(لـيـل) البارت الثامن

216 17 7
                                    

#لـيـل
#البارت_الثامن
#مشيره_محمد(#وشوشه)

_بقولك تعالى هنا أنت مابتسمعش الكلام ليه هو انا لازم أمد إيدى عليك

لم تكن يوما أمً قاسيه ولم يكن الضرب وسيلة للعقاب لديها.
وقف بعيد يبكى خوفا منها وعينيه تبحث عن منقذ له من عقاب أمه
اخذ معاذ يبكى وما أن رأى باب البيت يُفتح وظهرت الخاله من خلفه حتى قطع المسافه بينه وبينها فى خطوتين وإرتمى بأحضانها يبكى.

_إلحقينى يا تيته ماما عايزه تضربى

إحتضنته مرتبةً على ظهره قائله.
_قلب سِتك ياولَدى متخافش ياضى عينى وبكفياك بكى عاد

إقتربت من مريم التى تقف وعلى وجهها علامات الغضب والضيق
_نزليه ياخاله وبلاش تدلعيه هو انا مش هعرف أحاسب إبنى من غير ما حد يتدخل؟

_مالك يابتى فيكى إيه، و زرابينك طالعه علينا وعالواد ليه عاد؟
_مالى ياخاله شيفانى بشد فى شعرى ولا بقطع فى هدومى، إبنى وبربيه
_بالضرب يا مريم عتضربى عيل صغير ما عيعرفش حاجه.
_لا مش صغير ولازم يتحاسب على أغلاطه علشان مافيش عيرى يحاسبه.
ما أنا ام وأب ولا ناسيه أنه أبوه مش موجود
_وه تفى من خاشمك يابتى الشر بره وبَعيد حِسهُ فى الدينا.
ثم تكلمت بتعاطف معاها قائله
أني خابرة يابتى إنك زعلانه وشايله منى و من عز بس ما تاخديش الواد بذنب حد تانى

كانت تتحدث وهى تخطو نحو غرفتها حاملة معاذ حتى وصلت أنزلته قائله
_خش جوه يا قلب ستك شويه وجيالك
ثم إتجهت الى مريم الصامته التى من الواضح أن الخاله عرفت مابها و تقرأ حالتها جيدا أمسكتها من يدها جلست وأجلستها بجانبها وهى تقول.
_تعالى يابتى أقعدى أنى هريحيك بس مظنيش إن اللى نفسك تسمعيه عيريحك

ردت مربم بهدوء منافى لحالتها منذ قليل
_من إمتى اللى بيفهم مش بيرتاح ياخاله
_قصدك تقولى من ميتا اللى بيفهم بيرتاح يابتى.
بس أنى بردك عذراكى وحاسه بيكى

نظرت لها مريم كأنها تحثها بتلك النظرات أن تتكلم فقد فرغ صبرها لمعرفة ما تخفيه عنها
بما يخص عز.
_عز يابتى كيف أى بنى أدم بيغلط وبيضعف
والدنيا خدته فى رجليها وحبه للمال قَلب حاله ونساه الحرام والحلال.
بس ربك كريم لما بيرضى على عبده بينور بصيرته ويسخرله اللى يفوقه ويرده عن الطريق العفش اللى عيمشى فيه

_مريم بزهول وعدم تصديق. الكلام ده عن عز، جوزى، أبو إبنى؟ طيب إزاى ياخاله؟ وطريق إيه ده فهمينى؟
_حاضر يابنتى هفهمك. عز كان عيشتغل مع ناس عفشين قوى اللى المال مالوش حساب عنديهم كانوا يكبشو ويعطوه لجل مايكون طوع ليهم وبِقي طوع ليهم صوح والمال عامى عنيه.
كان يجينى متكدر ومهموم ولما أسأله بيك إيه يقولى إدعيلى ياخاله ربنا يقوينى على نفسى وشطانى أنا مش راضى عن حالى يا خاله.
ونوبه وهو عندى حكالى كل حاجه بس ماخبراش شغل إيه غير إنه عفش وبس
ولما سألته مستنى إيه. رد علي وقال فرصه. مستنى فرصه ياخاله تخلصنى ماهو الخلاص مش بسهوله. إدعيلى إنتى بس ياخاله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 22, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن