وتستمر الحياة... بمرها حلاوتها
وقبل بداء معركة الحواسم... إمرة رئاسة جامعة الموصل جميع الطلاب بمغادرة الأقسام العلمية والداخلية حتى شعار اخر... وما تغتضيه المرحلة القادمة لكل حادثاً حديث...
وصار ماصار خلال معركة الحواسم من انتكاسة للجيش وللشعب وانتظار الديمقراطية المزعومة التي يراد بها لهذا البلد
...
وبعد عوددتنا إلى الجامعة... صار ماصار ونهبت كثير من ممتلكات الجامعة من قبل اجندات خارجية ومن ضعفاء النفوس...
كنت مهموم لدرجة انني انزل عل نهر دجلة او اكون جالس عل احد جسورها...
كان همي هو الخلاص من الكلية
وكالعادة من القسم الداخلي إلى الجامعة وبالعكس... لدرجة انني اذهب مشياً عل الأقدام من المجموعة الثقافية (الجامعة) إلى سوق النبي... وتوقفني ملامح المدينة الجميلة متفرجاً عل بيوتها وحدائقها الجميلة وكنت بطريقي امر عل جامع صدام الكبير تلك التحفة المعمارية العظيمة...
وكان وضعي المادي جدآ مزري..
وفي أحد الايام وأثناء مروري بحدائق الجامعة واذا بي أشاهد طالب أردني مع طالبة عراقية.. وماكان مني إلى الذهاب إليهم وأخذت الطالب الأردني اتلتله من ياخته وكنت اضربة ضرباً ممبرحاً بلا رحمة
(كلاب انتم السبب بسقوط بغداد)
وخلال هذه الفترة... نعجبت بشخصيتي تلك الطالبة العراقية (فرح)... انها جميلة جدا وجذابة واانيقة وتسكن حي البلديات بمدينة الموصل...
في احد المرات راتني جالس لوحدي فجلست معي... وقالت لي شكد تعجبني غيرتك وابد ماشفت مثل رجولتك (علاوي اذا احتاجك اجيك)...
وبعد فترة واذا بكفاح تطل علينا للكلية ووضعها المادي انتعش بسبب اعطائهم الرواتب بالدولار.. كانت الأناقة والجمال موضوع ثان
كنت أحاول الاختفاء بين الطلبة لكن بلا جذوة في قد رأتني... وجائت تسلم علية أمام الطلبة بلا خوف ولا تردد... خوفاً من الزمن ان يأخذني منها.. كانت كلما تأتي تجلب لي هدية (جهاز CD. قميص. ساعة.... والخ)... وانا مشغول بحب الوطن... الذي قلب جميع موازين حياتي..
كنت الأول بخوض المظاهرات بجامعة الموصل (عندما مسكو صدام حسين الله يرحمو برحمتو الواسعة... انا اول طالب حشد للمظاهرات بدت بالقسم الداخلي...)... وتستمر الحياة وهمومها إلى أن تخرجنا من الكلية..
وبعد التخرج ٢٠٠٥ ذهبت إلى الشمال للبحث عن تعيين.. وفجدت كلية التقنية في حلبجة بحاجة إلى مهندس ميكانيك يعمل بصفة معيداً.... كملت الاجرائات وتم قبولي وبراتب قدره ١٥٦ الف لكن لن استمر لصعوبة المعيشة خلال شهرين وبعدها تركت الوظيفة... ورجعت إلى القرية... وفي عام ٢٠٠٦ حصلت مداهمات من قبل الحرس الوطني (العراقي) ونسجنت تقريبآ ٣ أشهر وانا بالسجن نعدم صدام حسين الله يرحمو...
وعند خروجي من السجن قررت مع اهلي الهجرة من ديالى والذهاب الى تكريت...
وفي ٢٠٠٧ تم قبولي وتعييني عل الشركة العامة لتصنيع الحبوب فرع صلاح الدين... قبلها كنت أعمل عمالة في المسطر (عامل بناء وغيرها...)
وكنت عل اتصال مع كفاح عن طريق الموبايل...
كانت تقول لي بس تعال أتقدم بس جيب معاك حلقة والباقي علية بس تعال خلي الزلم تكعد عل فراش اهلي.. ولكن كنت دايخ ومسطور... وفي ٢٠٠٧ شهر ١١ كان الجو ممطر واذا سيطرة لقوات الاحتلال الأمريكي عل طريق بغداد تكريت.. وما كان منهم إلا اعتقالي وترك سيارتي عل الطريق