البارت 7 : وداعًا عاهرتي

1.3K 30 8
                                    

هز رأسه بحماس , لتردف بفرح : اااه انا موافقة على هذا فقط لا اريد الدمار اكثر من ذلك بهذا العالم .

لم تخفى صدمة عن خوسيه و ميلان بينما سيدها ينظر ببرود يبتسم بسخرية لم تظهر بسبب جمود ملامحه ...

نظر لها ميلان ببعض القلق الذي اخفاه بسخريته : ماري انت ستقبلين بهذا المخنث لمجرد اخراجك ؟

نهضت بفرح متقدمة الى الكسندر كأنه الوحيد بالغرفة ممسكه كأسها , نهض فارد يديه بثقة سكبت نبيذ بوجهه و تحولت نظراتها لنظرات فارغة بلا ذرة مشاعر ولا حتى سخرية : أتظن انني سأقبل بشخص مثلك ؟ و فوق ذلك اتظن انه بسلطتك تستطيع اخراجي من المافيا ؟ انت ترتجف لمجرد جلوسك معهم يا حبيب امك .

لم يستطع الكسندر تحكم بنفسه اكثر مد يده يريد خنقها نهض ميلان بعصبية , لكن حركة ماري السريعة بركل قدمه ليسقط راكع امامها , امسكت وجهه و نظراتها المخيفة لم تتغير : انت حثاله امامي الكسندر- ابتسمت بسخرية - أتراني بائسة لدرجة اخذك ؟

امسك يدها ناظر لها بحرقه  كأنه يتوسلها بعيونه ان ترى حبه لقد اخبرته بما تشعر تجاهه لما هو مصر ؟ : لما تفضلين البقاء تحت رحمته ؟ بينما هو لا يقدرك ولا يراكِ حتى ! 

ضحكت بسخرية ضحكة عالية مختله : يا لك من تافهه لهذا انت غاضب انت تغار منه اذا - ضحكت بصخب اكثر -  هذا يوضح الكثير , حسنا لربما هذا يوضح تصرفاتك العصيبة حين يطلبني تبا لك لم اتوقع ان تسمح لمشاعرك بالخروج .

التقت عينيها بعيون الزعيم لثواني رأت لوسفير بعينيه لثانية واحدة فقط , دبت رعشة بجسدها لعنت الكسندر بداخلها لم تصدق انه اعترف بها ليأتي و يعكر مزاجه ...

قال الكسندر بانفعال ممسكًا يدها : دعيني احبك اعدك سأقدم لكِ كل ما تتمنين و سأتغير لأجلك سأفعل اي شيء , اعلم انك تلقين اهانات لي لأنك خائفة منهم انا اتفهم هذا .

لم يستطع خوسيه الصمت خرجت منه ضحكة ساخرة : تخاف ممن ؟ ماري الدموية تخاف ؟! يال سخرية القدر .

فتح الكسندر عينيه بصدمة و الابتسامة الساخرة على وجهها اثبتت له قال بحب و عيونه تفيض بالمشاعر لا يعلم حتى لما يهين نفسه لأجلها يعلم بأن نهاية غير ساره ابدًا لكنه يريدها : لا يهمني ابدًا اعطيني فرصة لأثبت لكِ نفسي. 

حررت نفسها من قبضته ناظره له بلا ذرة مشاعر : أستسلم الكسندر انا لن احبك او حتى افكر بك .

صرخ بالالم : انا اهنت كرامتي فقط لتعطيني فرصة واحدة , اتوسل اليكِ ماريا .

اعطته ظهرها متجهه للبار ببرود و صوتها يدل على عدم لامبالاتها القاتلة للاخر: صدقني مثلي لا يُحَب او يحِب , لن اكون زوجة التي تنتظرك و تعد لك حساء ساخن , هذه ليست انا و لن اكون , و لا تهن نفسك نفسك اكثر انت ترتجف لمجرد وقوفك مع الوحوش الذين تعطيهم ظهرك لكِ لا تواجه عيونهم التي تكاد تحرقك .

مسوخ المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن