البارت ( 6 )

831 38 33
                                    

عاد شينتشي إلى المنزل كانت يوكيكو و يوساكو يجلسان رفقة هايبرا و يحدثانها عن طفولة شينتشي و يريانها صوره المضحكة و المحرجة

" هذه الصورة كانت و هو في سنته الأولى من العمر ، لقد هرب مني بعد الحمام كي لا يلبس " قالت يوكيكو و هي تضحك على ذكريات ابنها و كيف أنه كان يكره الملابس و هو طفل

لمحت هايبرا المتحري واقفاً عند الباب ينظر لهم مصدوماً من أهله الذين يفضحونه عند الفتاة

" يبدو أنه كان منحرف منذ الولادة ، أليس كذلك كودو كن  ~~" قالت بسخرية و رأت ملامح وجهه تتغير إلى الأحمر القاتم ، هذا كان مسلياً بنظرها ....

" أوه شين تشان تعال إلى هنا ، لماذا لا تزال واقفاً ، يمكنك مشاهدة ذكرياتك معنا " قالت يوكيكو بسعادة .

" لا تقولي عن هذا الإحراج ذكريات " قال الشاب و هو يلتقط ألبوم صوره من بين يدي والدته و يذهب مبتعداً .... هو لا يعلم لماذا ، و لكنه محرج من النظر إلى وجه الفتاة ... ربما السبب هو فعلة والديه أو كلام ران عنهما ....

" أوه شين تشان أعده ... لقد كنت ظريفاً و أنت طفل ، أليس كذلك آي تشان ؟ " قالت يوكيكو معترضة على تصرف الفتى .

" أجل ، لماذا أنت معترض كودو " قالت هايبرا ، هي لا تهتم حقاً بأمر الألبوم كثيراً ، رغم فضولها لمعرفة المزيد عن المتحري ، لكن رغبتها بإحراجه كانت أكبر ...

نظر المتحري الشاب إلى الفتاة كان يريد الجدال ، لكن ما أن وقعت عيناه عليها ... اكتست وجنتاه حُمرةً داكنة ... " ما الذي يحدث معي الآن ... " فكر شينتشي بداخله .

" لا يهم ... أنا سأذهب لتبديل ملابسي " قال الشاب و هو يصعد درجات السلم بخطوات مسرعة ... هو كان محرجاً ... حديث ران لا يخرج من عقله ، و جعل هايبرا تشاهد ماضيه المحرج زاد الطين بلة .

شينتشي POV :

ما الذي يحصل معي الآن ... أنا و هايبرا مجرد أصدقاء ، صحيح أني أثق بها و هي شريكتي ... لكن علاقتنا لا تتخطى ذلك ، هي مقربة مني جداً و هذا الطبيعي ، هي الوحيدة التي تفهمني و أستطيع أن أكون على طبيعتي معها ... لا أحتاج إلى التصرف كطفل ، لا أحتاج إلى اختلاق حوار بيننا ؛ لأنه هناك دائماً أشياء كثيرة للتحدث بها ... هي فتاة لا تعوض في حياتي و لكن ... أنا و هايبرا عشيقان هذا مستحيل ... أنا أحب ران منذ الطفولة ، لا أعلم كيف تفكر ران ، كما أنه من الطبيعي أن أهتم بها بشكل زائد فهي مُلاحقة و مطلوبة للمنظمة ... أنا لا أحبها بتلك الطريقة بالتأكيد .

نهاية شينتشي POV .

كان المتحري يضع الأعذار لدماغه كي يتوقف عن التفكير و لكن جزء من عقله كان يعارضه .... و جعله يتساءل لماذا شعر بالخجل من النظر إلى وجهها فقط .

شينتشي الذي لا يفقه شيء في المشاعر برر مجدداً بعقله أن السبب هو إحراجه من صور طفولته .
هو فقط أنهى التفكير بهذه الطريقة الغير مقنعة ....

رحلة إلى المشاعر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن