𝐟𝐫𝐞𝐞𝐝𝐨𝐦 𝐨𝐫𝐜𝐡𝐢𝐝 [chaennie]+18

chapter 19 حطام ما مضى

Jennie pov

سمعت كثيرا عن الاستيقاظ كجسد بلا روح
و ها أنا أدرك المعنى الحقيقي لذلك

و لا بد من ان صاحب و مخترع تلك العبارة قد سافر بالزمن ليلتقي بي و يكتبها

فبالرغم من مرور اسبوع على تلك الحادثة
الا انني ما ازال فعلا استيقظ كل يوم فأشعر بتلاشي ذاتي ، تحطم داخلي ، و تدمر رغبتي

لم يعد هنالك شيئ يدفعني و يقود بي للأمام
لم أعد استمع لذلك الصوت الذي يهمس لي
' هيا جيني ، تقدمي ، واصلي التقدم اكثر ، لا تقفي ، ما يزال يتوجب عليك الاستمرار '

لم أعد أرى ترانيم الأمل تصفق لي ، و تلوح لي ، و تبتسم لي

انا اتبخر و اتلاشى ، انا اتطاير كأوراق أشجار الخريف الباحثة عن الحرية مثلي

أ لا يسعني فقط الشعور بالراحة الى جانب تلك القبور البيضاء ، أ لا يسعني فقط اشتمام رائحة الموت و الراحة الأبدية ، أ لا يسعني فقط النوم هناك لليلة واحدة؟ فأكذب ثم انام للأبد ..

أ لا يسعني؟

كلى ..؟

- -

يمكن للإغتصاب ، ان يحولك من زهرة و رونقة أخاذة ، إلى بقايا شجرة و نبات كاسر

خاطرك و أحلامك ، انسانيتك و آمالك، طموحاتك و حتى حياتك!
كل هذا سينجرف كينبوع صافٍ ، مع تيار هواء قوي و شديد

الاغتصاب ليست بعبارة أُتخذت من قصة تعيسة
الاغتصاب اشتق من آهات و ترديداتِ اعناق الضحايا

لكن لماذا قد تشعر نفسك باللوم تجاه نفسك؟
لماذا قد تؤمن داخلك و داخل كيانك انك المذنب وحدك لا غير

انت تشعر بالخزي ، بالأسى ، بالشفقة على نفسك
بالتحطم ، بالانكسار
بفقدان قدرتك على التحكم بقدراتك الادراكية لما حولك ..

حتى و ان حاولت المضي قدما يا عزيزي ، ف حتى مسرح الجريمة و لا يزال ملطخا بأيدي المجرم
و سيظل كذلك الى الممات

- -

Jennie pov

لم تكن تلك الحديقة الواسعة ذات منظر جذبني انا شخصيا
و بالرغم من زينتها و زينة ورودها و اشجارها
ف لاشيئ فيها قد اثار اهتمامي ، بغير تلك السماء فوقها

تلك السماء السوداء ، واجهة قلب تشايونغ ..

تلك السماء السوداء ، التي يضمها الرب بأيديه فيحتوي زرقتها بسواده ..