وقفت بخوف أمام قصر والدها ، ناظرت أخوها اللي كان كِله حنيه ولُطف معاها ، كانت خايفه مِن اللي بـ يواجها ، تخاف يرفضون وجودها ومايحبونها.
دخلت مع أمين اللي كان يهديها ويطمنها وبحكي لها طول الطريق عن أهله وعن اخلاقهم وتعاملهم ، كانت فرحانه وخايفه جداً.
وقفت أمام مجلس كبير في مُقدمته رجُل بـ عكازه الشيب مَحتّل شبابه ، لكن الى الأن بصحته وقوتها الواضحه مِن ركزته وجلسته ، غمّضت عُيونها وتقدمت له ونزلت بتحبّ رأسه الى أنه سحبّها له وحضنها وأنهلت دموعه وهو حاضنها ويتويل على حالها : ياويل قلبيي بغا يذبحك اخوك ياويل حالي يا ابوك ياويلهه ، تأثرت مع دموعه وبعدت عنه وباست رأسه وسألته عن حاله وهي متوتره وخايفه.
مسح دموعه و وقف بأستناد على عكازه و مسك يدها بيده مما حسسها بالأمان وبشعور غريب غريب ، بدأ يعرفها على الموجودين واحد واحد وبعدها طلب منهم يسلمون عليها وسلموا عليها وهي خجلانه فعلاً.
قعدت بحمبّ ابوها اللي جبّرها تقعد بجمبه بينما كانت تناظر زوجة ابوها اللي قاعده وهاديه وكانت ملامحها بارده مما زرع الخوف في قلبها مِنها.
فتحت عُيونها بصدمّه مِن اللي قعد بجانبّها وحط يده على كتفها ، ناظرتها بخوف : راق!!.'
|إن زاد ظلمك ما عدلت
وإن مر ليلي ما سألت|
'
ارتعد جسدها بخوف ونطت وكأنها رأت شبح لا أنس بدت ترجع للخلفّ برعب شديد ، هذا كان انتقام منهم لها ولا ايش تصنفه !
وقف أبو حرير ونطق مِن شاف حالاتها مرعوبه وكادت أن تجن مِن خوفها : أوس هذا مو راق يبه ركزي !
ناظرت بخوف وتكذيب ماصدقت الا أن نظرت الى أوس وتأكدت مِن لاحظت اختلاف قليل بالملامح ، شافت راق امامها كان نسخه منه لكن مِن ذعرها ما ركزت زين واكتشفت الفرق بين الملامح لكن الشبه لا زال موجود !
مسك يدها والدها وسحبها بهدوء وقعدها جمبه وقال بنبره تألم : خابرتس مو عارفتني ومو عارفه طبعي بس يا بوتس الغلطان ما اسامحه و راق ما بسامحه دامني حييت ، وانا يابوتس انجرحت جرح مابعده جرح من خوفتس وانعدام ثقتس فيني يا ابوتس كيف خفتي اني جايب راق لتس وانا والله لو يخيروني بين عزرائيل و راق لا أروح لعزرائيل .
ارتفعت اصوات الموجودين بـ " الله يبعد عنك الشر ، الله يمنعك ، الله لا يكتبه والخ.."
كانت الى الان ترجف وخايفه راق سبب لها عقده ونفسيه راق هز ثقتها باللي حَولها حتى والدها خافت منه وما وثقت فيه ، نطقت وهي منزله رأسها وترجف بتوتر وخوف : راق بسبب موقف نزع كِل ذرة ثقه بداخلي حتى أمي اللي مِن انخلقت وانا بين يدها صرت شاكه وخايفه منها ، دمر كِل طرف ثقه بداخلي ، اذكر لما قالت لي امي ان شخص من طرف والدي يبيني وانا طايره مِن مكاني كأني امشي على السناء من فرحي ، ولما شفته حبيته وعطيته كل شيء بداخلي كِل شيء عندي ثقتي وزعتها عليه وحده وحده ليني خذاها مني وخذاني من نفسي ، اعتذر فعلاً اعتذر منكم لكن هذا شيء مو بيدي كل اللي بيدي انسلب مني بلحظه و موقف مو سهل.'
|أبقيتَني رغمَ انتظاري خائبًا
وأنا الذي لا شيءَ منّي أوجعَك.|
'
نزلت من السياره وبيدها شنطتها الكبيره وتمشي لناحية راحة بالها وسكينتها
دخلت القريه وكالعاده الأنظار عليها مشت فاتنة القريه الى أن وصلت بيتها وحيها ، صادفت عابر و صاحبه أبتسمّت بهدوء لعابر ودخلت بيتها.
ناظرت بيتها من الخارج : دخلتك المره الاولى مكسوره من حبيب والثانيه مكسور من أم ومن فرقى حَياه.
استقرت بمكانها وقرّت نزفها معها ، حياتها صارت بلا طعم صارت كلها فقد وفرقى ، من ذنب الثانوي الي الان وهي مو بخير
فزت من مكانها ونزلت كوب قهوتها من طرق الباب قلبها فز فزت عود لكن عقلها اثبت خطأ قلبها واثبت لها انهم ساريه وعبور اللي حضنوها بلهفه واضحه عليهم.
ضحكت وحضنتهم بقوه وشوق : يا لهف قلبي على شوفتكم يالهفه
بعدت ساريه وهي تمسح دموعها اللي ماوقفت ابد
مسكتها عَرب ومسحت دموعها : ساريه ياعُيوني وش بلاك ؟
زاد بكاءها : اشتقت لتس اشتقت لتس بقوه ، اعرست وأنتِ مو معي عشت فرحة عمري بدونتس يا ريحة أمي .
حضنتها عَرب وبكت معها : يا لهف قلبي عليك والله ويعلم الله اني عشت حياة جحيم بدونكم بعدكم عني كأنه جحيم ماصرت بخير بدونكم يا بعدي وكل اهلي انتوا.
بعدت عنهم وناظرت ساريه : ياحظ من اخذتيه
قالت ساريه : اخذت من ؟
أبتسمّت عَرب : عابر قلتي لي قبل ؟
قالت ساريه بهدوء : عابّر صح كنت بختبرتس .
عقدت حاجبها عَربّ من هدوها الغريب وقالت كـ تغيير : مبروك الف مبروك فعلاً مناسبين بعض ، باركي لـ عابّر صادفته وانا جايه بس مادريت ولا باركت له.
ناظرتها ساريه : صادفتيه ؟
هزت عَربّ رأسها : اي كان معه صاحبه الطويل حبيب عبور .
قرصتها عبور : ويش هالكلام يا بنت اعقلي كان كان.
قالت ساريه : واظنه لا زال !
ناظرتها عَربّ : ولا ؟
هزت رأسها عبور : ابد الرجال خاطب وحرام علي افكر به دامه حليل غيري ، شكلكم تبوني اطيح بالذنب .
قالت ساريه بهدوء : يمّكن حلاله هي وقلبه أنتِ يا عبور ، يمكن نصيبه انا وحبيبته انتِ ؟
قالت عبور : أنتِ ؟ قصدتس هي هي وش انا ؟
هزت رأسها ساريه : اللي هو لخبطت .
سكتت عَربّ وهي حاسه في ساريه شيء حتى نظراتها لها .
قامت عَربّ وقالت : تعالوا داخل يلا اضبط لكم القهوة اللي تحبونها !
قالت ساريه : دخيلك يارب محتاجه قهوتس تركد رأسي وتعدل مزاجي.
أبتسمّت عَربّ : والله تبشرون بها يا سوير وعبّير .
قالت عبور : عبّير ياعريّب!
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Storie d'amoreالبداية : جميعنا نكذّب لأجل أن نعيش. جميعنا نرى الحياة بأعين مُختلفه عَن الآخرى ، بألوان عديده وأغلبنا يراها مطموسه كالسواد او بشكلٍ أوضح كالعدم الذي يراه الأعمى أغلبنا يعيش في عالم مُختلف عالم قديم والروح فيه مُزهره عالم لا يعرف الكَذِب أ...