يوم آخر

31 5 3
                                    

يوم آخر محذوف من رغبتي
يوم آخر أفقد فيه ذاتي 
و أحاول ألا أجن أصاب بغثيان الوجود  و أحيانًا لا أطيقني  و لكني مليئة  بي  فأصبر
اعيش في بلد لا أريدها وأرى وجوه لا أحبها
كما أن حياتي تقتصر على جدران غرفتي أنا اعيش روتين جعل مني شخص باهت اتحمل صراعات لا شأن لي بها
ولكني صامتة ولم اشكِ يوماً.
أليس هذا بحد ذاته كفاح.؟!
كانت قصتنا ممتعة مثيرة  ورائعة
لكنها انتهت بصمتٍ
وبشكلٍ مفاجئ، مرةً واحدة وأخيرة
كمن سهر عدة ليالٍ متتابعة
ثم غفى ولم يستيقظ، لم يستيقظ أبدًا
في نهاية أحتاج  إلى المنطق
إلى العاديّة والرتابة
إلى أربع حوائط آمنة و سرير نظيف حيث يمكن للمرء أن يهضِم ما حدث له خارج غرفته
أخبرني أين يباع النسيان ؟
وأين أجد ملامحي السابقة؟
وكيف لي أن أعود لنفسي ؟!
لا ثوابت في هذا العالم
كل ما يمنحك الأمان بإمكانه أن يبث فيك الرعب دفعة واحدة
وكل تلك الأشياء التي هربت  إليها ستجد نفسك هارباً منها
مثقوبة بأيامٍ من جمرٍ وألسنة شائكة
‏أنا التي آمنت بالمحاولة كثيرًا
وراهنت على نواياي وجهدي
كنت هنا أرعى البوار بالأمل
وأضع اللطف في فم الكلمة الحارقة وأعول على التغيير.
مرة واحدة في العمر يندفع المرء بغزارة
من بعدها يُصاب بالبرود نحو كل شيء و للأبد
في الليالي التي لا أستطيعُ النومَ فيها كالبارحة  وكليالٍ عديدةٍ ماضية
عندما يبزغ الفجر أتمنى لو أتمكن فقط من إطفاء عقلي كالمصباح

خربشاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن