على ألحان الموت

الفصل 14

عند فتح الباب لاحظ بوبي أشعة الشمس ففرح ظنا منه انه في عالم العامة من البشر

لكن فور خروجه عرف أنه مخطئ فأشجار ذاك المكان والتي كانت تحيط به من كل اتجاه مختلفة تماماً عن اشجار عالم العامة

استدار بوبي لكي يرى المكان الذي كان بداخله ولكنه لم يجد شيء فقط غابة مليئة بالاشجار فريدة الشكل

انه لا يصدق ما تراه عيناه لقد اختفى المكان الذي جاء منه وقد سجن مجددا ولكن هاته المرة داخل غابة شاسعة تعمرها الاشجار لا يدري حتى لاي عالم تنتمي

بقي بوبي يحدق بتيه امامه حتى لمح الكائن الصغير الذي يستطيع تغيير شكله والذي لقبه ب <كروي>

فهرع نحوه وهو على يقين انه سيكون سبب خروجه من هاته الغابة كاما كان سبب في خروجه من تلك الغرفة استمر كروي البتنطيط والقفز الى الامام وكان بوبي يتبعه في جميع الاتجاهات

حتى عادا الى نفس المنطقة التي غادرا منها فتوقف بوبي و قال مخاطباً كروي ( هناك احتمالان يا عزيزي اما ان هذا المكان دائري يعود بنا الى نفس النقطة التي بدأنا منها واما انك لا تعلم اين تسير وانا اتمنى ان يكون الاحتمال الثاني )

تقدم بوبي من كروي وقام بحمله لكي لا يفقده في الطريق فقد بات هذا الكائن الذي لا يدري حتى ما هو صديقه الوحيد الان

سار بوبي حاملاً كروي في يده بعد ان غير اتجاه سيره هاته المرة وتوغلا في الغابة وواصل المشي حتى نال التعب منه وبعد ان لاحظ بداية غروب الشمس

توقف وقرر اكمال طريقه عند حلول الصباح اليوم التالي وعند جلوسه شعر بالجوع يكاد يقطع امعاءه

فنظر حوله هناك اشجار كثيرة ولكن هو لا يعلم ان كانت هاته الأشجار تثمر كالتي عرفها في عالم العامة ام لا

حول نظره الى كروي وخاطبه ( ها يا صديقي الا تعلم من اين لنا ان نجد طعام؟ )

بقي كروي ينظر له دون ابداء اي ردة فعل فظن بوبي انه لم يفهم ما يعنيه ولكن فجأة قفز متوجها نحو صخرة كبيرة وواصل القفز امامها

تقدم بوبي وحاول فهم ما يعنيه ولكن كل ما فهمه هو ان كروي يريد منه تحريك تلك الصخرة

حاول بوبي جاهدا تحريكها واستعمل كل قواه رغم انه قزم صغير و الصخرة بطوله تقريباً وبعد دفع وجهد كبير استطاع ابعاد الصخرة عن موضعها