القريةطلعوا "ساريه ، عبور ، حروف ، حرير " مِن الكوافير وهم يسولفون ويضحكون.
أما عَربّ فـ أنتظرت خروج شذى وبعدها خرجت وقفلت الكوافير وهي مستعجله بتلحق فيهم ، تعثرت بصخره أمام الكوافير وطاحت عليها وصرخت بألم.
تجمعوا عليها شُبان الحي بخوف ، رفعت رأسها مِن أنحجب النور عنها وشافتهم ، بلعت ريقها بخجل و وقفت بمُساعدة واحِد مِنهم ، ناظرتهم وأبتسمت بخجل : مشكورين.
كانوا يناظرونها بدون مايرمشون أما هي كانت مرعوبّه مِن قربهم ونظراتّهم المُباشره لها.
أنحنت وسحبّت شنطتها ودخلت الأغراض فيها و وقفت وناظرته بأبتسامّه ومشت بعيد عنهم وهي تتلفت لهم كِل شوي برعُب ! تحَس بأن كِل شيء تجدد بلحظه مِن شافتهم بقربها ومجتمعين عليها ، أرتجفت وأهتز جسمّها مِن أنعاد لها كِل شيء !.
زادت سُرعة خُطاها وفكها يرتّجف وقفت وهي مو ناويه تروح لهم كذا ، مشت و سندت نفسها على أحد الجدران وفتحت شنطتها وطلعت مطارة الماء وشربّت مِنها وغمّضت عُيونها وهي تتنفس بعُمّق وأبتسامّه خفيفه مِن الهواء الخفيف اللي يلفح عليها.
فتحت عُيونها مِن نطق أحد المارّه : حضرت الفاتنّه ، فيك شيء ؟.
ناظرتّه وعدلت نفسها بسرعه وقالت بأبتسامّه : لا ولا شيء !.
أبتسم راق وقال : متأكده ؟ شكلك مو بخير؟.
'
'
" أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ، في تاريخ الوَردِ "|
'
أبتسم راق وقال : متأكده ؟ شكلك مو بخير؟.
أبتسمّت له وقالت : متأكده مافيني شيء ، مشكور.
أبتسم وهو يناظرها ، بعدها قال : تمام تأمرين على شيء ؟.
أبتسمّت له وقالت : سلامتّك .
ابتسم لها وكمّل طريقه وهو يتلفت عليها مع كِل خطوه .
خذت شهيق و زفير ، بعدها كمّلت طريقها للبيت وهي راسمّه على شفايفها أبتسامّه.
وقفت أمام الباب وفتحته ودخلت .
ناظرتهم شافت عبور ساريه لاصقين في بعضهم وللحين غطاهم عليهم !.
ناظرت ربيع اللي قاعد ويناظرهم بأستغراب ، ضحكت بصدمّه وقالت : ربيع !.
ناظرها ربيع وقال : نعم ؟.
سحبت المفتاح مِن الباب وقفلت الباب وراحت له وهي تضحك : تعال تعال .
ومسكته وقومته ومشت معاه للباب!.
ضحكت وقالت : عيب ترى ! هالحركات عيب عندهم لا أحد يعرف انك قاعد وتناظرهم كذا قتلوك ! حتى البنات خايفين وش هالحركات ترى مو بالمدينّة أنت!.
ناظرهم ورجع ناظرها بضحكه : وانا أقول وش فيهم ينتفضون ولاصقين بـ بعض كذا ، وبعدين وش بيعرفني أنا هُم اللي دخلوا علي البيت !.
ضحكت وقال : ترى ينتظرونّك تطلع لكن واضح أعجبتّك القعده ، أطلع شوف لِك مكان تروح له بنقعد احنا هنا !.
ناظرها وقال : عيب عليك تطردين أخوك !.
ضحكت وقالت : ما أطردك بس عيب خل ياخذون راحتهم !.
ناظرها وقال : ترى مابطول بأتمشى بالقريه شوي وأرجع !.
وطلع .
أبتسمت وقفلت وراه الباب ودخلت : راح راح ، خذوا راحتكم بدخل لحروف وحرير اشوف وش مهببين !.
ودخلت لداخِل وشافتهم بالمطبخ يسولفون القهوة على النار وطافره ، صرخت عليهم ومشت بسرعه للفرن وطفت على القهوة وقالت : منجدكم انتوا !
أحد يحط على النار شيء وينساه !.
قالت حروف : معليش ما انتبهنا .
قالت حرير بأبتسامّه : عَربّ بسألك ؟.
قالت عَربّ وهي تنظف الفرن : عُيوني ؟.
أبتسمّت حرير وقالت : تسلم لي العُيون الحلوين ، ليش قلتي لساريه وعبور أننا أخوان بالرضاعه ؟.
أبتسمّت عَربّ وقالت : لأن مايصير عندهم
رجال مو محرم لنا يدخل معانا نفس البيت ويضحك معانا ويسولف نفس ماتضحكون وتسولفون مع عود وربيع ، هالشيء عيب وحرام ولو عرفوا الحقيقه يمّكن مايكلمونكم ويطلعونّكم خارج القرية ، عارفه ان نشوفهم اخوان لِنا بس هم لا عندهم هالشيء غلط حتى لو تشوفينه اخوك بالنهايه مو أخوك صح ؟ فـ عشان كذا قلت أحنا أخوان واتمنى ما أحد يغلط ، ربيع وعود رضعوا مع بعض وبكذا صرنا كِلنا أخوان.
هزت حرير رأسها وقالت : أها .
قالت وهي تحط القهوة بالترمّس : اذا ماعليكم أمر جهزوا التمّر والكيك اللي بالثلاجة سخنوه وحطوه بصحون ، لروح أبدل وأرجع.
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Romanceالبداية : جميعنا نكذّب لأجل أن نعيش. جميعنا نرى الحياة بأعين مُختلفه عَن الآخرى ، بألوان عديده وأغلبنا يراها مطموسه كالسواد او بشكلٍ أوضح كالعدم الذي يراه الأعمى أغلبنا يعيش في عالم مُختلف عالم قديم والروح فيه مُزهره عالم لا يعرف الكَذِب أ...