك ، لن أقول كل عام وأنت الحب
لن أمر من الطريق الذي تسكن فيه بحجة شراء أغراض .
هذا العيد سيكون مختلف جدآ ، ليس لأنني تغيرت بل بكل بساطة لانك لم تعد أنت
