بارت الثاني

12 1 0
                                    

وفي عام ١٩٨٨ قبل انتهاء الحرب العراقية الإيرانية. جاءت إلينا عائلة بصراوية من اهل البصرة وسكنوا بدور ضباط الصف عدهم بنات ثلاثة وولد ابهم نائب ضابط في الجيش العراقي أسماء البنات (هند وسندو...) هند بنت طويلة سمراء حاولت لفت انتباهها كنت أتي إليهم بالرمان والبرتقال للبيت يسألوني ليش اكوللهم عائلة مهجرة من البصرة من نيران الحرب. وما كان من هند الا العودة إلى البصرة كما حدث مع نادية 💔... وفي أحد المرات كان هناك طائرة تحلق فوق مدرستنا عندها كان هذا الطيار عل علاقة حب بمعلمة وكان ينخفظ عل المدرسة وهي كانت تخرج مع المعلمات إلى ساحة المدرسة هي يراها وتراه (ست ارواض) كانت جميلة واانيقة. وكان هذا الطيار عنده سيارة برازيلي حمراء يقف دائما أمام مدرستنا وقتها كان الحب صادقاً يحمل قيم الرجولة... وتمضي الايام ولا اذكر شيئاً الا وانا تلميذاً في الصف السادس الابتدائي البكالوريا وقتها كنت الثاني عل المدرسة في هذه السنة ١٩٩١كانت أحداث الكويت الانسحاب في هذا العام في شتائه القارص اتو بااخي اسماعيل شهيدا ًكانت ايام مأساوية حزينة يسودها الظلام والهموم تحت شحت مادة الوقود والكهرباء...والخ من هنا بدأت النافذة الحزينة من عمري لاني كنت ولد عاطفي مترقباً دموع والدي التي تنهمر عل اخي اسماعيل وأخي ابراهيم الذي كان جندياً لخدمة العلم ولم نعرف اخباره... وفي اليوم السادس من مجلس العزاء واذا بااخي ابراهيم يضع قدمه اليمنا بيتنا ولكن رأنا جميعآ الا اخي اسماعيل وما كان منا الا ان نتجشأ بالبكاء... وبعدها انتقلت الى ثانوية الفاروق للبنين وعكسها ثانوية الفاروق للبنات نتناوب الثانويتان بالدوام.
وفي عام ١٩٩٢ كنت طالباً في الصف الثاني متوسط وما كان مني إلا أن تقع نضراتي عل طالبة جميلة اسمها (شيماء) وما ادراك ما شيماء بنت قيس الاعظمي قائد الفيلق الثاني كانت طالبة جميلة أنيقة صاحبة قوام كأنها عارضة أزياء... كان حب من طرف واحد كنت شاب قروي أأمن ان الحب يأتي بالقوة كالمبارزة والرماية وقيادة السيارات بسرعة. ما كان مني إلا أن اعاكسها واسمعها بعض الكلمات العفوية خالية من الكلمات السوقية الجارحة او البذيئة في زمننا هذا... وما كان منها الا ان تتمنعن بشكلي وتسأل عن اسمي وسكني... وفي اليوم التالي وفي ساعة متأخرة من الليل واذا بسيارة نوع نيسان بترول موديل ١٩٩١ أمام بيتنا وحملوني من فوق فراشي الذي يسوده الدفأ في تلك الليلة الباردة رجال يرتدون الملابس العسكرية (الزيتوني والبيريات المارونية) وحملوني كما تحمل الأسود اشبالها... واخذوني مكبل اليدين ومغمض العينين لأعرف أين يتجهون بية ولكن عندي بعض الفراسة بأن اعرف انه السيارة اتجهت إلى بيت القائد (قائد الفيلق الثاني الذي يقع عل سد حمرين)... دخلوني بغرفة كبيرة كأنها مكتب به إنارة قوية كدت أراها علمآ اني مغمض العينين.. حسب علمي او استنتاجاتي قبل اني يجري التحقيق معي أرادوا التأكد بأن انا الهدف المقصود.. وبعد دقيقة اخذوني إلى مكان مضلم جدآ كنت التمسه واستشعره علمآ اني مغطى العينين... باشرو بالتحقيق والكهرباء 😢😢😢عن لا شيء مجرد اعرف حدودك... علمآ انه التحقيق حدث دون علم الفريق الأول الركن قيس الاعضمي قائد الفيلق الثاني انذاك.. كان الذي يقوم بهذه المهمه زوج اختها(الكبيرة ) ابن خالتها. كان جندي في حماية الفريق الأول الركن...كانت ليلة كابوسية اول مره بحياتي اسمع بيها واشوفها تعذيب.... والخ... وفي الفجر ارجعوني إلى بيتنا وعندما رموني أمام بيتنا كانت أمي باانتظاري التي لم ولن تغمض عينها لأنني في وضع لايعلمه الا الله وقلب والدتي 😢😢😢

غبار الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن