قُبّلة²⁰

130 9 0
                                    

استأذنت يونغي

ذاهبة لـلشرفة
حتي تستطيع الحديث

معها كوب من القهوة
المثلجة

.. مرحباً ماريا

.. مرحباً سيدي

..ماذا فعلتِ

..لم افعل شئ ، ارجوك
قم بإعفائي من هذه المهمة

..ماذا حدث ماريا

قامت هي بـفتح
مكبر الصوت حتي ترتشف بعض من قهوتها

..لم يحدث شئ ، فقط لن
استطيع تسليمه لكم

..ماريا هل تسمع اذناكِ ما تهذي ؟

..أجل

..لسنا اصدقائكِ أننا الشرطة ماريا

..اعلم سيد لي ، لكن لن استطيع
...اسفة

..لا تعتذري ، عليكِ فعل
ما اتفقنا عليه

.. كيف للشرطة أن تأمرني
أن اقتله و من ثم اهرب

..لقد وافقتي مسبقاً

.. حينها لم يحدث الذي حدث

..ماذا حدث ماريا ؟

..لقد أحببته

..بـماذا تهذي ، كيف
هذا غير مُصدق

..بلي مصدق سيدي ، ارجوك
لا تهاتفني مجدداً

..ماريا انكِ ترتكبي خطأ فادح
كيف وثقتي به أنه قاتل

..رُبّما قاتل لكنه
استوطن قلبي

..انكِ الخاسرة عندما نجد
جثتكِ ، لن اتعاطف معكِ
بـذرة لأنكِ تستحقي ما سـيفعله بكِ

أغلقت هي المكالمة
ماسحة وجهها بـضجر

سُمع صوت سقوط
تلك العُلبة

من بين يديه

كانت عُلبة خاتم

..يونغي

قالت بـصوت مُرتجف
، لقد سمعها

نظرت في عينيه
، عينيه التي تلوثت بالدموع

يديه ترتجف
لمَ

..سأشرح لك

أبعد يديها عنه
سار نحو غرفته

بـملامح مُنصدمة

اغلق الباب بـقوة
، يبكي بـصمت

..يونغي ارجوك افتح لي

..اصمتِ

..دعني اشرح لك

..حتي إن شرحتي لي ماريا ، لن
يُغير حقيقتكِ

..فقط افتح لي

فتح لها الباب
، و كان هو جالس علي سريره

جثت عند ركبتيه
مُمسكة يديه

..مَا بال عينيكَ تَرفّ و يديكَ باردتين ؟

..انهُ الحُزن يقطعْ نياط قَلبي

اوهل الحزن لم يَري حُسن وجهك
تجلي فَأخجله ؟

نظرت له بحنان
، ممسكة يديه

..اتجاهل هذه النظرات
هذه النظرات التيّ تَجعل
قَلبي يَخفق بـسرعة

داعبت ارنبة أنفه
بـلطف

..اقسم انني حينها لم اكتشف
حقيقة مشاعري

..اني اُصدقكِ ، اعطيني عناقاً ماريا

..لو كانَ العِناق يُمثِل كَم اُحِبُكَ
لَـضممتكَ بينَ ذراعي للأبدْ

عانقته ، و بادلها
مع بعض الدموع التي زينت وجه كلاهما

فصلا العناق
، و من ثم ...

تَعانقتْ الأعين

..و ما شدني لك غير
شخصيتك و جمال قَزحتيك يونغي

..هل أنتِ مهتمة لـتلك الدرجة

..اُوهتمكَ اني لا اهتم و أنا
احفظ كُل تفاصيلك

..ماري

..ماذا ؟

.. أعطيني حُريتي اعطيني طَرف فمكِ

..اتمني ، أن تَقترب و تدمج شفتاك
مع خاصتي كما الالوان مع بعضها
في لوحة لـمنظر خلاب

التصقت شفاهما
، في قُبّلة عميقة

أحبت ذلك

أحبت قُبّلته

كم كانت تريد تقبيله
، بشدة

لأنه جزأ منها الان

Victim || M.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن