لقد كنت متعبًا جدًا لدرجة انني لم اذهب للمدرسة في اليوم التالي.
اخبرني ابي انه قد شرح وضعي للمدرسة وانني سأتغيب كثيرًا لذا لن يخصموا من درجاتي، لقد سُعدت بذلك، لم احب تلك المدرسة من الأساس والطلاب هناك.
وذلك الأستاذ المريب..يجعلني أشعر بعدم الإطمئنان حقًا.
لم أكن ابدًا شخصًا يدقق في تصرفات وشخصياتهم، لكن لأول مرة أشعر بعدم الراحة حول شخص ما، انا متأكد أنني رأيته في مكان ما.
ربما سابقًا قبل أجد عائلتي، لكنني لست شخصًا ينسى بسهولة.
وهذا ما أثار ريبتي، ربما علي سؤاله؟ لا، لا تبدو فكرة جيدة.
هو مجرد أستاذ أثرت الفيزياء على عقله.
لأن كل من يدرسون الرياضيات والفيزياء يصبحون مجانين في نهاية المطاف.
ضحكت بسخرية على هذه الفكرة.
"لما تبتسم مع نفسك؟"
سألني نولان، الذي كان يلعب ألعاب الفيديو بتركيز ولا أعلم كيف رآني أبتسم.تجاهلته أنظر للسقف بملل، أعتقد أنه ليس لدي حياة بدون مدرسة.
أنا لا أفعل شيئًا حرفيًا، فقط أستلقي في الأرجاء مثل الدب الكسلان.
توقفت عن التفكير عندما شعرت بوسادة تطير نحو وجهي.
"هل تتجاهلني الأن؟"
نبس نولان بغيظ.تنهدت بقلة حيلة، كيف أجيبه وانا لا أتكلم؟ كما أنني أشعر بالكسل للكتابة.
نظرت له بملل ثم عدت للإستلقاء في الجهة الأخرى أقابله بظهري لكنني لم أشعر إلا بوسادة أخرى تضرب رأسي.
استدرت له بإنزعاج، أليس هناك أي إحترام للمرضى؟
أخذت هاتفي من جيبي بحنق وارسلت له' لا أريد الحديث معك'
نظر لي بشك ثم فتح هاتفه بعد سماع صوت الإشعار، بعد ثوانٍ إنقلبت تعابيره الى الصدمة ثم إلى البؤس، ولن تتخيلوا كم هو يبالغ في تعابيره.
"توقعتها من الجميع، إلا أنت.."
قال بصوت منكسر يجعلني أشك بأنه لا يمثل.راقبته وهو يبتعد عني ببطء بالتصوير البطيء..ربما هو إنزعج حقا من كلامي؟
جلس بعيدًا عني يواصل اللعب بدون أن يلقي علي أي نظرة، أخذت الوسادة ورميتها بقوة على رأسه فصرخ بخفة واستدار لي بتعبير مرعب.
"أنت أعلنت الحرب!"
هتف بصوت عالي يأخذ الجميع الوسائد التي بجانبه يرميها في وجهي دون التوقف.أخدت الوسائد التي يلقيها علي ورميتها عليه أيضًا، استممرنا على الحال عدة دقائق حتى تعبنا.
نظر لي بتعابير عابسة وشعر مبعثر كأنه مكهرب، لم استطع تحمل ذلك وأفلتت ضحكة ساخرة بينما أشير الى شعره.
أنت تقرأ
صمت | silence
Teen Fictionدانييل صاحب الأربعة عشر سنة يكتشف اخيرًا أن له عائلة! كيف ستكون حياته مع والده وأخاه وكيف سينجو من قيود الماضي التي تتبعه؟ رواية قصيرة نقية. «خالية من العلاقات الشاذة والمحرمة!» بدأت 2023/04/27