أحيانًا يَضطَرُ هيوْنجِين إنْ يُسافِر رِحلة ذات مُدة طَويلة لِزيارة والدتِه ، قَدْ وَعِدها بِالفعِل بِهَذا كُلَ شَهر .
لَم يَكُن يَفعِل هَذا حَقًا عِندما أنتقلَ بَعيدًا عَنها ، وَلَكِن بِأحد المُكالمات المَشحونة الَتي خاذَها مَعها قَدْ تَوصِلا لِهَذا الحَل البَسيط لِأنهاء هَذا .
لَم يَكُن هَذا بَسيطًا لِشَخصًا مِثل هيوْنجِين الَذي يَكره الرِحلات الطَويلة ، وَ لَيسَ بِشَخصٍ يَنكِثُ وِعودِه.
وَ يَستطيع تَفهِم بِأنها تَشعرُ بِالوحِدة دُونِه ، هوَ إبْنَها الوَحِيد بَعدَ كُلَ شَيء ، وَ زَوجِها مَشغول أغلب الوَقت .
قَدْ حَصَلَت عَلى نِسخة أُخرى مِن زُوجِها .
قَدْ قَضى يومانِ بِرفقتها ، وَ بَقى شَيءٌ بَسيط وَ حَسب هوَ العَودة لِمنْزِله وَ التَنَعُم بِالنَوم . وَلَكِن طَرِيق العَودة هوَ أكثَر شَيء كَرِهَه حَقًا لِهَذا قَد وَضِعَ سَماعاتِه قَبلَ إن يَصْعَد القِطار ، وَبَقى واقِفًا فِي مَكانِه بَدل الجلوس، لأن المَقاعِد الفارِغة كانَت بِجهة بَعيدة وَ كانَ كَسولًا حَقًا لِيَتَحرك الآن فَفضَّلَ الوقوف ،
هَذا قَبلَ أن يَجذبِهُ شَخصٌ يَنظِرُ إليه فَناظِرهُ هوَ كَذَلِك وَ قَدْ تَفاجئ بِأنهُ صاحِب المَكتبة ذاتِه ،
وَ قَبلَ أنْ يَقولَ إيِ شَيء كانَ الآخَر قَدْ جَذَبَهُ مِن مَعصَمه لِيَجْلِس بِجوارِه ، فأزالَ هيوْنجِين إحدى سِماعاتِه لِيَسْتَطيع السَماع .
" سَتكونُ رِحْلَةً طَويلة "
"مِن المُفاجئ رؤيَتكَ هُنا "
أردَفَ وَ كَما أنزلَقَت إنظارِه عَلى الكِتاب الَذي بِحضنه .
بَدأَ يُصدِق بِأنَّهُ يَقرأ طوال الوَقت.
" هَل كُنتَ فِي زِيارة ؟"
اوْمأ مِينهُو يُعيد بِتَركِيزه لِكتابِه قَبلَ إن يُقاطِعه مَرة أُخرى .
" مَاذا تَقرأ ؟"
"مَسخ"
نَطق بِهدوء إثناء النَظِرِ لِشَفَتيه قَبْلَ أن يَرفع إنظارِه لِعَينيه وَ بَعدها أكْمَل " مَا الذي تَستمع إليه؟"بَدلَ أن يُجيب هيوْنجِين قَدْ وَضعَ سِماعَتِه المُتَدَلية الأُخرى بِأذنِه ، ابتسم مِينهُو عِندَما ضَجَّت إذنه بِموسيقى صاخِبة ، وَ أقتربَ الآخَرَ مِنه لِيُلقي بِنَظرة عَلى الكِتاب .
مِينهُو قَدْ أخَذَ يَشرح الأحداث الأولية لِيَستطيع الآخَر الأكمال مَعه ، وَ كانَ يَستَطِيع لَمح التَغيُرات الحاصِلة بِتعابِيره ، مِن هادِئة لِأُخرى مُنصَدِمة لِأُخرى فِضِولية جَعَلت الآخر يَبْتَسِم .
كانَ هيوْنجِين جَميلًا حَتى وَ أنْ أفْسَدِها بِبَعض الوشوم ، كانَ ظَرِيف المَنظر ، صادِقٌ بِأظهار تَعابيره الَتي تَدلُ عَلى مَشاعِره .
أنت تقرأ
لَيِّن ~ هيوْنهُو
Short Story" إنْها انا وأنتَ فَقَط ، فِلما كُلَ هَذا التَعقيد؟" يَطرقُ الإنذارَ رأسه، وَلَكِن بَعدَ ماذا؟ بَعد تَجاوِز الحِدود ، لا رَجعةَ لِلوراء وَ لا الكِتمان.