الفصل 18

15 2 0
                                    

كانت ثيودورا متوجهة الى مكتبها بعد انتهاءها من اجتماع المعلمين وفور دخولها تفاجأت بلوسي وهي تعلم جيداً سبب وجودها هنا 

ثيودورا ( اه.. لوسي اليس من المفترض ان تكوني في قسمك الان ؟ )

لوسي ( انها حصة غير مهمة وانا اريد اكمال القصة )

جلست ثيودورا بيأس وقالت محاولة تذكر اين توقفت ليلة البارحة ( اوصلنا الى الاتفاق الذي عقد بين سافانا ورافانجل)

اومأت لوسي وقد عدلت جلستها لتبدأ بالاستمتاع باحداث القصة.

(بعد عقد الاتفاق قامت رافانجل بمنح قواها العظيمة والتي تتمثل في القدرة على توسيع الاراضي وخلق ممالك جديد الى سافاناوالتي قامت بمنحها العقد لتكمل الجزء المتعلق بها من الاتفاق وبذلك استطاعت اناروسا انشاء مملكتها الخاصة واستعملت كذلك بعض من قوى رافانجل المتبقية في صناعة السحر الاسود الجديد اما رافانجل فبعد فقدانها لقواها وعبورها عبر تلك البوابة كان مصيرها الوحيد هو تصنيفها اما من الارواح الجواري او العبيد وذلك ما حصل بالفعل فقد صنفت رافانجل من الارواح الجواري

ولكن حصل خطأ ما فعند عبورها لم تغلق البوابة والتي يقال انها تقع هنا في هاته القلعة فأساس بناء غالفرند هو صنع البوابة لكن الملك كندول قام بإخفاءها ولم يستطع احد كشف تلك البوابة في وقتنا الحالي ولكن تم كشفها بعد زمن من فتحها من قبل فيكي وقد كانت شابة لها جمال أسر وقد كانت خادمة في هاته القلعة )

لوسي مقاطعةً القصة ( فيكي انها تحمل نفس اسم والدتي)

قالت ثيودورا بعد ان شعرت بالحزن على لوسي التي تفتقد والدتها وشعرت انها ذكرتها بها عند ذكر الاسم ( عزيزتي ان اردت ان اتوقف عن...)

لوسي بصوت عال ( لا لا ارجوك لا تتوقفي حسنا لن اقاطعك مجدداً)

ثيودورا ( حسنا لكن ان اردت يمكننا تغيير اسم فيكي الى شيء اخر مثلا نستطيع مناداتها بالخادمة)

اومأت لوسي وكل ما يهمها هو بقية القصة

ثيودورا (حسنا اخبرتك ان الخادمة كشفت سر كندول داخل القلعة واستطاعت فتح البوابة التي حدث خطأ و لم تغلق عند عبور رافانجل من خلالها وهي لا تعلم ما المكان الذي دخلت اليه لتجد نفسها تحولت لروح انتقلت الي الجزء الثاني من عالم الموتى وتم اختيارها كذلك لتكون جارية للملك وفي قانون عالم السحر تصنف ارواح الجميلات اللاتي لا يملكن اي قوى او اي مكانة مرموقة وبالطبع لا يملكن خطايا الى الجواري وتبقى في انتظار اختيارها من قبل الملك لتتزوجه وتنجب منه وريث العرش اما بالنسبة لمصير باقي الجواري اللاتي لم يقع عليهن الاختيار فستفنى ارواحهن
ولسوء حظ فيكي انه فور انظمامها الي تلك الارواح الجواري قرر ملك عالم الموت اختيار عروسه فبدأت تشاهد كل من حولها تتجهز لإغراء الملك كي يقع على احداهن الاختيار ولا ينتهي بها الامر بالفناء ومن بين تلك الجواري كانت رافانجل ايضا والتي انتظرت هذا اليوم لعقود طويلة وما لم تشك فيه ابدا هو إمكانية ان يختار الملك غيرها فهي زوجته ام ابنته دوْيذا والتي جاءت من اجلها أساساً وكل ما توقعته هو ان يرتمي في حظنها فور رأيتها وهي ستسامحه على سلب ابنتهما منها والتضحية بها من اجل الحكم ففي النهاية قد ضحت هي بحياتها مقابل ان تعيش معه ولكن في الليلة التي سبقت يوم اختيار العروس انتقل الملك ليقضي لليلته في الجهة الثانية من المملكة لكي يختار صباحاً عروسه ويعود بها الى الجهة الاخرى وعندها قرر تفقد شعبه من الارواح فبدأ من الاشراف الي العبيد وتفقد الارواح المعذبة التي ارتكبت اثام في حياتها ولكنه لاحظ امر غريب عن العادة فقد كان العذاب يتناقص عن الارواح وعند تمعنه في السمع اخترق آذانه  لحن غريب لابد من انه سبب تخفيف العذاب على تلك الارواح ولكن من يجرأ من استطاع عزف شيء كهذا وما هذا اللحن الذي استطاع صد قوة عظيمة كقوة تعذيب الموتى )

على ألحان الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن