لا مجال للهروب اما المقاومة او الاستسلام لأن الكثرة تغلب الشجاعة... صار الاصددام واستمرت العركة نصف ساعة والبنات تتفرج عليها.. وملابسنا تمزقت..
ونحن نتعارك معهم واذا بسيارة تمر بالقرب منا (بيك اب) خفف ليشاهد العركة وما كان مني ومن فواز الا الصعود في بدي تلك السيارة والهروب من تلك الجماعة... 😁😁😁.
وكانت الاصابات بليغة يدي تؤلمني ويد فواز ممزقة بالسكين.
وفي اليوم التالي ماكان مني ومن فواز الى التوجة لمكان اخر للقراءة..
ومرت ايام ومضت ايام ونجحنا من الثالث متوسط وذهبنا إلى مرحلة الاعدادية..
وفي الرابع العام... أصبحت احد اعضاء اللجنة الاتحادية.
ولكن مروة لن تشتاز الصف الثالث متوسط مما دعى أهلها لجبرها لتركة المدرسة... و سابقاً لاتوجد هواتف أرضية بالقرى...
وانها تعيش الحب من طرف واحد ولن ليش لدي علم بهذا الحب... واستمريت بالدراسة... وبعد عام ١٩٩١ الحصار أصبح وضعنا المادي تعبان بسبب ضروف الحصار انا ذاك... بالصيف اشتغل بالشتاء ادرس جميع أصدقائي تركو الدراسة الا انا استمريت بها لأنني كنت اطمح عكس طموحهم... وفي عام ١٩٩٧ كنت احد طلاب الصف السادس علمي الاعدادية المقدادية للبنين.
والحمد لله دخلت البكالوريا ونجحت بمعدل ٧٥٪ وأثناء توزيع النتيجة في جو حار جدآ قتل صديقي فواز كان هو كبش الفداء وليس أخيه... 😢😢😢
لصعب وضعي المادي قلت لنفسي اختار كلية عسكرية لكي أعين نفسي... فقررت اقدم على كلية الهندسة العسكرية... كان موقعها يم معسكر الرشيد في بغداد..
وفي الشهر ٩ من عام ١٩٩٧ ذهبت إلى بغداد واول مرة بحياتي اشوف بغداد... ذهبت إلى مديرية التأهيل العلمي والفني في الوزيرة(الشركة العامة لتصنيع السيارات والمكائن) حاليآ.. مقابيل جامعة البكر (جامعة الإمام الصادق حاليآ).
سحبت استمارة وذهبت إلى نادي الجيش لإجراء فحص اللياقة.. وذهبت إلى مستوصف غالب العسكري قرب جسر الصرافية..
والمقابلة في ١٥/٩ في مديرية التأهيل العلمي والفني.. اشتازيت الفحوصات بسلاسة بدون تلكأ..
ولن اقدم انسيابية لعسر الحال.. وفي شهر ١٢ طلعت القبولات وكان تسلسلي ٢٨١ وما كان منا الا الالتحاق للكلية يوم ٢٥ من شهر ١٢ حيث التأهيلية لمدة ٣٦ يومآ...
تم توزيعنا عل الجامعات العراقية... وكانت قسمتي جامعة الموصل ❤️❤️❤️كنت فرحان وبنفس الوقت قلق لبعدها... والله امي الله يرحمها كالتلي يابا روح اشتري ملابس وجنطة وقمصلة دا تروح للجامعة..
والله ذهبت للسوق اخذت ملابس وكل مايلزمني من الاحتياجات
ورجعت. وطلعت من البيت في وقت المغرب وكان الجو بارد ووصلت بغداد (النهضة) ومن ثم إلى العلاوي كي اصعد من كراج العلاوي إلى الموصل شفت جنود كالولي وين تروح كتلهم اروح للجامعة كالوا عندك هناك عرف كتلهم لا... كالولي اذا تريد تروح للموصل اصعد الساعة ١ليلاً كي تصل الصبح... قلت لهم الساعة ٩ حاليآ وين راح انتظر... وكان جندي يسمع كلام قال لي افضل طريق الك اذهب بالقطار من المحطة العالمية كانت التذكرة ١٠٠دينار... وما ان وصلت المحطة واذا شباك التذاكر اخذ يقلق النافذة الحجز ذهبت مسرعاً وقطعت تذكرة وقال لي راح ينطلق القطار اركض... ذهبت راكضاً ومسرعاً إلى القطار وكانت اول مرة بحياتي أشاهد قطار واركب به... واذا بالثواني وتصرخ صافرة القطار للمغادرة. وسار القطار عل تلك السكة الحديدية وكان البرد قارصاً وصلنا محطة بالكاظمية وصعد من صعد ونزل من نزل وسار القطار متجهاً نحو الحدباء..
كان القطار يغص ويبلع بالجنود وانا وحدي طالب بينهم. وتستمر الرحلة محطة تلو الآخرة وعند عبور سامراء واذا بالقطار يخرج من مساره وماكان للجنود الا النزول من القطار وتركه بمكانه المظلم... 😔😔😔