كانَ هُناكَ طَنينٌ خَفيف مَعَ رؤيا سَخيفة لا يَستطِيع الخَلاصَ مِنها ، مَعَ شعُورًا ثَقيل بَمَعدته ، كَحلقاتِ لا نِهائية تَدورُ هِناك ، أرادَ حَقًا الاستيقاظ وَلَكِن بِكُلِ مَرة يَسحبهُ النَوم لِجوفٍ أعمق وَ الطَنينُ يَزدادُ سُوءًا بِالفعل .
فِي نِقطة ما أستطاعَ فَتحَ مُقلَتيه ، وَ شَهقة خانِقة قَد غادِرت بلعومِه ، قَدْ سَببت لَه إلمًا حارِق لِجفاف حَلِقه بِهَذِهِ اللَحظة .
نَهضَ بِهدوءٍ شَديد جالِسًا ، قَد لاحَظَ حِينها بِأنَّهُ قَدْ نامَ عَلى أرْضِية غُرْفَته بَدلَ سَريره ، وَ زُجاجات الكِحول قَد حاوطَتِهُ مِن كُلِ جِهة ،
وَ الطَنينُ يَحفرُ رَأسه بِمرور الثواني .
فِي خُضِم جَلسة التَأمُل الصَغيرة حَول إجبار ذاتِه عَلى التَذَكُر قَدْ قاطِع تَرْكيزه دِخول صَدِيقه غُرفتهُ فَجأة .
" اوه هيوْنجِين! استيقظتَ أخيرًا"
تَحدَّثَ بِصوتٍ غَليظ وَ كِما نَفثَ دِخُان سِجارَته قِبلَ أنْ يَدخُلَ وَ يُغلق الباب ، وَ قَدْ أقتربَ مِن هيوْنجِين لِيَتَقرفصَ أمامه ، وَ أبتسامة سَخيفة كانَت تَشقُ شِفاهه .
" ليورِين.. ما الَذي حَدث بِالأمس ؟"
" أحزِر؟"
أبعدَ لِيورين السِجارة لِيَنفثَ الدُخان بِوجه مِن أختنق وَ قَدْ سَعلَ بِالفعِل .
" ما الذَي يُمكِن أن يَحدث بِرأيك؟ غَير إنكَ شَربتَ بِشراهة غَبية ، اه وَ لَقَد أفسدتَ كِتابكَ بِالمُناسِبة"
أظْهرَ هيوْنجِين الهِدوء طوال فَترة حَديثه إلا أنَّ عَينيهِ قَدْ أتسعت مَعَ آخَر جِزء ، وَ انزلقت إنظارِه بِذات الوَقت عَلى كِتابه البَعيد عِنهُ قَليلًا ، وَ قَدْ بَدَ واضِحًا جدًا لَه بِأنهُ قَدْ تَعرضَ لِبَللٍ وَ جَفَ بَعدها ، ما يَعطيه مَظهرًا سَخيفًا .
فَزحَف هيوْنجِين عَلى أطرافِه لِيَصلَ إليه ، وَ حِينها قَد جَذِبه وَ إلقى بِنَظرة عَلى صَفحاتِه الَتي أضْحَت تالِفةً وَ غَير واضِحة ابدًا .
" بؤسًا"
رَماهُ بَعيدًا بِعصَبية وَجدها الآخَر سَخِيفة فَضَحكَ وَ نَهضَ مِتَجهًا ناحيَته.
" رَائحتك مُقرفة بِالمُناسِبة ، وَ الساعة الثالثة ظِهرًا "
نَطقَ بِهَذِا بِعدم إهتمام وَ كَما كانَ يُخطط المُغادرة بِما إنَّهُ قَدْ أستيقظَ بِالفعِل، وَلَكِن تَمت مُقاطِعة طَرِيقه بِهيوْنجِين الَذي تَمَسكَ بِبنطالِه وَ تَمَدَّدَ جَسَدهُ عَلى الأرضية الصُلبة ،قَدْ فاجئَ هَذا الآخَر الَذي تَوقفَ بِالفعِل وَ أخذَ يَرمقهُ بِغرابة .
" ما فائِدة وجودك أن لَم تَفعل شَيء؟"
تَنَهد لِيورين بِضَجر قَبلَ أن يُفلِتَ قَدَمِه مِن قَبْضَته وَ بَدلَ هَذا قَدْ وَضعها عَلى مَعِدة الآخَر بِخفة وَلَكِنها جَعلت الآخر يَتكور عَلى ذاتِه .

أنت تقرأ
لَيِّن ~ هيوْنهُو
القصة القصيرة" إنْها انا وأنتَ فَقَط ، فِلما كُلَ هَذا التَعقيد؟" يَطرقُ الإنذارَ رأسه، وَلَكِن بَعدَ ماذا؟ بَعد تَجاوِز الحِدود ، لا رَجعةَ لِلوراء وَ لا الكِتمان.