" ما بَعد الثانية عَشر "

29 5 5
                                    

المأساة حقيقتها لا تترتب على بعض الضروف ،
مشكلتك الحقيقة كأنس .. ستحوم حول ماضِ مرير ..
وايام مُرهقة .. وألام مَكتومة .
....
....
...
الايام جَرت بِسرعة فَذه ، منذو الحادث الاخير .. لم نلتقي ابداً بذلك المتعجرف !.. ليس كلياً ، فهو احد طلبة فصل ايرس في النهاية .

لكنه بطريقه ما كان يتحاشاني طوال الوقت ، استمر كلانا بالعوده للمنزل مع بعضنا البعض ، على عكس المتوقع لم يتحدث والدي بتاتاً عن الذي الحصل ولم يكلف نفسه العتاب حتى .

واكتفى بجمله (( أيان انت ذو حبل صبر طويل واعلم ان ما حدث كان يفوق قدرتك على تحمل بعض الكلمات و الاثام ))

وما قاله لاول مره كان صحيحاً ، قوياً للحد الذي سابتسم بوجهك اثناء القائك لسِمومك .

ولكن ماكان غريباً هو الاحداث التي توالت بعد ثلاث ايام من الحادثه ..
ولم تكن تشمل سكان اهل المدينة ولكن !..

الفتيات اللاتي تركن قريه طوكيو النائية ... اختفن تحت ضروف غامضه ثم اما تعود كجثه هامده وتفارق الحياه بقارعه الطريق او على سرير المشفى مليء بالدماء تحت صراخات والديها ..

ومضت عشره ايام ، وخلفت هذه الايام العديد من الضحايا تعدت العشرون شخصاً ... حتى حلت السكينة لبعض الوقت .

ولكن اصبح الامر مخيفاً للجميع كداء ما .. طاعون ربما؟ ..
ان دخلت تاتيانا اصبحت الانضار موجهه ناحيتها .. لا احد اصبح يتقرب منها خوفاً ان يكون ضحيه ! ... ان كانت مستهدفه هي الاخرى ..

ولن اكذب ان قُلت انها وفتاتين اخريات من بقن على قيد الحياة .
وهي الاخرى اكتفت بالانسحاب والبقاء بعيداً ولم تحاول قط التقرب من احدهم .

ولكن السواد تحت عينينها و شحوب وجهها .. كان واضحاً وفقدت الكثير من الوزن .
اكتفى كُلاً مني وايرس بالمراقبه من بعيد ، ان خرجت احتضنت الحقيبه لصدرها وتحدق لما حولها باستمرار وبتوتر عارم..

كان القلق والخوف واضح على محياها !.. كلانا استمر بالسير خلفها حتى نتاكد من وصولها للمنزل ثم نعود نحن كذلك ..

استمر الامر لايام عدة نستمر بالسير خلفها ونقف جوار المنزل صباحاً حتى تصل للمدرسه بامان
.. حتى صباح احد الايام !..
التي لم نرى تاتيانا فيها مجددا. ..
تلك الفتاة الثرثاره ذات الابتسامه المِشرقة .
لم تدخل قدميها ولم تخطو خطوه اخرى داخل ابواب المدرسة ..

"شَهرزاد "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن