'
|لم أجد في الحياة لحنًا بديعًا يَسْتَبِيني سوى سكينَةِ نفسي .|
'
ناظره بتعقيد حاجبّ ، كان مستغرب بالبدايه مِن فتح المُكبّر بس مِن ضحكت عرفها وعرفّ ضحكتها اللي يحبّها ، صح انه مشتاق لها بس لازم يأدبها ، أما أنها تكون عارفه الشيء اللي يحبّه وتخبي عنه ليش ، حرمتّه مِنها وهو اللي هايمّ بهواها ! أكيد مابيمشيها لها بالساهّل ، صح أنه مشتاق لها كثير لكن بيصبّر الى أن يصل الشوق لـ مُنتهاه !.
أبتسمّ مِن ضحكتها اللي مرت عليه مره آخرى ، جداً جمّيلة مِثلها !.
مشت بالمكان الى أن واجهت حروف اللي هلكانه مِن المشي !.
ضحكت عَربّ : هاه خلصتي ؟.
هزت حروف رأسها : اي اي ، يلا نطلع ما أحتمل اوقف زياده !.
قالت عَربّ : طيب يلا بس وين حرير ؟.
قالت حروف وهي تهوي نفسها : نزلت تحت وتنتظرنا مع السواق !.
ضحكت عَربّ على حالتها وقالت : الله لا يعنينا ، ليش تسوون كذا بأنفسكم عشان بس تاخذون كِل شيء تبونه بيوم واحد !.
قالت حرير وهي تمشي معاها للخارج : أنتِ يا جدتي لا تتكلمين ، ما أحد يكره السوق كثرك عشان كذا أسكتي ولا تناقشين بهالموضوع!.
ضحكت عَربّ وقالت : الحمدلله والشكر ، الله اعطانا عقل وفكر نفكر فيه ونفكر وين ممكن نقضي وقتنا وكيف نقضيه ، احسن مِن هالسوق اللي خابين أعماركُم فيه يا حفيدتي !.
ضحك حروف وقالت : ماش لا تحاولين !.
ضحكت عَربّ وركبّت مع للسواق وحروف خلفها!.
قالت عَربّ : طولنا عليك ؟.
هزت حرير رأسها بأبتسامّه : لا ياعَيني عادي !.
قالت حروف : نرجع البيت ولا نروح بيت حرير ؟.
قالت عَربّ : أمي أجتماعها متى يخلص ؟.
قالت حروف : قالت لـ ربيع بيخلص على الساعه ١٠ ، لأن الأجتماع مره طويل ويمكن يأخذ وقت زياده يعني !.
قالت عَربّ : بنشوف ياعَيني .
قالت للسواق يتوجه لـ بيت أبو عود.
قالت حرير بأبتسامّه : ترى بيكون حلو لو نمتوا معاي !.
أبتسمّت عَربّ : لا ياعَيني ولو ، ماراح يطول الأجتماع أكثر مِن ١٢ أكيد !.
قال حرير بأبتسامّه : ولو طال ياحظي والله !.
أبتسمّت حروف وقالت : اما بنام والله ، مشتاقه لِك وللنوم معاك والله !.
ضحك حرير : ياعَيني وانا بعد والله مشتاقه لِك !.
أرسلت حروف لها بوسه.
ضحكت حرير وردتها لها !.
قالت عَربّ بـ مزح : وأنا ؟.
قربوا مِنها وباسوها .
ضحكت عَربّ وباستهم : ياعَيني أنتوا والله.
ضحكت حرير : البوسه حلوه والله.
أبتسمّت لها عَربّ : والله الحلوه أنتِ يا بعدهُم!.
قالت حروف بأبتسامّه : حرير ياحظك بيتّكُم مره قريب مِن المول ذا ، تقدرين تروحين وترجعين لوحدك!.'
|في ذاكرتي هناك يومٌ قديم أعيش بهِ إلى هذا اليوم.|
'
قالت حرير : لا ما أحب أنزل لوحدي اخاف يصير فيني شيء وما يكون احد معاي بنفس المكان ، عشان كذا اذا بنزل يا مع أمي يا مع عود ، او اذا عنان موجود انزل معاه !.
