29 : عملية انتحارية للمسوخ

457 23 31
                                    

اقتربت منه حتى شعر بانفاسها على شفتيه الغليظة : هل ستدخلها بالمستقبل ﻷجلي اذًا .

نظر لها بعيون غامضة لم تقرأ منها شيئًا فلقد اظلمت بطريقة دبت رعشة لذيذة ببطنها : صغيرتي لا تعبثِ بنيران لوسيفر فهي قد تؤذي اناملك البريئة .

لعقت شفتيها ببطئ و هي تفكر بفكرة مجنونة قد تؤدي بها لتهلكه , لكن ستفعلها و مع الانفجار الثاني اي الانطلاقة لنابغ بتحرك ...

نظرت له بنظرات مجنونة : لا تقتلني .

سحبته من ربطة عنقة بقوة و قبلت شفتيه قبلة عنيفة , و كانت صدمة حين بادلها القبلة باخرى اعنف كأنه فقد سيطرة على نفسه امسك رقبتها بقوة خانقًا اياها مبادلاً اياها القبلة جعلت خط دماء طفيف يسيل من شفتيها فصل القبلة و خط لعاب بسيط يربط بينهما كانت نظراتها غارقة تمامًا به لم تكن واعيه بأي شيء حولها , و هنا كان دور القنبلة الثالثة للانفجار التي فجر بها البيت زجاجي كاملاً حتى اهتزت الارض من تحتهما فهي هي علامة برونز الأن بقي دورها هي , لكنها لم تكن واعية حتى بأي شيء حولها غير قبلتهما العنيفة التي اذهبت انفاسها منها ...

ابعددها لوسيفر عنه بجمود مبعد نظراته عنها : اكملِ مهمتك ماريا .

اغمضت عينيها عائدة للواقع بطريقة مؤلمة لتبتسم له ابتسامة صغيرة حزينة : سأعود لك يا شيطاني اللعين .

غادرت بسرعة لينهض ناظرًا لنافذة يراقب صغيرته التي ركضت للحديقة الخلفية التي كانت تتناقشت بها مع المسوخ حول خطتهم المجنونة لتهريبها ... المثير لسخرية انها تظن انني اعلم منها هي عن مخططهم اللعين , يال سخرية المثيرة للشفقة صغيرتي ماريا...

ابتعد عن نافذة يغادر جناحه ليصادف ميلان يدخن بهدوء بينما احدى يديه ببنطال بدلته الفاخرة التي اتسخت قليلاً من الاطراف بالحطام من حولهما لكن لم يخفي رونقها او رونقه هو شخصيًا بقيد انملة ...

نظر له ميلان ببرود ساخر : هل سنخفي كل هذا عن هذه العائلة اللعينة ؟

نظر لوسيفر لكل القصر المتداعي حولهما و صراخ و الحراس الذين يتخبطون ببعضهم : احيانًا قوة الالهيه لا تحميهم .

غادر لوسيفر بعدها القصر بينما يبعث لرئيس العائلة الحالي بأنه سيغير موقعه لحين استقرار الاحوال عندهم , كانت هذه اهانة بحق عائلة غيلان علنية فلقد تدمر قصرهم الذي يستضيفون به ضيوفهم في اليوم ثاني فقط من اختيار الوريث ... لكن حاليًا لديهم مشكلة عويصه الا و هي اصلاح الاضرار و معرفة الفاعل ...

حين غادر ميلان و لوسيفر مع اسطول من سيارات هنا بدأت اشارة ماريا ليحترق القصر عن بكرت ابيه , كانت تشاهد نيران تحرق كل شيء بعيون لامعة من اثر النيران و صوت صراخ ملئ المكان ...

نظرت ماريا لبرونز : ماذا حل بعاهرتك ؟!

وقف برونز بجانبها واضع يديه بجيوب بنطاله ببرود : جعلتها تغادر القصر قبل الانفجار الاول حتى .

مسوخ المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن