٩-إِئْتِيَاب

22 1 1
                                    


١٨٣٨ ، السادِس مِنْ أَغُسطَسُ /نُزِل وَاتِرلو
السابِعَة صَباحًا.

صَدى قَعْقَعَة الجَرس المُعَلَق عَلى بَاب النُزِل حِينَما أَقبل ذَلِكَ الشَاب يَفتَحَه ، لَقَد كَانَ المَكان يَعُم بِـ تُؤَدَة وَ سَكِينَة ، وَقد كَان فَرِاغًا وَيَملئه الغُبار ، حِيَنَما وَغِلَ لِلّدَاخِل قَلِيلًا صَادَف فَتاةَ وَلَقَد بَدَت شَابَة ، تَحَمَمَ وَ التَفَتَتَ لَه لِـ تَستَرسِل بِتَسَاؤِلً ، "أَتَبتَغِي المَبَيتَ هُنا؟." نَفى الشَاب وَنَطَقَ قائلًا ، "لَا ، أَلا يَعَيش أَحَدًا هُنا؟."

نَظَرت بِفُضَول لَه وَتَوَقَفتَ عَن غَسَلِ الأَطَباقِ أَمامه وَاَلتَفَتَتَ لَه ، "لَا ، فَقَط أُخَلى الُفَندق مُنذُ نِصفِ سَنة وَلم يَأتِي أَحدًا بَعدها ، لَقد تَوفى جَدِي وَوَرثتُ مِنه هَذا الخَان." ، أَومى الشَاب بِحُزن وَأَنَحنى مُعَزِيًا إِياها ، "اَتَعرفِين شَابًا كَان يَعِيش هُنا ، شَابًا مُحامِي يَدرَسهُ إِن صَحَ قَولِي؟." ، هَمهَمت بِتَفكِيرًا وَذَهَبَت لِحُجَرة قَد كَانت تُقابِل المَطبخ...

عَادَت بَعدَ مُدَةً وَهِي تَحمِل عِدَة رَسائِل ، قَد بَدَت بَالِيه ، "إِفْتَرَضَ أَنَ إِسَمهُ تايهيونغ؟." ، أَومَى الشَاب لِتَمُد لَهُ بَعض المَكاتِيب ، "أَقَرَّ أَنها مِنْ جُندِيًا يُدَعى جونغكوك ، أَهَو أَنت؟." ، لَم يَرَد عَليها الشَاب وَ أَلتَقَطَ الرسائِل وَقَد بَدت أَنها لَم تُفتَح ، "حَقيقةً ، لَقد أَتَت تِلكَ الرسَائِل بَعدَ أَن هَجرَ ذَلِكَ الفَتَى حُجَرته وَلم يُطاوِعنِي قَلِبي بَرمِيها فَقد شَعرتُ أَنها يَجب أَن تُقرأ بِواسِطَته ، فَأبقَيتُها مَعِي لَعَل أَنْ يَأتِي ذَلِكَ الفَتى صُدفَةً وَيَقرأها."

أَومى الشَاب بِشُكَر وَبَدَا عَليه الإِمِتِنَان لِفَعلَتِها ، فأَخرج بِضعَ فِرنَكات وأَرادَا تَقدِيَمها لِتَلِكَ الَتِي أَبَعَدت يَده بِهَدوء وَنَطَقَت ، "لَا أَبتَغِي مَالَك فَأنتَ أَلحُ بِهِ مِنَي أَن صَدَقَ قَوِلي وَكُنتَ أَنتَ ذَلِكَ الجُنِدي ، بَل أَبتَغِي شَيئًِا مِنك فَهَل تَسمَح؟." ، "بِالطَبع ، أُريِد رَدَ جَمِيلَك!." ، أَبتَسَمت الفَتاة وَنَطَقَت بِشَيئًا جَعل قَلب ذَلِكَ الشَاب يَرْتِعَدَ.

1835 |TKWhere stories live. Discover now