في شتاء عام ولد الطفل علي ٩/٣/١٩٧٨في قرية شرق محافظة ديالى (قرية نوفل) قريبة عن مجمع الصدور السياحي الواقع عل نهر ديالى من عائلة غنية . كانت ان ذاك الولادات تتم في البيوت المتواضعة في القرى الارياف بعيدة عن المستشفيات حيث تاخذ دور القابلة المأذونة النساء الكبيرات في تلك القرى وكانت ليلة باردة وتمت الولادة في ساعة متأخرة من الليل وتحت ضوء الفوانيس وكان تسلسلي من العائلة الثاني وكانت تكبرني اخت لي واخوة أصغر مني ولد وخمس بنات... امي تعتبر الزوجة الثانية. ابي متزوج من زوجتين الأولى سعدية ولها ولدان الأول ابراهيم (الذي كان يكنى بها ابي ابو ابراهيم) والثاني اسماعيل كان ضابط في الجيش العراقي استشهد في حرب الكويت واختان. وكانت زوجت ابي الأولى متوفية.. عندما ولدتني امي كان أبي ضابطاً في الجيش العراقي يداوم في البصرة.. ونشأت وترعرعت في تلك القرية... مااذكر منها شي الا عندما اخذتني اختي التي تكبرني للمدرسةعام ١٩٨٥ كي اسجل في الصف الأول الابتدائي في مدرسة المنصور الابتدائية التي تبعد عن قريتي مسافة ٣ كيلومتر كنا نذهب إليها مشياً كان بقرب مدرستنا مطاراً للطيارات الهليكوبتر وكانت هناك حافلة عسكرية تنقل الكادر التربوي للمدرسة. كنا نذهب إلى مدرستنا وفي بعض الوقت كان يتفضلون علينا الطيارين ويحملوننا بسياراتهم الحديثة بوقتها... كانت بقرب مدرستنا دور ضباط صف الفيلق الثاني أولادهم كانو معنا... قبل ذهابي الى المدرسة اخذني ابي الى (اورزدي خانقين الذي يبعد عنا مسافة ٧٣كيلومتر) اشترالي ملابس المدرسة بناطيل لون نيلي وحني وقميص سمائي والآخر ليموني.. وبعدها الااذكر شيء إلا أنا في صف الثالث ابتدائي (كنت طويل اسمر البشرة دائما المعلمة تضعني اخر رحلة لان طويل علمآ مستواي العلمي متوسط لان والدي غير متواجد بالبيت وامي إمرأة لاتجيد القراءة والكتابة) كانت هواياتي الرسم عل فطرة وكانت معلمتي ست فائرة تشجعني وتجلب لي أقلام الماجك ودفاتر الرسم.. وانا كنت في الصف ذات يوم الا وجأت إلينا نقل تلميذة اسمها (نادية مصطفى) شعرها اصفر بيضاء ملابسها أنيقة لا أعرف مسقط رأسها الي اعرف عنها ابوها كان ضابط نقل إلى فيلق الثاني (الضابط عندما ينقل يسكن في الدور القريب عن معسكر) كانت توصلها سيارة عسكرية صغير من البيت إلى المدرسة وبالعكس. هنا كنت محاولاً لفت انتباه نادية علمآ اني اسمر البشرة قروي.. تميزت عن زملائي التلاميذ بمادة الرياضيات والرسم... كنت احبها من طرف واحد حباً عفوية نقياً.. وما هي إلا أشهر واذا كالعادة اجلس في الصف وانظر الى رحلة (مقعد الدراسي) لـ نادية واذا بها لن تحضر في ذلك اليوم والذي تلاه علمت فيما بعد بأنها نقلت لان والدها نقل إلى مكان آخر وهذا حال جميع الضباط.. وقتها انتابني شعور لم أشعر به ربما كان حباً💔... وفي صيف عام ١٩٨٧ واذا نحن اولاد القرية كنا نسبح عل نهر ديالى واذا بثلاث طائرات غريبة لم اشاهدها من قبل واذا الطائرات تدنو من عندنا وتنزل عل مزرعة واذا به صدام حسين الله يرحمو.. لهول المنظر ذهبنا راكضين نحو الطائرات واذا بالمكان يطوق بسيارات لأعرف كيف وصلت إلى المكان ودنوت من التجمع واذا بالرئيس يصعد عل تنور من الطين وبعدها يصعد عل البيت المتواضع بالقرية وشاهدته باام عيني... وما هي ساعات حتى اقلعت الطائرات.. وفي عام ١٩٨٨ وفي الصف الرابع الابتدائي كانت مدرسة مادة الرياضيات ست فتوح ❤️معلمة كبيرة بالعمر تقاعدت واذا بالإدارة المدرسة تأتي بمعلمة صغيرة اول مره تتعين ست أديبة كردية جميلة واصبحت متميز عندها في مادة الرياضيات. كانت المدرسة مصدر قلق وخوف لنا لأنها تقع في منطقة عسكرية كانت الطائرات الإيرانية تقصف مناطق قريبة منا...