مرّت الأيام وأنا مش عارف أنسى جميلة ولا كلامها القاسي. حاولت أركز في دراستي وأشغل نفسي بأي حاجة، لكن كان صعب أطلعها من دماغي.
في يوم كنت قاعد في الكافيتريا مع أصحابي، وفجأة شفت جميلة داخلة مع صاحبتها هند. حاولت أعمل نفسي مش شايفها، لكن هند لاحظتني وقربت ناحيتي. بقت جميلة واقفة بعيد وهند بتقوللي:
"إزيك يا زيد؟"
- "الحمد لله يا هند، إنتي عاملة إيه؟"
- "تمام، بصراحة أنا كنت عايزة أعتذرلك عن اللي حصل قبل كده. جميلة مكنتش تقصد تجرحك."
- "مافيش مشكلة يا هند، حصل خير."
- "على فكرة، جميلة فعلاً متفوقة في الكيميا العضوية، ولو لسه محتاج مساعدتها ممكن أحاول أتكلم معاها."
- "مش عارف يا هند، هي شكلي مش مرغوب بالنسبة لها."
- "جرب مرة تانية، يمكن الأمور تتحسن."
قررت أخد بنصيحة هند، وبعد ما خلصت المحاضرات، شفت جميلة في المكتبة. جمعت شجاعتي ورحت ناحيتها وقلت لها:
"مساء الخير يا جميلة، ممكن نتكلم دقيقة؟"
رفعت عينيها من الكتاب ونظرت لي بهدوء وقالت:
- "مساء الخير، تفضل."
- "أنا عايز أعتذر لو كنت ضايقتك بأي شكل من الأشكال. أنا بس كنت عايز أتعرف عليك وأكون صديق."
- "أنا مش متعودة على الطريقة دي في البداية، بس أنا مش زعلانة منك. يمكن نبدأ من جديد كأصدقاء؟"
- "أكيد، دي هتكون بداية جديدة."
ابتسمت جميلة لأول مرة لي بصدق، وبدأنا نتكلم عن الدراسة والحياة بشكل عام. اكتشفت إننا عندنا حاجات كتير مشتركة، وإنها شخص لطيف وذكي جدًا.
مع الوقت، بدأت صداقتنا تكبر وتحولت لأكتر من مجرد زمالة دراسية. بقينا نتقابل كل يوم تقريبًا، نذاكر مع بعض ونتكلم عن أحلامنا وطموحاتنا.
في يوم من الأيام، كنا قاعدين في حديقة الجامعة، وقلت لها:
- "جميلة، أنا مش عايز أضغط عليكي، لكن بصراحة أنا معجب بيكي من أول يوم شفتك فيه. مش مهم تقولي إيه دلوقتي، بس كان لازم تعرفي."
نظرت لي بابتسامة صغيرة وقالت:
- "زيد، أنا مقدرة صراحتك وشجاعتك. خلينا نمشي خطوة بخطوة ونشوف الأمور هتروح لفين."
من اللحظة دي، حسيت إني مشيت خطوة كبيرة في حياتي. بغض النظر عن النتيجة، كنت فخور بنفسي لأني ما استسلمتش.
يتبع...
_________
للتواصل مع الكاتب على الانستا:
abdel32_
أنت تقرأ
قاتلة قلبي " بالعامية المصرية "
Fanfictionانتي عارفة كويس أوي أن حبي ليكي مش ممكن يتوصف بكلمات ومع ذلك قدرتي بكل سهولة تتخلي عني في عز ضعفي واحتياجي ليكي ولكن للأسف لسه قلبي التافه بيحبك!...