Part 6(خِطَه تِيكتِيكيه)

55 16 13
                                    

هذه المرة كُنت جالسه على المكتب مُنكبه على الأوراق أُخطط لشيء ما.
أستغرق الأمر مني ساعات طويله وانا ادون أشياء كثيره لا أعلم لما؟
لكن أثق إنها ستفيدني.
زفرت بقوة وأستقمت مُتجهَ للشُرفه أتنفس بعض الهواء النقي.
بدأت بإسترجاع أحداث ليلة أمس، إبتسمت بخفوت فهو لم يكن موعد سيء نسبة إلي موعدي الأول.
لقد كان نبيلاً وسيم لبق في الحديث، لكِن جميعهم يصبحون هكذا في البداية حتي تقع الفريسه في الشباك ويظهرون على حقيقتهم.
ألقى على مسامعي عِدة جُمل أتذكرها إلى الأن.

"أتعلمين، كُلما نظرت في عيناكِ فُتنت ببرائتها تُذكرني ببراءة الاطفال وعِند تشبيهي لكِ بالأطفال لا أعني اي إساءه لكني أري ان جمالك ملائكي يحمل من البراءة كماً لا بأس بهِ."
إبتسمت على أثر هذه الجُمله ليس لتأثري بحديثه المعسول او لأعجابي بِغزله بل لقوله أنني بريئه الأن صَدقتْ مَقُوله لا تحكم على الكتاب من الغُلاف فأحياناً يصبح الغلاف رائعاً بينما بالداخل لا يتوقع.
في الحقيقة للمرة الأولى أشكر والدي بداخلي على جِيناتُه الرائعة وعلى وسامته التي لا استحقها فَلولا وسامته الذي كان يدعي أنني أخذتها منه لما إستطعت إيقاع فريستي بسهوله.
"أظنني وقعت في غَرام عيناك."
ايضاً تردد صدى هذه الجُملة مما جعلني أتجه إلي المرأه أتابع انعكاسي بنرجسيه فأنا جميله ويعجبني حين يتهاتف الجميع على ذَلِك.
أثناء شرودي لاحت ذكرى سريعه على عقلي بالطبع ذِكرَي سيئه فأنا لا أمتلك أي ذِكريات سعيده.
أذكر حينها أنني كُنت في السادسه من عُمرِي حين جاء إلينا قريب أبي(أدم) لم يكن لطيفاً لكِن نسبة لوالدي كان كذَلِك.
أثناء دخولي إلى غُرفه الطعام سمعت همس، كان لوالدتي.
عند إلقاء عيناي داخل الغُرفه إستطعت رؤيه أُمي وعمي أدم، يبدو ان لا أحد بريء في هذا المنزل لم أهتم فأظن إن الأمر سيكون ذو فائده لي في ما بعد...
عِند خُروجي من المطبخ أصتدمت بوالدي أتسعت مقلتاي برُعب لكنه كمم فمي سريعاً واخذني إلى احد الغُرف الخاليه.

صَفعَهْ.
هذا ما تلقيته دوي صداها إلي أبعاد أُخرى رأيت البرق داخل عيناي وكدت أفقد البصر أيضاً لكِن لابأس بِكُل ذَلِك.
لماذا صَفعني؟
"هذا يُعلمك عدم التنصت أيتها الخبيثه وليس ذَلِك فقط بل سأقتلع عيناك عِند رحيل أدم من هُنا."
هذه كانت اجابة أبي، أكان يعرف أن امرأته في علاقه مع قريبه؟
يا له من وغد، في الحقيقة لا أتعجب ذَلِك فأنا أتوقع منه اي شيء دنيئ.
عِند رحيل أدم أخذني أبي إلى أحد المنازل المهجوره عِندْ دخولنا للداخل كان هناك فتاه مقيده على أحد المقاعد في منتصف الغُرفه، يبدو إنها فاقدة الوعي.
ترك معصمي وتوجه إليها يجذب خصلاتها بقوة حتي تستفيق رفعت الفتاة وجهها وصرخت بألم عِند رُؤيتها أبي.
كانت شاحبه الكدمات تملئ وجهها وجسدها ويبدو إنها على حافة الموت أظنني رأيت نفسي مُستقبلاً ما الذي أوقع بها تحت يد هذا المَسخْ.
أفقت من شرودي على إقتراب أبي مني وبيده نصل حاد.
"الأن حان وقت تأدبيك أيها الوحش الصغير."
قال هذا وامسك بيدي يضع بها النصل بِقوة أمرني أن أذهب وأقطع احد الأصابع لهذه. الفتاة.
طالعته بِرُعب وصدمه وخوف فَيستَحِيل لي أن افعل ذَلِك حتي وان قتلني.
"هل انتِ خائفة إيميلي؟ "
عيناي مُتسعه أخشى الإجابة.
"أجيبي أيميلي لا تخافي."
عِند احتضان وجهِ داخل يداه نبرته الهادئه أيضاً شجعتني قليلاً لأُجيب.
"نعم أنا خائفه."
صَفعَهْ أطاحت بوجهي إلى الجهة الأخرى رافقت جُملتهْ.
"لم يَكُن عليك ذَلِك."

خُــطـىٰ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن