الفصل الاخيرالحلم الجميل
ولم يلاحظ احد باتريسيا وهى تغادر الى حجرتها و اغلقت الباب ورائها واستندت اليه وبدأت ترتجف
لقد انتهى كل شىء حتى قبل ان يبدأ وعليها ان تواجه هذا ... ويجب ان تتصرف بعزة نفس ، ان لايريد حبها ..
فاكبر هدية ان تعطية الحرية وان تقطع اي ارتباطات وكل ما عليها ان تفعل ان تتقبل الواقع وترحل
عليها ايضا ان تعرف ما اذا كان ضيوفهم سيبقون ام سيعودون الى سالتا على الفور .الاب غوميز من المؤكد ان يكون تواقا للعودة الى الارسالية
ولكنها ليست متأكدة من نوايا رودريغو لاكروزا.
وتمنت ان لا يرغب الضيوف فى البقاء كى تستطيع المغادرة معهم على المركب كما اقترح عليها خوليو
ومن الافضل ان تذهب وهو لايزال غير مكتمل الوعى لتوفير الالم على نفسها
وسمعت قرعا حادا على الباب –
-من الطارق ؟؟؟
-لورانزو سينوريتا ...هل لى ان ادخل ؟
الطبيب ؟ وخفق قلبها وهى تفتح الباب :
هل هناك شىء خاطىء... هل ساءت حالة خوليو ؟
-لا ..... لا لقد كان يبدوا عليك على وشك الاغماء فقلقت عليك
-لست من النوع الذى يفقد الوعى بسرعة .
-ولكن هذا لايفسر شحوبك ولا الظلال تحت عينيك . هل انت واثقة ان لس هناك شىء تحتاجين لاستشارتى فية
- لا........ لاشىء حقا
- اه ....لقدالتقينا توا ... وربما بعد بضعة ايام ستثقين بى
- سنلتقى عند العشاء ..واتمنى ان تكون اخبار خوليو طيبة
اذن فالحظ ليس الى جانبها ، فقد كشف العشاء ان الضيوف باقون لفترة غير معروفة بما فيهم الاب غوميز
الذي فسر بقاءه بالرغبه في زياره السكان المحليين...
ونظر اليها رودريغو معتذرا
-ارجوا ان لا نزعجك ولكن انت تفهمين فانا واخي لدينا حديث طويل بعد ان يشفى ويصبح قويا لما يكفي
-ومتى سيكون ذلك؟
فرد الدكتور لورانزو
-في وقت اقصر مما ارجوه ... فخوليو لا يجب فكره الخلود للراحه حتى انه تمنى لو انضم الينا الان للعشاء
فابتسم رودريغو
-هذه هي المعجزات التي يفعلها الحب
بعد انتهاء القهوه قف الدكتور لورانزو قائلا
-سالقي نظره على مريضي ...ربما تحبين مرافقتي سنيوريتا...
وقال لها وهما يسيران في الممر نحو غرفه خوليو
-انت لم تاكلي شيئا لقد راقبتك تقلبين الطعام فوق الصحن وهذا ليس بالجيد وخاصه الان
-انا فقط... لم اكن جائعه .. ربما رده الفعل
بعد صمت قصير تابع
-ربما... يمكنك الثقه بي .. اي شئ تقولينه سيبقى امنا معي اعدك بهذا
-اذن هناك شئ هل رايت ماريان دي لاكروزا من قبل ؟
-سي ..ولماذا؟
-اود معرفه شكلها
-اذا كان هذا كل شئ فالامر بسيط.. لها وجه جميل وجسد رائع شقراء لونها برونزي ومن اميركا واسنان رائعه بيضاء وماذا اقول بعد؟ انها كنجمه سينما .. حلم كل رجل لا يمكن نسيانها بسرعه
-لا.. لقد عرفت هذا ... شكرا لك
وفتح الباب واشار اليها لتتقدمه ...ولذهولها وجدت خوليو يقف عند النافذه وكان عاري الصدر ما عدا الرباط الذي يحمل ذراعه المصاب... فقال الدكتور لورانزوا بانزعاج
-تطلب نصيحتي ثم تتجاهلها لقد امرتك بالراحه
فرد عليه خوليو
-لدي ثقب في كتفي .. ولقد ارتحت ما فيه الكفايه وعلى الان ان اتابع حياتي
-عليك تغيير ثيابك .. ساذهب لا علم مارغريتا
وخرج الدكتور مغلقا الباب وراءه لطف .. وسد الصمت ....واحست باتريسيا بحراره الاحراج واخيرا قالت
-انا اسفه ..لم تكن فكرتي المجئ الى هنا
-اعلم... كانت فكرتي ... علينا. ان نتكلم
-ليس ضروريا
-اعلم انه ضروري ..فقد ظلمتك باتروسا
-عما تتكلم؟
-عن دودج ..الاميركانو .. لقد ضربك ودفعك من الشاحنه كان يمكن ان يقتلك ..انطونيو كان هنا واخبرني كل شئ
-اوه... لقد كانت غلطتي ...من الغباء ان اقرر الذهاب معه ... ولكنني كنت ...
-يائسه؟
-اعتقد هذا .. كنت مضطره ..وكان عليك ان تعرف انني .. و انت.. لن ننجح معا .. مستحيل .. لكل انواع الاسباب والان كل شئ اصبح افضل ..لجميع
-اتظنين هذا ؟ انت ورودريغو متفائلان اكثر مني ..فانا اتوقع مشاكل كبيره
-ولكنك ستحصل على السعاده اخيرا فبعيدا ..عن اي شئ لم يكن بامكانك السعاده وانت معزول عن عائلتك
-صحيح..ولكنني ماكنت افضل مثل هذه الطريقه للعوده اليهم...
-ستخف مشاكلك كثيرا عندما اتركك مع انني لست ادري متى فالاب غوميز لن يعود الى سالتا قريبا
-لست مضطره لانتظاره .. سياخذك بيدرو الى سانتياغو ديلاستيرو وسيبقى معك الى ان تلاقي مركبا
-اوبريغادو .. شكرا .. انت لطيف جدا
-لا... فكلانا يعرف الحقيقه كويرادا وسوف ابقى العن نفسي لما تبقى من حياتي للطريقه التي عاملتك بها ... لقد املت ان اعوض عليك ان اعلمك بان بامكاني ان اكون لطيفا .. ولكنني ارى الان ان الامر كله كان غباء
-لا .. لايهم الامر بعد الان
-ولكنه مهم لي باتروسا ... ولن احتمل ان تذهبي من هنا وانت تكرهيني
-انا لا اكرهك .. لن استطيع كرهك ابدا
ومد يده اليها
-تعالي الى قربي للحظات .. بيرفافور
وتقدمت منه ببطء وصوت من دخلها يصيح بها .. لايجب ان تفعلي هذا .. ولكن يالهي العزيز الا يمكن ان امنع نفسي...
ونظرت اليه بحزن وقالت
أنت تقرأ
روايات احلام: جزيرة الذهب
Romanceكانت باتريسيا تشعر بالامتنان والجميل تجاه السيدة دودج لتخصيص جزء من ارثها لها مما دفع بارتسيا للتفكير بالتفتيش عن ابن أخيها (دايفد دودج) الذى قيل انه يبحث عن الذهب فى أدغال وغابات أمريكا الجنوبية وهناك تعرفت وبطريقة غريبة ووحشية الى خوليو ى لاكروزا ...