28 : مسوخ ام اصدقاء !

468 21 20
                                    

خرج بالبداية رجال عائلة غيلان و تبعهما بخطوات متمهلة الورثة المحتملين بمنتصفهم اناستازيا ذات ملامح الهادئة التي بحثت لثواني معدودة فقط عن برونز لتبتسم بخفة لا تكاد تظهر حين حطت عينيها الفيروزية عليه بينما هو اكتفى بايمائه باردة بلا مشاعر لتمشي بجانبه تحدثه بصوت خافت لا يسمعه غيرهما ... ثم خرج ميلان و بجانبه لوسيفر يتبادلان بعض الكلمات عن اختيار الوريث على الاغلب ...

قال ميلان بينما ينظر لنابغ او لنقل مسخه المساعد : يبدو بأنك قد التقيت بصحبتك القديمة .

قال نابغ بلا مشاعر : هما مسوخ كان يجمعنا منظمة واحدة بقيادتك سيدي فأظن بأن كلمة صحبة كبيرة جدًا على مسمى علاقتنا التي لم تكن ولا اظن انها ستكون صداقة .

ربت ميلان على كتفه بقوة نسبيًا : و لهذا اخترتك فلا احب المشاعر الانسانية بل احب من يفهمها و يستغلها .

التقت نظرات نابغ و ماريا ﻷقل من ثانية لتقول شيء لم يفهمه احد و كان سيفهمه المسخ الثالث خلفهما لو سمعه , فهم قبل ثواني كانوا يتحدثون عن ذلك ...

اطفئت ماريا سيجارتها بالمنفضة الكبيرة بجانبها ناظره للوسيفر الذي كانت ملامحه مظلمة و باردة بطريقة تقشعر لها الابدان لكنها ليست شخص عادي لتخاف منه , فهي يده اليمنى لو خافت من مجرد نظراته فماذا تركت للأعداء اذاً ؟؟؟

سار لوسيفر امامها لتسير بجانبه هذه المره تقول بنبرة عملية بينما تمسك جهازها اللوحي تكتب بخط منمق به : ستمتد الاجتماعات لحين تولي الخليفة و اظن بأن اناستازيا من ستكون خليفة عائلة غيلان .

نظر لها لوسيفر لثانية بنظراته الفارغة : أليس مسخ 1 هو مساعدها ؟!

قالت بنبرة عملية بلا مشاعر : له دور كبير فقدرات مسخ 1 لا تكون فقط جسدية بل و عقلية ايضًا , لكن سبب رئيسي لكونها خليفة ليس فقط من يدعمها بل هي بذات نفسها ... هي فتاة لا يستهان بها و دماء تسيل من تحت قدميها كاﻷنهار و مع ذلك تحتفظ بتلك الابتسامة اللطيفة التي تجعلك تشعر كأن من امامك ملاك ساقط من سماء , و تستشف حقيقتها بأنها جعلت شخص مثل برونز بصفها .

قالت ماريا اسم برونز دون ادراك منها كأنها اعتادت الاسم , نظر لها لوسيفر بنظرة ذات معنى لتقول بلامبالاة : اسم مسخ 1 برونز .

قال ببرود بينما يشعل سيجارة و يسحب نفس عميق منها : لم اعلم بأن المسوخ تعلم اسماء بعضها .

رفعت كتفيها بلا اكتراث : لا اعلم اسماء احد غير مسخ 1 و 5 فلقد اخبرناني باسماهما قبل قليل .

اكمل بنفس نبرته بينما يخرجان من القصر ليدخلا قصر الضيوف المخصص لضيوف عائلة غيلان : لذا كنتم تضحكون ؟!

رأت حين دخلوا اناستازيا جالسة كأن القصر ملكها و ممن خلفها يقف برونز يتحدث معها ببرود كما عادته و هي تضحك بخفه على كلامه كأنها يغازلها تجاهلت ذلك مجيبة لوسيفر هادئة : بل ﻷن مسخ 5 اعترف بأنه متحرش بالأطفال , فلقد تمنى يومًا ان يكون صدرية لفتاة ثانوية .

مسوخ المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن