كانَت لَحظات عَمل هيوْنجِين تَمرُ بِبطءٍ شَديد عَليه، خانقة وَ مُزعجة، كانَ مُجَرَّد ساقٍ فِي حانِة بَسيطة بَعض الشَيء، رُبَّما لَم تَكُن بِهَذِهِ البَساطة، وَلَكِن لَم يَخض بِالكَثير مِن التَفاصِيل المُمَلة .
قَدْ حَصلَ عَلى كِتابًا مِن صاحِب المَكتبة مِن ظُهر اليَوم ، حَيث نَفِذ وَعِده بِمَجيئه ، يَسْتَحضر بَسمتهُ العابِثة عِندما سَلَم الكِتاب بِيَده ، وَ نَبرتَهُ الناعِمة حِيْنَ أخْبَره " أسْتَمْتَع "
كانَ الرَجُل يَمْتَلِكُ جاذبية لَم وَ لَن يَسْتَطِيع مُقاوَمَتها ، رُبَّما كانَ هدوءه؟ او جَمالِه البَدِيع ؟ أمتلَكَ مِن جمالًا ما يُمكنَهُ إسكاتهُ اشهرٌ لِلتأمُّل ، كانَ يَمتَلِك بَعض الأعجاب له .
وَ لا ، هيوْنجِين لَيْسَ شَخصًا مُحصنًا لا يَعجبُ بِشَخصٍ إلا نادِرًا ، بَل كانَ الموضوع اعتيادي بَعض الشَيء، سَيُعجبُ بِشَخصٍ يَمتلِكُ مَظهرًا جَميل، وَ سَيُفَكِر قَليلًا بِشخصٍ عامِلهُ بِتَميُّز .
وَلَكِنهُ يَعرِف ما جَذَبَهُ هَذِهِ المَرة، كانَ يَحبذ الحضور الساكِن الَذي يَبعثه، وَبَيْنَما كانَ هيوْنجِين مُندفعًا فَيما يُريد، وَلَن تَنطفئ الحرارة ، كانَ صاحِب المَكتبة هادِئًا مُتزنًا، إنَّهُ يَجعَلَهُ لَيَّنًا.
" زادَ عبوْسَكَ لِليوم "
تَمَ مُقاطَعة افكارِه عَلى الرَجُل الأشْقَر الَذي جَلسَ إمامه بِبسمةٍ صَغيرة أعتلت ثَغرهُ الصَغِير ، كانَت مَلامِحَّهُ جَميلةٌ مُغرية ،
" اوه لُوكا ، مِنذُ مَتى وانتَ هُنا ؟"
" بِضعُ ثوانٍ"
" وَكُنتَ مُتحمسًا لِتَتَركَ تَعليقًا عَلى مَظهري؟"
شَخَّرَ هيوْنجِين ساخِرًا وَ الآخَر قابَلهُ بِضحكة خَفيفة .
" اوه لا تَقلق ، أنتَ شابٌ وَسيم عَندما تَعبس "
" لَم يَكُن هَذا ما قَصدته.. "
تَمْتَم الساقِ بِنبرة خافتة، وَ الآخَر قابلهُ بِذات الابتسامة الغائِرة، يُغَير الأشْقَر مَجال نَظره حِيْنَ تَحطُ عَلى ليورِين فَتَتَسع إبْتِسامَته .
" تَبدُ جَميلًا كَالمُعتاد لِيو "
لا يَبدُ وَ كأن ليورِين يأخذُ كَلامِه عَلى مَحمل الجِد ، فَقَد أبْتَسمَ ناحِيَتَهُ بِسُخف .
" وَانتَ تَبدُ عاهِرًا كَما العادة "
" اوه شُكرًا "
ضَحكَ الأشْقرُ إستجابةً. وَ أنغمسا بِبعض الأحادِيث، بَينما هيوْنجِين بَقى شارِدًا بَعض الشَيء قَبْلَ إن يَخلع المَريلة الرَمادية، يَسحب كُل مِن هاتِفه وَ كِتابه مُتَجِهًا لِباب الخروج،
أنت تقرأ
لَيِّن ~ هيوْنهُو
Short Story" إنْها انا وأنتَ فَقَط ، فِلما كُلَ هَذا التَعقيد؟" يَطرقُ الإنذارَ رأسه، وَلَكِن بَعدَ ماذا؟ بَعد تَجاوِز الحِدود ، لا رَجعةَ لِلوراء وَ لا الكِتمان.