قالت عَربّ : أحسن لِك ياعَيني ، لأن مافيه أمان بـ هالمّكان ، حتى النظرات يضايقونِك فيها !.
قالت حرير بقهر : كثير كثير ، الله حسيبهُم بس !.
قالت حروف : عاد اللي قويه بتدخل بـ عَينهُم ، مثلا أنا ، لا أحد يناظرني بنظرات مو زينه أدخل بـ عَينه !.
قالت عَربّ : صح لازم توقفينه عند حده بس مُخاطبتُهم حرام ، هذي العَينه التجاهُل جوابّ لُهم ، لأن مافيه شخص ذو دين وخُلق كامّله بـ يسوي هالشيء ، عشان كذا التجاهل أفضل شيء لُهم ، لأن لو حافظه نفسك وشرفّك ماراح يقربّ مُنك لو أيش ماسوا ، ولو تجراء وقربّ ، هِنا دين وهِنا قانون ودُولة قوية تقف خلفّنا و خلفّ المراءه دائماً ، عشان كذا مافيه مجال أن المراءه تتعرض لضرر مِن هالعَينه وخلفها دين وأهل ودولة عَظيمّه وقويه يقودوها ال سعود ، ولا شّك بذلِك حفظ الله لِنا دستورنا ودولتنا وجعلها الله ظل يظلنا بـ أمانه وخَيره مِن بعده !.
أبتسموا حروف وحرير على كلامها اللي كان قوي وكان أمان كافي بداخِلهُم !.
'
وقف السواق عند بيت أبو عود ، نزلوا مِن السيارة ، ناظرت المكان وأبتسمّت ، قالت لـ حرير و حروف : أدخلوا أنتوا بطول بكلم السواق بشيء ويمّكن أطول لا تنتظروني وأدخلوا.
هزوا رؤوسهّم ودخلوا لداخِل ، أنتظرتهُم لين مادخلوا ونزلت بسرعه وأغلقت الباب و طلبت مِن السواق مايروح .
مشت بهدوء للشخص اللي واقف على السور بأبتسامّه وقالت بهدوء : عود ؟.
لف بهدوء وناظرها ورجع لوضعيته.
رددت بنبرة مُختلفه : عود ؟.
لف وناظرها بحده : نعم !.
قالت بهدوء وأبتسامّه : كيفّك ؟.
قال بهدوء : وش تبين !.
قالت بهدوء : أبي أكلمّك مو طبيعي أنّك متجاهلني مِن أول ماجيت !.
قال بتكرار : وش تبين ؟ في مواضيع أهمّ تنتظرني !.
قالت بضيق : ولاشي ، شكراً على الكتابّ ، لما أخلص مِنه وعد برجعه لِك !.
هز رأسه ومشى لداخِل.
غمضت عُيونها بغيض وضيق مِنه ماقدرت تقول شيء وهو بهالحده والغضب ! مابتحتمل منظره هذا ، ماتعودت على عود كذا ، ابداً ، مِن عرفته وهو ليطف ورقيق معاها ودائما يضحك وأبتسامّته الجمّيلة ماتفارقك أبداً ، لكن هالمره مو عود اللي عرفته ، صح غلطت ماقالت له انها تكون اللي يخبّها لكن شلون تقوله أنا هي اللي تحبّها ! مُستحيل هالشيء ! هزت رأسها يضيق ومشت بتدخل لكن وقفت وأشرت للسواق يمشي ودخلت لداخِل.
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Romanceالبداية : جميعنا نكذّب لأجل أن نعيش. جميعنا نرى الحياة بأعين مُختلفه عَن الآخرى ، بألوان عديده وأغلبنا يراها مطموسه كالسواد او بشكلٍ أوضح كالعدم الذي يراه الأعمى أغلبنا يعيش في عالم مُختلف عالم قديم والروح فيه مُزهره عالم لا يعرف الكَذِب أ...