حياتي
امضيت كل العمر في خريفي
أوراقي تسقطُ وتدهسُ
فضلت الموت على تزيفي
فالكل في الأعلى مزيفُ
مرةُ كالقهوة قاتمة كلونها
صعبة كالثورة عالية كصوتها
ولا يمسني الخوارج في كل ما يدعون عني
شعوري بالحياة انتهى
انا لست هنا لإثبات جدارتي
لكل فرصة أعطيتها وقتها
فأطالت إنتظار إشارتي
والنجدة التي لن تأتي
كلما ناديتها ناجيتها لتكون سلماَ
ردت صفعاتها بخذلان روحاَ حائرة في داخلي
حتى الرزانة التي غدت تحتل وجهي
وصوتي وافعالي وهوادتي في الانطلاق
علمني الوقت أن اليأس قد لا ينتهي
وأن الوهم زائل ولو طال النفاق
كم كان صعباً أن انسيني أمسي
والماضي أسطورة عاشت قرون
كم كنت أذكى من ايهام نفسي
أن الأمور سهلة وأنها تهون
في حياة لبيتها ولم تلبيني
شبعت خوفاً وقلقاً من المجهول
أكتفيت مسائل بلا حلول
لن ألاحق الأشخاص في رحلتي
سألاحق الهدوء حتى لايزول
أنا نتاج معضلات لن تعيشها
فلا تعتقد يوماً إنك كنت تفهمني
أضأت النجمة من بقايا أيامي التعيسة
فأسمع صوت الأمطار حينها...
قد تسمعني
