بارت السادس

6 0 0
                                    

وفي صيف عام ١٩٩٨ كنت اشتغل عاملة وكان العمل شاق جدآ كانت اغلب الناس تبني البيوت من الطين (اللبن) بلوك طيني...
وفي صيف تلك السنة حدثت ظاهرة الكسوف للذي يذكرها... كانت سنة متعبة بالنسبة لي... ولا أطيل عليكم جاء العام الدراسي الجديد وانا طالب مرحلة أولى... في الكلية... تعرفت عل أصدقاء جدد من محافظة بابل جرف الصخر.. هما
رعد الجنابي
برزان الجنابي
كانت أجمل ايامي وسنوات حياتي هي الحياة الجامعية رغم عسر الحال..
رعد وبرزان بغير قسم ولكن صارت الصداقة عن طريق القسم الداخلي في سوق النبي يونس..
رعد كان مسؤول المسواك.
برزان كان مسؤول الطبخ.
أما أنا فكنت مسؤول غسل المواعين..
كانت ايام لاتوصف وكان مصروفي ٢٠الف بالشهر كفيلة بأن تاكل وتشرب اكل متوسط...
كان سعر البنطلون ١٥ الف تفصال..
والقميص كان سعره ٨ الف
وقضينا تلك السنة ماكان منها من حلو ومر...
وفي صيف السنة القادمة... تعرفت على شخص يشتغل بالتهريب (القچق)... كان راس المال ١٠٠الف كنت نذهب إلى منطقة جلولاء المحادية لمنطقة كلار نشتري (كاربد او حنة او حلويات او بطانيات او المعجون... الخ) نشتريها ونظعها تحت مقاعد الركاب ومن سيارة لسيارة حتى نصل بغداد نبيع المواد في منطقة الشورجة في بغداد كان الربح وفير..وكنت اشتري صابون SUSماركة تركية من الشورجة واجيبة لمنطقة جلولاء.. . اشتغلت فترة اربع أشهر صار عندي راس مال مايقارب ٢مليون دينار عراقي
كانت سنة خير... وقبل بداية العام الدراسي الجديد... فصلت بناطيل ثنين وقمصان وأخذت قمصلة جلد طبيعي ١٥٠الف عراقي... والخ
وذهبت إلى الجامعة وانا في المرحلة الثانية ٢٠٠٠..كانت هناك طالبة مرحلة ثالثة لفتت انتباهي لااهتمامها بي من خلال نظراتها وهي من مدينة الموصل اسمها كفاح كنت لا اعير لها ااي أهمية لانشغالي بالجو الجامعي الجميل والاصدقاء...
وما كان منها الا ان تبداء بمصارحتي والبوح بما في داخلها وكنت احاول التهرب منها ولكن بلا جدوة... وفي أحد الايام وفي ممرات عمادة الكلية واذا هي توقفني وبكل جرائة... علي اريد اشوفك ضروري قلت لها وين نتشاوف قالت يم كلية طب الأسنان... يايوم قالت يوم السبت القادم..
قلت لها تمام.
قالت هذه هدية لك..
قلت لها وما هذه الهدية.
قالت عندما تصل القسم الداخلي سوف تعرف ما هية..
قلت لها شنو هل زحمة قالت رحمة... اخذت الهدية بااستحياء..
ذهبت الى القسم الداخلي وفتحت كيس الليلون..
عطر..
صابونةزيتون خضراء..
كليجة..
سجل (دفتر جامعي)
مفكرة بيها معلومات عامة اسمها الكامل ورقم تلفون الأرضي...
ربما يسأل سأل لماذا تم لقائكم في كلية الطب... بدل كليتكم لان كان هناك طلاب من منطقتهم معانا بالكلية وكانت حذرة وتخاف..
تم اللقاء في كلية طب الأسنان.
وكان الكلام للتعارف اكثر كان موعداً نقي .
وما كان مني إلا الرسوب في المرحلة الثانية لسبب عدم مبالاتي (الكلية الكل تنجح ماكو رسوب تناسيت ااني في جامعة الموصل الأساتذة كانوا متشددين وإعطاء كل طالب حقه)..
وكالعادة بالصيف عمل بالشتاء دراسة...
تعرفت بالقسم الداخلي على طالب اسمه (أحمد بداي)...
أحمد بداي.
من الثورة مدينة صدام (مدينة الصدر حاليآ)
كان نفس عمري ولكن اكبر مني المراحل الدراسية كان مرحلة رابعة...
اتصلت به قال لي تعال...
وما كان مني إلى الذهاب إلى بيته في حي الأكراد...
سألت حتى طرقت الباب وكانت بضيافته..
قلت له اريد ان اشتغل.
قال لي العمل شاق ولكن الأجرة خيرآ من الله...
تمام تمام...
جاءت في اليوم التالي.. وماهو العمل...
كان مكتب القيارة الخضراء لبيع المشروبات الغازية... كان أحمد محاسب في هذا المكتب...
وكان مسؤول المكتب ولد اسمو عقيل..
وكان معي مايقارب إلى ٦ عمال من تلك المدينة الوحيد كنت من ديالى...
ساعات العمل..
من صلاة الفجر إلى صلاة المغرب.. كان عمل شاق جدآ
أين السكن...
كنت اسكن في فندق بالبتاوين وكان الجو حار جدا من كثر التعب كنت عند وصولي إلى الفندق بس اسبح وابدل ملابسي لا أعلم بحالي الا عند جرس المنبه للساعة التي كنت أحملها وفي بعض الأحيان لا اتعشى من التعب..
استمريت لمدة شهر عل هذا الحال... كان اغلب العمال في المكتب متعاطفين معي لان بعيد عن اهلي... وتطور وضعي بالمكتب سألوني هل تعرف قيادة السيارة قلت لهم نعم... قالوا لي كن سايق بتلك السيارة كان بيك اب داتسون وارتاحيت ومن تلك المشقة والتعب الذي لايوصف... ومرت الايام حتى بداء العام الدراسي الجديد وانا راسب في المرحلة الثانية...
وما كان من الطالبة كفاح...
الا النجاح إلى المرحلة الرابعة الأخيرة...
كنت اتهرب منها وهي كانت تراقب تحركاتي عن كثب
كنت مقيد ولا أستطيع الاختلاط بالطالبات لن اغلب الطالبات أصبحوا عل علم بأني شخص مرتبط...
ونجحت إلى المرحلة الثالثة...
وكفاح تخرجت من الكلية عام ٢٠٠٢... وما كان منها الا ان تتعين مدرسة في احد مدارس ناحية حمام العليل مدرسة انكليزي...
واما انا فما كان مني إلا الرجوع إلى عملي بمكتب القيارة الخضراء للمشروبات الغازية...
وبداء العام الدراسي الجديد ٢٠٠٣..
كنت أمتلك الحرية لان كفاح تخرجت وتعينت مدرسة وكانت كل شهر تأتي إلى الكلية تراقبني ونلتقي معن في المركز الطلابي للجامعة..
وكانت كالعادة تااتي بالكليجة لي والاصدقاءي بالقسم الداخلي...
بداية السنة واستمرارها وحتى الشهر الثالث وبدأ تحشد الامريكان لغزو العراق 😢😢😢

غبار الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن