Chapter 01

9.1K 303 74
                                    

استيقظ الفتى صاحب الـ14 سنة على صوت المنبه، كان يشير للساعة السادسة صباحا.

لم يتكاسل او يعد للنوم، فهو شخص ملتزم بمواعيده ويقدر الوقت ولا يستطيع ان يكون مستهترًا بشأنه.

غسل وجهه الشاحب ثم جففه، لطالما كانت ترعبه بشرته الشاحبة ولونها الابيض كالأموات.

بالطبع هو ليس مصاص دماء!
انه يعاني من فقر دم حاد.

لطالما كان فقر دمه يسبب له المشاكل، بداية من لون بشرته الشاحب الى حالات اغمائه وارهاقه السريع وضيق التنفس المزعج.

غسل اسنانه سريعا ثم عاد الى غرفته الصغيرة، المنزل عبارة عن شقة في عمارة لحي بسيط، تحتوي على غرفتين وحمام ومطبخ صغيرين.

سرح شعره الأسود الداكن، هذا ما يجعله يبدو كمصاص دماء اكثر!

لولا انه نادرًا مايشاهد افلام الخوارق بسبب وقته الضيق، لما عارض عندما تم نعته بمصاص الدماء!

نظر نحو المرأة بأعينه الزرقاء الباهتة، لون عينيه لا يشبه البحر ولا السماء، انه مجرد ازرق باهت غريب.( الصورة في الاعلى)

ارتدى زيه المدرسي الرسمي، كما لم يهمل ربطة العنق او السترة الخارجية، انه شخص منظم بحق!

خرج من غرفته بخطوات هادئة الى المطبخ وفتح الثلاجة الصغيرة، بالكاد تحتوي على شيء يؤكل.

لكنه لم يلقي بالا واخد قطعة خبز صغيرة واكلها، فهو منظم بالاضافة الى انه مقتصد للغاية فيها يتعلق بالطعام، ويمكنكم ان تفهمو لما هو مصاب بفقر الدم.

قطعة الخبز هذه تكفيه حتى العشاء، هو منظم يكل شيء الا فيما يتعلق بصحته!

نظر نحو ساعته فوجدها السابعة صباحًا..
ارتدى حدائه وحمل حقيبة ظهره وخرج مسرعًا بخطوات هادئة..

فصوته يكاد يسمع في هذا الحي، لا يصدر اي ضجة ولا يتسبب بالمشاكل، مما جعل وجوده مستحسنًا لسكان العمارة، لكنهم لم يجربو ان يكلموه ويساعدوه بشئ ما، رغم علمهم انه قاصر يعيش بمفرده، الا انه سعيد لأنهم لم يبلغو عليه ويؤخد للميتم.

هو لم يكن وحيدًا في هذه الشقة حتى وقت قريب، قبل سنتين توفت العجوز التي تبنته، ولم يكن له احد يعتمد عليه من غيرها.

ذهب الى ذلك المتجر الذي يبعد 10 دقائق مشيا، حالما وصل بدأ بحمل الصناديق من الشاحنة الى المتجر، انه يعمل يوميًا هنا لمدة 20 دقيقة فقط قبل الذهاب الى المدرسة، مقابل اجر ليلبي به حاجياته اليومية فقط.

حمل الصناديق واحدًا تلو الآخر حتى اكمل نصفهم، لمح صاحب المحل اتيًا نحوه.

"احسنت يا فتى"

قالها ثم اعطاه ذلك المبلغ يقضي به يومه.
اومأ له ثم اخده وحمل حقيبته المدرسية.

اتجه نحو متجر القرطاسية القريب من المدرسة واشترى دفترا جديدًا نظرًا لإنتهاء السابق.

صمت | silenceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن