chapter 25 [M] حجرة ورقة مقص

1.5K 42 14
                                    


السكين الحديدي كان يخترق جلدها من الاعلى الى الأسفل

من أعلى كتفها.. الى اسفل اصابعها
محدثا فجوة ذلك الجرح العميق على ساعدها الأيمن
الدماء الداكنة ملأت طرف تلك الآلة الحادة
و صرخات الفتاة ملأت كل ركن من ذلك القبو المظلم

الظلام كان يمد راحة كتفه هناك ، مضفيا للجو رعبا اضافيا

حاولت المناجدة ، و لكنها لم تنجح
صرخت ف قُطعت اصابعها اربا اربا
شتمت و عارضت ، ف قُطعت حلمات صدرها واحدة تلو الاخرى

لم يخلو اي طرف من جسمها ، من مسمار او آلة حادة مغروسة بحدة هناك..

أنفاسها تلاشت ، و صوتها اختفى ، و بريق اعينها البنية طار بعيدا من دون رجعة

ثم و وسط تلك القاعة الضخمة ، و فوق ذلك الكرسي الذي وضع عليه جسمها المهترئ مربوطة بحبال عريضة تلوثت بالدماء المتخثرة و التي غدت رائحتها مقرفة

الفتاة فتحت اعينها للمرة السابعة في هذه الليلة
نظرت حولها بأعين فاقت الإرهاق بمراحل لا تحصى و لا تعد
كانت ترفع رأسها بوتيرة أبطأ من اهتزاز الجبال
و اضعف من اهتزاز التراب الأسود

تنفست بأناة شديدة ، و اغلقت اعينها بإنفعال و كآبة شديدة ما ان استوعبت بالضبط أين هي و الى من تنتمي الان

بكت مجددا ، و انزلقت دموعها الحارة مبللة وجنتيها المملوءتان دماءا و خدوشا عديدة
صرخت لاعنة كل شيئ في هذه الغرفة القبيحة ، و لاعنة كل شيئ في حياتها السافلة

و صرخت مجددا بسبب عودة الألم الفضيع ينهش جسدها..

غدت الآلات الحادة جزءا متجزءا من جسمها ، فقد قبعت هناك مدة أجبرت عضلات جسمها الداخلية على الالتحام حولها مغرسة تلك العروق بعمق اكثر داخلها

و الأمر ليس فحسب مؤلم ، بل الألم النفسي و الخوف الذي يغمرها ، يزيدها توترا فوق توتر

بإمكاننا العودة بالزمن قليلا.. و معرفة كيف بدأ الأمر و من طرف من

Flash back

فتحت تلك المكبلة أطرافها أعينها ، و استشعرت لأول مرة برودة هذه الغرفة ، كما استشعرت صاحبة الشعر الأسود ظلام هذه الغرفة ، و الطاقة الغريبة التي تملكتها مذ فتحت اعينها هنا

امتدت بصيرتاها للأمام ، حيث توسعت عيناها ما ان لاحظت تلك الطاولة العريضة الموضوعة على بعد امتار صغيرة تبعدها
و الصدمة لم تتجلى و حسب في كونها مكبلة في مكان الرب وحده يعلم مصدره و مكانه

𝐟𝐫𝐞𝐞𝐝𝐨𝐦 𝐨𝐫𝐜𝐡𝐢𝐝 [chaennie]+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن