على ألحان الموت

الفصل 15

تناول بوبي الغداء وشكر فلورا بفرحة فأخيرا يوجد شخص لطيف في هاته القرية المريبة

في غالفرند كانت لوسي في درس الموسيقى حيث طلبت ثيودورا تكثيف دروس هاته المادة بالذات لكي تضمن اجادتها للعزف بطريقة مثالية فما دامت لوسي استطاعت عزف لحن الموت فبإمكانها تفعيل قواه ان تدربت على العزف اكثر

كان الجميع مستمتع بعزفها حتى دخلت ارينا القسم وقاطعت درسها وامرتها بالتوجه على الفور لباحة القلعة وهذا كان بامر من ثيودورا

توجهت لوسي الى الباحة لتلتقي برجل مسن له لحية خفيفة بيضاء اصلع الرأس يرتدي عباءة سوداء طويلة
وقفت لوسي حيث طلب منها متجاهلة الرجل لكنه لم يتجاهلها كما فعلت هي بل واصل التحديق في عينها حتى شعرت بالارتياب منه لما يحدق الجميع بعينيها بهاته الطريقة

بعدة لحظات وجدت لوسي ثيودورا تهرول نحوها وتقدمت منها قائلة الم تتعرفي على السيد فيليب لقد اتى من اجلك عزيزتي

اشارت ثيودورا لفيليب بالاقتراب وقالت (سيد فيليب هاته لوسي ال...)

فيليب ( اعلم لقد رأيت عيناها انها منسوبة حقا كما تقولين وفتاة في هاذا السن لا يعقل انها قابلت اناروسا قبل الحادثة )

ثيودورا بعد ان لاحظت ان ارينا تراقبهم (لا يجب ان نتحدث بالامر هنا امام الجميع تفضل بالدخول الي مكتبي)

فيليب تمتم( لأول مرة سأوافق ساشا في امر )

لكن ثيودورا سمعته فاجابت بغضب ( توافقها في ماذا؟)

اجاب فيليب ( في امر تحويلك لقلعة عظيمة مثل قلعة غالفرند الى مدرسة يتعلم فيها ابناء العامة )

فقدت ثيودورا اعصابها وكانت سترد لولا انها كتمت غيضها احتراماً لاحد كبار المتنبئين وزعماء الانوفا

فور وصولهم المكتب قامت ثيودورا باغلاق الباب بإحكام واخرج فيليب عصاه السحرية والتي بدت غريبة عن باقي العصي

لوح فيليب بالعصا خاصته في الهوا وبما ان لوسي ما تزال مبتدئة في فنون السحر لم تفهم ما يقوم به بالضبط

ولكن العصا بدأت بالاهتزاز فجأة بقوة كان بالكاد يستطيع السيطرة عليها

كانت علامات الحيرة تظهر على لوسي وكذلك ثيودورا قبل اي يصيح بتعجب (انها تملك ادات تعود لملوك عالم السحر ) نظرت ثيودورا للوسي واردف ( هل اعطيتها عصا اناروسا الملكية والتي تعود الى الملكة سافانا؟)

اجابت ثيودورا ولم تزح نظرها عن لوسي ( لا سيد فيليب انت تعلم ان العصا الملكية مفقودة منذ يوم الحادثة حتى انا ساشا لم تترك مكان وبحثت بيه ولم تجدها)

فيليب ( لا اعلم لقد تنبأت هناك ادات ملكية ذات قوى عظيمة بحوزة هاته الفتاة)

ثيودورا مخاطبة لوسي ( عزيزتي ما الذي تملكينه هل وجدت شيء لم تخبيريني به ؟)

تقدمت منها وبدأت بالبحث في جيوبها فاذا بها تتحسس شيء غريب مدت ثيودورا يدها في جيب لوسي فأخرجت العقد ذاك العقد الذي كانت جثة اناروسا تلبسه

كانت ثيودورا تقلب العقد في يدها تحاول تذكر اين رأته ولكن سرعان ما قام فيليب بخطف العقد من يدها

قال ( انه عقد الفداء )

ثيودورا ( لقد رأيت العقد من قبل ولكنني لا اعلم بقواه )

فيليب ( هذا العقد هو عقد تواصل بين عالمنا وعالم الموت فقد صنعه الملك كندول ليتواصل مع ملك عالم الموت ويطلب منه المساعدة للقضاء على التنين وفتحت بوابة من خلالها لا احد يعلم مكانها كانت بوابة بين عالم السحر وعالم الموت انتقلت من خلال العقد القوى التي قضت على التنين وفتح بوابة لتنتقل منها روح الملك كندول الى عالم السحر ولو وجدنا مكان البوابة لاعاد العقد فتحها ولكن من يدخلها لن تعود روحه مجدداً لم تستطع عبورها والعودة منها سوى فيكي )

كانت ثيودورا تستمع بانتباه وهي متعجبة كيف وصلت لهذا السن ولا تعلم شيء حيال موضوع هذا العقد

قاطع فيليب افكارها بسحب العقد من يديها قائلاً

(اذن لا بد ان اصطحب العقد معي فيجب ان يراه زعماء الانوفا ووجوده معنا سيكون امن اكثر ولكن الغريب في الامر اين عثرت الصغيرة على العقد )

تكلمت ثيودورا بتردد ( انا اعتقد انها وجدته.. اقصد انه كان ...)

قاطعتها لوسي بصراخها ( انت لن تأخذ مني عقدي انه لي انا من وجدته )

كانت تحاول سحبه من يده ولكن ثيودورا امرتها بالخروج بصرامة فاستسلمت لوسي وتركت العقد وخرجت بغضب شديد من المكتب وهي تفكر كيف ستستعيده منه