كَيف للروح ان تهوى ؟...
وان لا تجد كتفاً لتسند عليه في وقت الضيق !.. ان ينفس عن ما في صدره ولو قليلاً !..لو كان المرء لا يملك ابواب الامان من عائلته او اصدقاءه على الاقل .
هو شعور موحش للغاية ولا يمكن وصفه فعلياً ..وببساطه انك لن تنجو .. وان رغبت بالافصاح سيخبرك الجميع
انك لن تحتاج الى ذلك الكتف بينما يتلاهثون ويتسابقون للحصول على بِر الامان ولو بعض الوقت ..نفاق البشر لا نهاية له ..
ساكذب اننِ لو قلت لم امتلك ولو لبعض لحظات حضن جدتِ لارتمي فيها وانشد اهات الامي !..
لابكي واستمر بهذا حتى اغفو تماماً ..ولكن في هذا الوقت تحديداً اصبح البوح بما اشعر به مخيفاً
مُرعباً ..البيت الدافىء الذي من المفترض ان اكبر به تحول الى اكبر كوابيسي .
كرهته بشده ..
لم اتحمل اياً منهم ...لكنِ ممُتنه لاننِ الان لا امتلك ولو ذره من ذكراهما.قدماي توقفت امام بوابه المدرسه اخيراً فأنا سبقت ذلك المغفل قبل ان يبدا بعضي مجددا ..
علي ان ابتاع دواء ضد الكلاب عند عودتِ ..!
فلا ارغب بان اصبح مسعوره مثله في النهاية !..
عادت تلك الابتسامه على وجهي فور رؤيتي لمجموعه الفتيات !.
والتي من المفترض ان اكون معهن !..حسناً في بادى الامر هو فقط شعور وحدة مقيت ..
القينا السلام صحيح !.. لتجلس كل منا على مقعد من تلك الطاوله المستديره .. ولكن شعرت بان وجودي غير مهم ..هذه الوحده بالذات امقتها بشكل لا يصدق ..
اينما ذهبت لا يلاحظ وجودي ..قبضت على تنورتي اراقب حديثهن
حاولت الحديث عده مرات لكن تمت مقاطعتي !.
وعدم اهتمام مطلق ..كرة .. كرتين .. وثلاث حتى ضاق صدري وصبري .في النهايه حملت حقيبتي لاغادر تلك الطاوله التي جمعتنا
بحجه اننِ ساذهب لابتضع بعض حليب الموز لي ..لا استطيع نكران الوحده الموحشه التي شعرت بها بهذه اللحظه بالذات
لكنِ في الوقت ذاته وضعت سماعه اذني لاشغل بعض الموسيقى
لانبس بحماس مصتنع " يمكننِ اسعاد نفسي ! لا احتاج لاحد ! ساكتفي بنفسي وحسب "ولكن على من اكذب فقط ما انتهيت من كلماتي تلك !..
انتهى بي الحال بالانحناء لتهطل دموعي بعدها ببساطه ..هذا غريب صحيح ؟.. ان اجهش بالبكاء من اجل صديقات لا يعرنَ انتباههن لي ؟..
لم تكن هذه القصه حقاً ..
جميع ماحدث سابقاً ارتد لعقلي لتزدا نوبه بكائي..
اكره هذا الشعور حقا لم اشعر يوماً بالانتماء
لا لعائلتي لا لرفاقِ حتى لنفسي !.. شعرتُ بأنني غريبه عنها كذلك ..
أنت تقرأ
"شَهرزاد "
Fantasyهذا الفَرق مابين المُدن والقُرى . إبنة المدينة المُدللة التي ولدت بِملعقة مِن ذهب . ليست تماماً كحَسناء القُرى . فهي من تستيقظ لتحرث الارض وترعى الابقار . هي تساوي الف رَجل . فتاة القُرى والجبال ليست فتاة مدينه مُترفة . " أيا شهرزاد مدينتي "